اليوم 290 للحرب: إحباط هجوم أوكراني في دونيتسك واحتمال مواجهة روسية مع الغرب

اليوم 290 للحرب: إحباط هجوم أوكراني في دونيتسك واحتمال مواجهة روسية مع الغرب

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 290 للحرب، أكدت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، “إحباط هجوم أوكراني في جنوب دونيتسك ومقتل 40 جنديا أوكرانيا”، وكشفت عن “تنفيذ ضربات جديدة ضد مواقع أوكرانية في خاركيف ومحور كوبيانسك”.

وذكرت موسكو أن ضرباتها استهدفت “أنظمة إطلاق صواريخ غراد في ليمان بدونيتسك”.

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، أن “القوات الروسية نفذت 60 هجوماً في لوغانسك وباخموت خلال 24 ساعة”. وحذرت من أن “روسيا تحشد قواتها في لوغانسك بكثافة وتستعد لمهام قتالية“.

وأشارت إلى أن “خطر الهجمات الصاروخية الروسية على البنية التحتية لا يزال قائما”.

من جهتها، أكدت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا أن أوكرانيا استهدفت المقاطعة بـ180 قذيفة وصاروخا خلال 24 ساعة. واتهمت القوات الأوكرانية بقصف مركز المدينة بـ 20 صاروخ غراد.

وقالت السلطات التي نصبتها روسيا في مدينة ميليتوبول ذات الموقع الاستراتيجي إن أوكرانيا هاجمت المدينة المحتلة في جنوب شرقي البلاد مساء أمس السبت. وأفادت إن هجوما صاروخيا أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، في حين قال رئيس البلدية المنفي إن عشرات “الغزاة” لقوا حتفهم.

وقال يفجيني باليتسكي، الحاكم الذي عينته موسكو للجزء “الروسي” من منطقة زابوريجيا، على تطبيق تليغرام إن “أنظمة الدفاع الجوي دمرت صاروخين ووصلت أربعة إلى أهدافها”.

وأضاف أن “مركزا ترفيهيا” كان الناس يتناولون فيه الطعام دُمر خلال الهجوم الأوكراني بصواريخ هيمارس. وقال رئيس البلدية المنفي إيفان فيدوروف على قناته على تليغرام إن الهجوم أصاب كنيسة حولها الروس إلى مكان للتجمع.

وقال فلاديمير روغوف، وهو مسؤول آخر عينته موسكو في الجزء الخاضع للسيطرة الروسية في زابوريجيا، إن حريقا هائلا نجم عن الهجوم اجتاح المركز الترفيهي. وبث مقطعا مصورا لمبنى يحترق.

 

وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن ميليتوبول وهي مركز صناعي ونقل رئيسي تحتله روسيا منذ مارس ــــ آذار مفتاح الدفاع عن الجنوب.

وقال أريستوفيتش في مقابلة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي “إذا سقطت ميليتوبول سينهار خط الدفاع بأكمله على طول الطريق إلى خيرسون. ستحصل القوات الأوكرانية على طريق مباشر إلى شبه جزيرة القرم“.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الأوكراني بشأن الهجمات. وكانت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأوكرانية قد قالت، أمس السبت، إنها شنت هجمات على ميليتوبول.

وكان مسؤولون محليون أعلنوا امس أن الكهرباء انقطعت عن جميع مرافق البنية التحتية غير الحيوية في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا بعد إطلاق روسيا طائرات مسيرة لضرب منشآت الطاقة، في حين تضرر أيضاً جزء كبير من المنطقة المحيطة. وكتب رئيس بلدية أوديسا، جينادي تروخانوف، على فيسبوك: “نظراً لحجم الضرر، تم قطع الكهرباء عن جميع المستخدمين في أوديسا باستثناء (مرافق) البنية التحتية الحيوية”. فيما قال مكتب المدعي العام الأوكراني إن طائرات مسيرة إيرانية من طراز شاهد-136 أصابت منشأتين للطاقة في منطقة أوديسا.

من جهته أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن أكثر من 1,5 مليون شخص باتوا محرومين من التيار الكهربائي في مدينة أوديسا، السبت، في أعقاب هجوم ليلي بـ”طائرات مسيّرة انتحارية” روسية.

في المواقف، أكد الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن ديمتري مدفيديف، اليوم أن بلاده تكثف إنتاج “أقوى وسائل التدمير”، ملوحاً باستخدامها ضد الغرب. وقال: “عدونا ليس متواجداً في الخنادق فقط في محافظة كييف في مالوروسيا (وهو كيان إقليمي إداري في الإمبراطورية الروسية السابقة).. إنه موجود أيضاً في أوروبا وأميركا الشمالية واليابان وأستراليا ونيوزيلاندا وغيرها”.

وتابع في منشور نشره على حسابه في تطبيق تليغرام: “لهذا السبب نقوم بتكثيف إنتاج أقوى وسائل التدمير، بما في ذلك تلك القائمة على مبادئ جديدة”.

في سياق آخر، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي اليوم إن أي محادثات سلام في أوكرانيا يجب ألا تكون مجرد ستار لإعادة روسيا تسليح نفسها، مضيفاً أنه لم ير أي مؤشرات على أن موسكو ستدخل في مفاوضات بنوايا حسنة.

وأضاف كليفرلي أن بريطانيا تريد أن ترى محادثات سلام تجري “في أسرع وقت”، إلا أنه كرر القول إن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد المعايير لأي مفاوضات تجرى.

وقال في حديث مع قناة “سكاي نيوز” البريطانية: “أي مفاوضات تحتاج لأن تكون حقيقية، تحتاج لأن تكون ذات معنى. لا يمكن أن تكون ستاراً فحسب لإعادة تسلح روسي والمزيد من تجنيد القوات”. وتابع: “لا أرى حقاً أي مؤشرات من الجانب الروسي تمنحني ثقة في أن فلاديمير بوتين سيدخل تلك المحادثات بنية طيبة. أسلوب التصريحات بشكل عام لا يزال صدامياً للغاية.

إلى ذلك، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر الهاتف مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، في التحضيرات لمؤتمر جديد لدعم أوكرانيا يُعقد الثلاثاء في باريس، وفق ما أفاد الرئيسان.

وكتب الرئيس الفرنسي على تويتر: “مع الرئيس زيلينسكي، حضّرنا المؤتمرين اللذين تستضيفهما فرنسا الثلاثاء: الأول دولي لتلبية حاجات أوكرانيا خلال الشتاء، والثاني مع الشركات الفرنسية التي تنخرط في إعمار البلد”.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني في تغريدة: “لقد نسّقنا مواقفنا قبل قمّة افتراضية مع مجموعة السبع ومؤتمر دعم في باريس. ناقشنا تطبيق خطّتنا للسلام التي تتضمن 10 نقاط، والتعاون في مجال الدفاع واستقرار قطاع الطاقة”.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، اليوم، إن العلاقة بين روسيا والغرب وصلت إلى مرحلة المواجهة. ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن بيسكوف قوله، إن الجانبين سيضطران للاستمرار في هذا المناخ لفترة أطول.

الى ذلك، قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي، اليوم إن المتعاملين لا يعتزمون تعليق شحنات الحبوب من مواني أوديسا على البحر الأسود في أعقاب أحدث الهجمات الروسية على نظام الطاقة في المنطقة.

وصرح سولسكي لرويترز عبر الهاتف “هناك مشكلات لكن لم يبلغ متعاملون عن أي تعليق للشحنات. الموانئ تستخدم مصادر طاقة بديلة”.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *