اليوم 268 للحرب: سوناك في كييف داعما .. وقتال عنيف في دونيتسك

اليوم 268 للحرب: سوناك في كييف داعما .. وقتال عنيف في دونيتسك

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 268 للحرب، تساقطت الصواريخ على مناطق اوكرانية عدة، كما أعلن الجيش الأوكراني واستمر القتال العنيف في دونيتسك شرق البلاد.

وقال الجيش الأوكراني في بيان أن الجيش الروسي يقوم بتحركات واسعة ونشطة في الفترة الأخيرة في شرق أوكرانيا.

وافاد مراسلون أن القوات الأوكرانية قصفت صباح اليوم أحياء على أطراف مدينة دونيتسك وسقطت ثماني قذائف من عيار ١٥٢ خلال ست دقائق.

وكانت قد قصفت ليل امس، أحياء وسط العاصمة دونيتسك بعدة قذائف وأصيب على أثر القصف ستة مدنيين.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي قصف مصنعا لمحركات طائرات بدون طيار في مقاطعة زابوروجيا، كما قصف عدة منشآت لصناع الصواريخ في اوكرانيا وتم تدميرها ودمر عدة مستودعات للأسلحة الغربية في المقاطعة بعد استهداف صاروخي ناجح.

وفي محور كوبيانسك أطراف مقاطعة خاركيف، صد الجيش الروسي هجوماً اوكرانيا نحو مدينة روبيجنايا في مقاطعة لوغانسك قتل فيه خمسين جندياً أوكرانياً واعداداً فردية من الاليات العسكرية، كما استهدفت الصواريخ الروسية مراكز الطاقة وقواعد عسكرية أوكرانية بضربات عالية الدقة أصابت اهدافها بنجاح، بحسب الدفاع الروسية.

وصدت القوات الموالية لروسيا هجمات أوكرانية على مقاطعة دونيستك من محاور مختلفة اسفرت عن قتل حول ١٠٠ مقاتل اوكراني، بحسب سلطات دونيتسك الانفصالية.

وفي السياق قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تخوض قتالا عنيفا في دونيتسك شرق البلاد، مضيفا أنها تصدت لنحو 100 هجوم شنته القوات الروسية والموالية لها في منطقة دونيتسك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. كما استبعد الرئيس الأوكراني فكرة إقرار “هدنة قصيرة” مع روسيا ، قائلًا إنّها لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الأمور. كون موسكو تبحث عن هذه الهدنة لاستعادة قوتها.

وقال زيلينسكي في تصريحات بثت في منتدى هاليفاكس الدولي للأمن إن “روسيا تبحث الآن عن هدنة قصيرة وفترة راحة لاستعادة قوتها. يمكن أن ينظر إلى هذا على أنه نهاية للحرب، لكن مهلة كهذه لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع”. وأضاف “السلام الحقيقي فعلاً والدائم والصادق لا يمكن تحقيقه إلا عبر التدمير الكامل للعدوان الروسي”.

من جهته، أعلن رئيس لوغانسك الانفصالية ليونيد باشنيك، ن عدد المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية آخذ في الازدياد مما يساعد الجيش الأوكراني على تجديد احتياطياته. وأضاف باشنيك أن المواجهة مع الجيش الأوكراني كان من الممكن أن تنتهي منذ وقت طويل لولا وجود هذه الاحتياطات من أعداد المرتزقة.

وفي وقت سابق صرح أندري ماروتشكو الضابط بقوات الدفاع التابعة لجمهورية لوغانسك الانفصالية أن المرتزقة الأجانب يشكلون 100٪ من بعض الوحدات الأوكرانية وأن هذا الرقم يتغير باستمرار. وأشار إلى أن المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب كييف هم مواطنون من دول الاتحاد السوفيتي السابق ودول الناتو وما أسماهم بـ “جنود الحظ” الذين تم رصدهم في منظمات إرهابية مثل “داعش”.

وبات نحو نصف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا “خارج الخدمة” في أعقاب الضربات الروسية منذ أوائل تشرين الأول ــــ أكتوبر، بحسب رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال، في وقت طالبت كييف، الجمعة، بـ”دعم إضافي” من حلفائها الأوروبيين.

يأتي هذا بينما قال الجيش الأوكراني إنه رصد تحركات 7 سفن روسية معادية في البحر الأسود، بينها حاملة صواريخ. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نجحت في السيطرة على بلدة أوبيتنو القريبة من مطار دونيتسك، بينما تواصل قصف مدينة باخموت وبلدات مجاورة لها بالمدفعية.

من جهته، قال زعيم دونيتسك الموالي لروسيا، دينيس بوشيلين، “قوات العدو تدفع بتعزيزات كبيرة إلى محور باخموت. وأكد بوشيلين أن المعارك مستمرة، وأن قواته تتقدم على طول خط الجبهة في المنطقة.

من جهته، قال عمدة دونيتسك الموالي لروسيا، أليكسي كوليمزين، إن قصفا من جانب القوات الأوكرانية أدى لوقوع أضرار مادية بمجمع “دونباس أرينا” وملعب فريق شاختار دونيتسك لكرة القدم وسط المدينة.

ونقل مراسلون عن مصادر عسكرية أوكرانية أن المدفعية الأوكرانية تمكنت من توجيه ضربات أعاقت تقدم القوات الروسية في منطقة أفديفيكا.

وأكدت السلطات الأوكرانية أن الهجمات الروسية عطلت نصف منظومة الطاقة في البلاد. وقالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن قصفا صاروخيا روسيا استهدف، فجر اليوم بنى تحتية صناعية في مقاطعة زاباروجيا جنوبي البلاد.

وأوضح زيلينسكي أن “الأمور صعبة للغاية في منطقة كييف ومدينة كييف ومنطقة أوديسا (جنوب) وأيضا فينيتسيا وترنوبل (غرب),

وفي واشنطن، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم إن تصعيد الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا يستهدف ضمن أمور أخرى، إجهاد قدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية، وهو أمر تأمل موسكو أن يسمح لقواتها بتحقيق الهيمنة على أجواء البلاد.

وقال كولين كال وكيل الوزارة للسياسات للصحفيين خلال رحلة إلى الشرق الأوسط إنهم (الروس) في الحقيقة يحاولون إرباك وإجهاد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية. وأضاف” “نعرف نظرية النصر الروسية، وملتزمون بضمان ألا تثمر، وذلك من خلال ضمان حصول الأوكرانيين على ما يحتاجون إليه، لتظل دفاعاتهم الجوية قوية”.

 

بدوره، أكد حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) أن طائرتين مقاتلتين روسيتين اقتربتا بشكل خطير وغير احترافي في وقت سابق هذا الأسبوع من سفن للناتو كانت تجري عملية روتينية في بحر البلطيق.

وأوضحت القيادة البحرية للحلف في بيان أن الحادث وقع صباح الثلاثاء الماضي عندما اقتربت طائرتان روسيتان من هذه السفن على ارتفاع 300 قدم (91 مترا) ومسافة 80 ياردة (73 مترا)، من دون أن يرد الطياران على الاتصالات.

واعتبر الناتو احادثة الاقتراب “خطيرة وغير مهنية”، لأنها تمت في منطقة خطر معروفة، تم تفعيلها لتدريب الدفاع الجوي، نظرا لمستوى ارتفاع الطائرات وقربها، مشيرا إلى أنها زادت من خطر ارتكاب أخطاء في الحسابات وسقطات وحوادث. ولفت البيان إلى أن قوات الناتو “تصرفت بمسؤولية” إزاء هذه الحادثة، تنفيذا للأنظمة البحرية.

واليوم زار رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، كييف، في زيارة غير معلنة لكييف، والتقى الرئيس الأوكراني.

وكتب زيلينسكي على تلغرام اليوم: “منذ الأيام الأولى للحرب، كانت أوكرانيا والمملكة المتحدة الحليفين الأقوى”، مرفقاً المنشور بمقطع فيديو للقائه مع سوناك. وأضاف “خلال اجتماع اليوم، ناقشنا أهم القضايا لكل من بلدينا والأمن العالمي”. وأردف: “معاً نحن أقوى، وسوف نحقق النتائج المرجوة”.

من جهته قال سوناك إن بريطانيا ستواصل دعم كييف في حربها مع روسيا “حتى تحقق السلام”. وقال أمام زيلينسكي في مقطع فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية: “أنا هنا اليوم لأقول إن المملكة المتحدة ستواصل دعمكم. سنقف إلى جانبكم حتى تحقق أوكرانيا السلام والأمن اللذين تحتاج إليهما وتستحقهما”.

كذلك، غرد سوناك على تويتر قائلاً إن بريطانيا “تعلم ما معنى القتال من أجل الحرية. نحن معكم على الدوام”. كما قال سوناك: “سنواصل دعم أوكرانيا بالأسلحة بما في ذلك منظومات دفاع جوي. منظومات الدفاع الجوي التي ستتسلمها أوكرانيا ستواجه المسيرات الإيرانية”. وقال سوناك إن بريطانيا ستقدم حزمة دفاع جوي بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (59.4 مليون دولار)، تشمل أسلحة مضادة للطائرات وتقنيات لمكافحة الطائرات المسيرة المقدمة إلى روسيا من إيران. وقال سوناك في بيان “نقدم اليوم دفاعات جوية جديدة، تشمل أسلحة مضادة للطائرات ورادارات وعتادا مضادا للطائرات المسيرة، وسنكثف الدعم الإنساني لمواجهة الشتاء البارد القاسي المقبل”.

من جهة اخرى، قال معهد دراسات الحرب الأميركي (ISW) امس إن روسيا تستعد لحشد قوات جديدة في تعبئة ثانية محتملة لدعم قوات الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا.

واشار إلى إن المدونين العسكريين القوميين المؤثرين قد كشفوا عن تقارير بأن التعبئة العامة ستبدأ في ديسمبر أو يناير.

وأفادت وسيلة الإعلام الروسية المستقلة “Poligon” يوم الجمعة أن الهياكل والشركات الحكومية تواصل إعداد الموظفين للتعبئة من خلال إرسالهم إلى برامج تدريبية.

الى ذلك، قال الجيش الأوكراني، اليوم، إنه يتحقق من صحة مقاطع فيديو تقول موسكو إنها تثبت إعدام كييف العديد من الجنود الروس بعد استسلامهم.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة