اليوم 297 للحرب: شويغو على الجبهات وكييف تقصف منطقة روسية

اليوم 297 للحرب: شويغو على الجبهات وكييف تقصف منطقة روسية

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 297 للحرب، قصفت القوات الروسية، صباح اليوم وسط مدينة خيرسون الرئيسية. وقال كيريلو تيموشينكو، نائب مدير ديوان الرئاسة الأوكرانية، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الهجمات.

كما قال ياروسلاف يانوشيفيتش، حاكم إقليم خيرسون، الأحد، إن روسيا نفذت 54 هجوما بصواريخ وقذائف هاون ودبابات خلال اليوم السابق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة.

واعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن وحداتها العاملة على محور دونيتسك، واصلت عملياتها الهجومية وسيطرت على قرية ياكوفليفكا الواقعة في أراضي دونيتسك. وأضافت في تقريرها اليومي، أنه في الوقت الحاضر تنتهي القوات الروسية من تطهير القرية من فلول الجيش الأوكراني هناك، مشيرة إلى أن حصيلة قتلى الأوكرانيين على محور دونيتسك تجاوزت 40 جنديا خلال يوم.

وذكر تقرير وزارة الدفاع الروسية أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت ما يصل إلى 25 قتيلا على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، و60 فردا بين قتيل وجريح على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك)، إضافة إلى 50 جنديا بين قتيل وجريح على محور جنوب دونيتسك.

كما أشارت إلى تدمير رادار AN / TPQ-36 مضاد للبطارية أميركي الصنع في دونيتسك، وأيضاً تم إسقاط طائرة بدون طيار واعتراض 9 قذائف من راجمات الصواريخ هيمارس.

وذكر البيان أن إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 344 طائرة، و184 مروحية و2676 طائرة بدون طيار، و398 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و7149 دبابة ومدرعة أخرى، و931 راجمة صواريخ و3691 قطعة من المدفعية ومدافع الهاون و7650 مركبة عسكرية خاصة.

إلى ذلك، قتل شخص وجرح خمسة آخرون، الأحد، في ضربات أوكرانية على منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، على ما أعلن الحاكم فياتشسلاف غلاكوف على تليغرام. واستهدفت الضربات بيلغورود، كبرى مدن المنطقة، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، كما طالت حيا قريبا حيث “قتل شخص وجرح آخر”، وفق الحاكم.

وفي وقت سابق أعلن غلاكوف أن أنظمة الدفاع الجوي كانت تعمل فوق منطقة بيلغورود.

وكان الحاكم قد أعلن عن بناء تحصينات قرب الحدود من دون أن يحدد حجمها أو موقعها، وعن تشكيل وحدات للدفاع الذاتي.

وأفاد مراسلون أن القوات الأوكرانية استهدفت مدينة دونيتسك وضواحيها خلال الـ 24 ساعة الماضية بحوالي 133 صاروخا من طراز “غراد” وقذيفة من طراز “ام 777 – عيار 155” أميركية الصنع، وقذائف أوكرانية الصنع وقذائف هاون وقصف بالدبابات. وقد خلّف القصف إصابتين دون قتلى ودمارا في البنى التحتية والمساكن في دونيتسك، حيث استهدف القصف 13 حيا وبلدة من ضواحي مقاطعة دونيتسك.

هذا واستأنفت العاصمة الأوكرانية كييف الخدمات الأساسية بعد أحدث موجة من الضربات الجوية الروسية التي استهدفت البنية التحتية الحيوية، حيث تحرك السكان في المدينة التي يخيم عليها الضباب واستعدوا لموسم العطلات وسط حالة من عدم اليقين. القوات الروسية قالت إن ضرباتها الكثيفة حالت دون وصول شحنة أسلحة أجنبية إلى القوات الأوكرانية.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وزير الدفاع سيرغي شويغو تفقد خلال زيارة عمل إلى المنطقة العسكرية الجنوبية، مجموعة القوات في منطقة العملية العسكرية. وظهر شويغو على متن مروحية فوق مناطق انتشار القوات، بحسب ما نشرت وسائل الإعلام الروسية، وهو يتحقق من مواقع الوحدات الروسية في منطقة العمليات والتحصينات والخطوط الدفاعية. كما استمع شويغو إلى تقارير من القادة حول الوضع ونشاطات الجيش الروسي في مناطق العمليات.

يأتي ذلك فيما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن الكهرباء عادت إلى ما يقرب من 6 ملايين شخص في البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضاف زيلينسكي في مقطع مصور: “أعمال الإصلاح مستمرة دون انقطاع.. بالطبع هناك الكثير من الجهود اللازمة حتى تستقر المنظومة“.

 

وأضاف: “هناك مشكلات في إمدادات التدفئة. هناك مشكلات كبيرة في إمدادات المياه”، مضيفاً أن كييف وفينيتسيا ولفيف التي تقع أبعد باتجاه الغرب هي المدن التي تعاني من وضع أصعب.

وقال رئيس بلدية كييف إن ربع العاصمة لا يزال بدون تدفئة، لكن شبكة المترو في المدينة عادت إلى الخدمة، كما أعيد توصيل إمدادات المياه لجميع السكان بحلول صباح اليوم.

ووسط ضباب شتوي قاتم السبت، أعاد المسؤولون فتح جسر مشاة شهير تضرر خلال غارة جوية سابقة ووضعوا شجرة عيد ميلاد أصغر من المعتاد في ساحة مركزية. وجرت العادة على تزيين المساحة الشاسعة أمام كاتدرائية القديسة صوفيا التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، بشجرة عملاقة دائمة الخضرة في عيد الميلاد. لكن المسؤولين اختاروا هذا العام شجرة اصطناعية بطول 12 متراً مزينة بأضواء موفرة للطاقة تعمل بمولد.

وقال رئيس بلدية كييف إن مانحين وشركات تحملوا تكلفة الشجرة وإنه لن يتم تنظيم أي احتفالات عامة.

هذا واستبعدت الخارجية الروسية إجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إنشاء منطقة حماية لمحطة زابوريجيا النووية. ووصف مندوب روسيا في فيينا ميخائيل أوليانوف إجراء هذه المحادثات بأنها مستحيلة في الوقت الراهن.

من جهة أخرى، قالت الخارجية الروسية إن الاتحاد الأوروبي مصمم على الإضرار بمصالحه في قطاع الطاقة، مؤكدة أن الإجراءات الأوروبية أحاديةَ الجانب ضد روسيا جعلت وضع الطاقة في أوروبا بأكملها بما في ذلك البلقان معقّدا.

من جهة ثانية، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بأن واشنطن حاولت منع كييف من شن هجوم على رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، بغرض اغتياله. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين أن الإدارة الأميركية كانت أول من اكتشف أن غيراسيموف كان يخطط لزيارة الخطوط الأمامية لقواته في أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة لم تمرر هذه المعلومات إلى أوكرانيا، “خوفا من أن تؤدي محاولة اغتياله إلى حرب بين الولايات المتحدة وروسيا“.

وأضافت أنه بعدما علمت كييف بأنباء الزيارة، حاول المسؤولون الأميركيون دون جدوى إقناع أوكرانيا بإلغاء الهجوم، حيث مضت أوكرانيا في تنفيذ مخططها لكن غيراسيموف لم يصب بأذى.

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اطلع على أعمال المقرات المشتركة للفروع العسكرية الروسية المشاركة في العملية الخاصة في أوكرانيا وعقد اجتماعات منفصلة مع القادة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية روسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيصدر “إعلانا مهما”، في اجتماع وزارة الدفاع الأسبوع المقبل.

وقال بافيل ساروبين، مقدم برنامج “موسكو-الكرملين-بوتين” لشبكة الإذاعة والتلفزيون الروسية “دبليو جي تي آر كيه” (WGTRK) اليوم الأحد “إننا ننتظر تصريحات مهمة”. وطبقا للبرنامج، سيرأس بوتين اجتماعا موسعا سنويا لوزارة الدفاع.

ولم يعرف بعد موعد الاجتماع على وجه الدقة، غير أنه من المتوقع أن يتوجه بوتين إلى مينسك غدا الاثنين لإجراء محادثات مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

وفي آخر تطورات عزم واشنطن تزويد كييف بصواريخ الدفاع الجوي باتريوت، قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، إن إرسال واشنطن منظومات صواريخ من نوع باتريوت “أرض جو” إلى أوكرانيا قد تكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها. وأكد أنتونوف أن الولايات المتحدة تسترشد في علاقاتها مع روسيا بالرغبة المستمرة في إثبات نفسها وكأن أشباح الحرب الباردة لا تزال تجوب أروقة واشنطن، وفق تعبيره.

وتساءل أنتونوف في حديث لمجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية عن سبب سعي واشنطن لإقامة منطقة مضطربة قرب الحدود الروسية، معربا عن اعتقاده أن هناك ما سماها “رغبة في التفرد تسري في دماء الولايات المتحدة”.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *