اليوم 311 للحرب: كييف تتهم روسيا بإستهداف المدنيين وتقصف مستشفة في لوغانسك

اليوم 311 للحرب: كييف تتهم روسيا بإستهداف المدنيين وتقصف مستشفة في لوغانسك

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 311 للحرب، أعلنت سلطات مقاطعة لوغانسك الموالية لروسيا مقتل 6 أشخاص على الأقل جراء قصف أوكراني استهدف مستشفى بمدينة بيرفومايسك بالمقاطعة. وقامت فرق الإنقاذ بعمليات إزالة الأنقاض، كما أصيب 15 مدنيا في مدينة ماكيفكا إثر قصف أوكراني على مقاطعة دونيتسك، وطاول القصف الأوكراني أحياء مختلفة من مدينة دونيتسك مركز المقاطعة، كما نشر الجيش الأوكراني صواريخ هيمارس في ضواحي لوغانسك.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن دفاعاتها الجوية أسقطت 13 مسيرة روسية، مؤكدة أن روسيا شنت 70 هجوما براجمات الصواريخ خلال 24 ساعة.

وقبلها، دوّت أصوات انفجارات في كييف وأماكن أخرى في أنحاء أوكرانيا، وانطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد للتحذير من غارات جوية في أول ساعتين من بداية العام الجديد. ومع إطلاق صفارات الإنذار صاح بعض الأشخاص من شرفات منازلهم قائلين “المجد لأوكرانيا.. المجد للأبطال”.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن شظايا صاروخ دمرته أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية ألحقت أضراراً بسيارة في وسط العاصمة، ولكن لم ترد بصفة مبدئية أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح. وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف إنه تم تدمير 23 هدفا “من الأهداف الجوية” التي أطلقتها روسيا.

وجاءت الهجمات بعد دقائق من الرسالة التي وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشعبه بمناسبة العام الجديد، والتي عبر فيها عن أمنياته بتحقيق النصر لبلاده في الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر دون أن تلوح في الأفق أي نهاية لها.

وأفاد شهود بأن دوي الانفجارات تواصل بعد ذلك، ولم ترد أنباء بعد عن وقوع أضرار. ووردت أنباء غير رسمية عن وقوع انفجارات في منطقة خيرسون الجنوبية ومنطقة جيتومير الشمالية.

وجاءت الهجمات في أعقاب إطلاق أكثر من 20 صاروخ كروز على أهداف في أنحاء أوكرانيا أمس السبت، فيما وصفه المفوض البرلماني الأوكراني لحقوق الإنسان دميترو لوبينيتس بأنه “رعب ليلة رأس السنة”.

وقال مسؤولون في كييف على تطبيق المراسلة “تليغرام” إنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي. وقال أوليكسي كوليبا حاكم منطقة كييف إن المنطقة تتعرض لهجوم بطائرات مسيرة. ولم يعرف على الفور إن كانت أي أهداف تعرضت للقصف.

وفي وقت لاحق اكدت، الرئاسة الأوكرانية، أن موسكو تستهدف المدنيين لأن لم يعد لديها أهداف عسكرية. وأعلنت عن حصيلة أربعة قتلى و50 جريحا في الضربات الروسية التي شنت قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرة والتي استهدفت بحسب موسكو منشآت تصنيع طائرات مسيرة.

واستهدفت هذه الهجمات خصوصا العاصمة كييف وسبع مناطق أوكرانية أخرى بحسب آخر حصيلة للسلطات المحلية والإقليمية.

كما أعلن سلاح الجو الأوكراني أيضا إسقاط 45 طائرة مسيّرة روسية ليلا مع دخول البلاد العام الجديد.

 

وأفاد في بيان بأن الدفاعات الجوية دمّرت 45 مسيّرة من طراز “شاهد”. وأكد إسقاط 13 مسيّرة في نهاية عام 2022 و32 أخرى في العام الجديد.

من جهته، أكد الجيش الروسي الأحد أن الضربات التي نُفّذت على مدن أوكرانية عدّة بينها كييف ليلة رأس السنة، استهدفت منشآت لصناعة المسيّرات بهدف إحباط “هجمات إرهابية” يجري التخطيط لها.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي أن “في 31 كانون الأول ــــ ديسمبر 2022، شنّت القوات المسلّحة الروسية هجومًا جوّيًا دقيقًا بعيد المدى على منشآت لصناعة الدفاع الأوكراني منخرطة في صنع مسيّرات هجومية مستخدمة لشنّ هجمات إرهابية على روسيا.

وقالت إن “خطط نظام كييف الهادفة إلى شنّ هجمات إرهابية على روسيا في مستقبل قريب أُحبطت”.

من جانب آخر، أعلن الجيش الروسي مواصلة هجومه على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تتركز حاليًا معظم المعارك.

وبحسب الحصيلة المفصلة للضربات الروسية ليلة رأس السنة، فان ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم شابة عمرها 22 عاما في مدينة خميلنيتسكي في غرب البلاد. وبين الجرحى الخمسين فتى في الثالثة عشرة وشقيقته البالغة 12 عاما في قرية قرب خيرسون في الجنوب، بحسب الرئاسة.

كما قتل شخص أيضا الأحد وأصيب ثلاثة بجروح في ضربة روسية في أوريكيف في منطقة زاباروجيا في الجنوب بحسب السلطات المحلية.

في غضون ذلك، قال رئيس مديرية الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية إنه لا تزال لدى روسيا احتياطيات صاروخية كافية لشن هجومين أو 3 واسعة النطاق مستقبلا على عموم أوكرانيا. وأضاف أن روسيا يمكنها إنتاج ما يصل إلى 50 صاروخا من نوع “كاليبر” شهريا، وأن أي هجوم روسي كبير سيحتاج إلى نحو شهر ونصف لإنتاج صواريخ جديدة.

وأكدت الاستخبارات الأوكرانية أن مارس ـــــ آذار المقبل سيكون صعبا على روسيا من ناحية نقص العتاد والذخيرة، وأن روسيا تستعد خلال يناير ـــــ كانون الثاني الجاري لإغلاق الحدود أمام مواطنيها الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما.

 وفي التبعات الاقتصادية للحرب ينتهي اعتبارا من اليوم الأحد تداول العملة الوطنية الأوكرانية “الهريفنا” في المناطق التي ضمتها روسيا مؤخرا، وسيصبح الروبل الروسي العملة النقدية الوحيدة في هذه المناطق.

وسيشمل هذا القرار المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون.

 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *