اليوم 304 للحرب: بوتين مستعد للتفاوض … وأوكرانيا تتهمه بالتنصل من المسؤولية

اليوم 304 للحرب: بوتين مستعد للتفاوض … وأوكرانيا تتهمه بالتنصل من المسؤولية

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 304 للحرب، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة للتفاوض بشأن أوكرانيا، متهما الغرب بالسعي إلى تقسيم “روسيا التاريخية”.

وقال بوتين في مقابلة بث التلفزيون الروسي مقاطع منها اليوم الأحد إن الخصوم يسعون إلى تقسيم “روسيا التاريخية”، لكن هدف موسكو “مختلف تماما وهو توحيد الشعب الروسي”.

وفي ما يتعلق بخيار التفاوض لإنهاء الحرب، قال الرئيس الروسي “نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لها، لسنا من يرفض التفاوض لكن هي من ترفضه”.

ورأى بوتين أن روسيا تتحرك “في الاتجاه الصحيح، ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا، وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا”.

وعما إذا كان الصراع مع الغرب يقترب من مستويات خطيرة، قال بوتين “لا أعتقد أنه خطير للغاية”.

وتعقيبا على تصريحات الرئيس الروسي، قال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن على بوتين أن يعود إلى أرض الواقع، وأن يعترف بأن روسيا هي التي لا ترغب في أي مفاوضات. وأضاف في تغريدة على تويتر “روسيا وبشكل منفرد هاجمت أوكرانيا وتقتل مواطنيها، روسيا لا تريد المفاوضات، بل تحاول التنصل من المسؤولية”.

ميدانيا، سجل قصف مكثف استهدف أحياء وسط مدينة كراماتورسك في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا. كما أعلن الجانب الأوكراني أن القوات الروسية جددت قصفها لمقاطعات خيرسون وزاباروجيا وميكولايف جنوبي البلاد.

لكن في الوقت نفسه أعلنت أوكرانيا زوال خطر الغارات الجوية بعد أن كانت صفارات الإنذار قد انطلقت في العاصمة كييف وسائر المناطق الأوكرانية صباح اليوم الأحد.

وقالت وكالة رويترز إن تقارير غير مؤكدة على شبكات التواصل الاجتماعي الأوكرانية ذكرت أن صفارات الإنذار ربما انطلقت بعد أن حلقت طائرات روسية في سماء بيلاروسيا، وأن إعلان زوال الخطر صدر بعد عودة تلك الطائرات إلى قواعدها.

في الجانب الآخر، أعلنت السلطات المحلية الموالية لروسيا في دونيتسك أن 4 مدنيين بينهم طفل أصيبوا في القصف الأوكراني المستمر للأحياء السكنية بالمقاطعة، حسب قولها.

وأضافت أن القوات الأوكرانية قصفت دونيتسك أكثر من 40 مرة خلال الساعات الـ24 الماضية بنحو 200 قذيفة، مستخدمة المدفعية وراجمات الصواريخ، مما ألحق أضرارا مادية بـ7 منازل و4 مرافق للبنية التحتية.

وأفادت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة لوغانسك شرقي أوكرانيا بأن كييف نقلت مزيدا من قواتها إلى محور سفاتوفوــــ باخموت الإستراتيجي في إقليم دونباس الذي يضم مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن ضابط من القوات الموالية لروسيا في لوغانسك أن تراجع القوات الأوكرانية في باخموت يعود إلى ما وصفها بالخسائر الفادحة في صفوفهم. وذكر المصدر نفسه أن القوات الأوكرانية قصفت محور سفاتوفو ــــ باخموت بانتظام بصواريخ أميركية من نوع “هيمارس”، في محاولة لاختراق الدفاعات في هذه المنطقة.

هذا ونفى ميخائيل غالوزين نائب وزير الخارجية الروسي أن يكون الاتحاد العسكري بين بلاده وبيلاروسيا موجها من أجل الحرب في أوكرانيا. وقال إن مهمة هذا الاتحاد صد أي عدوان محتمل ضد أراضي بيلاروسيا الحليفة لموسكو. وكان غالوزين قد قال إن منظومتي الدفاع الجوي “إس-400 و”إسكندر” اللتين قدمتهما موسكو لمينسك تأتيان في إطار تحسين القدرات القتالية للجيش البيلاروسي وزيادة كفاءة نظام الدفاع الجوي الروسي البيلاروسي المشترك.

وكانت الإدارة العسكرية الأوكرانية أعلنت مقتل 10 أشخاص وجرح 55 آخرين في تجدد القصف الروسي على أحياء عدة في مدينة خيرسون.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن القصف الذي وصفه بالوحشي انتقام من سكان المدينة لمقاومتهم “الاحتلال”، مضيفا أن بلاده سيكون بمقدورها منع مثل هذه المآسي حال حصولها على صواريخ ومدفعية بعيدة المدى.

ومن جهتها، وصفت السفيرة الأميركية في أوكرانيا بريجيت برينك الهجوم الروسي على خيرسون بالوحشي.

 وقد دعا رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في مقاطعة خيرسون ياروسلاف يانوشيفيتش السكان إلى ضرورة إخلاء المقاطعة بسبب استمرار القصف الروسي والانقطاع المتواصل للمياه والكهرباء. وقال يانوشيفيتش إن السلطات ستوفر أماكن لكل من يغادر المدينة التي تواجه إرهابا حقيقيا، على حد تعبيره.

وفي وقت سابق، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية شنت أكثر من 90 هجوما من منصات إطلاق صواريخ متعددة على مقاطعات عدة في البلاد، لا سيما مقاطعة خيرسون التي شهدت قصفا مكثفا على وسط المدينة وقتل فيه 10 مدنيين وأصيب العشرات.

وأضافت أن الروس يكثفون جهودهم للقيام بعمليات هجومية في مناطق شرق البلاد، لا سيما باتجاهي باخموت وليمان وأفدييفكا، كما يسعون إلى تحسين موقفهم باتجاه كوبيان، مؤكدة أن قواتها تعمل على صد الهجوم الروسي على أكثر من جبهة.

من جهته، أكد الجيش الأوكراني أن قواته نفذت خلال الساعات الماضية 4 غارات على مواقع تمركز القوات الروسية، كما ضرب 4 نقاط تحكم ومناطق تركز أنظمة صاروخية من نوع “إس-300“.

في المقابل، أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا أن القوات الأوكرانية استهدفت أحياء سكنية في المقاطعة. وبثت لقطات لما قالت إنها تدمير نقطة مراقبة أوكرانية في منطقة دزيرجينسكي شرقي البلاد.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات بلادها قضت على نحو 200 عسكري أوكراني خلال عمليات عسكرية نفذتها في عدة مقاطعات خلال يوم الجمعة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إن سلاح الجو أسقط مقاتلة أوكرانية و3 مروحيات في مقاطعة دونيتسك.

من جانب آخر، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الحرب في أوكرانيا “لا يبدو أنها ستنتهي بسهولة”.

وأضاف أكار الذي يؤدي بلده العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) دور الوسيط في النزاع بين جارتيه المطلتين على البحر الأسود “لن يكون من الخطأ القول إنه رغم حسن نوايانا ودعواتنا لوقف إطلاق النار، من المرجح أن تستمر الحرب عام 2023“.

وأقر، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، بأن “هذه الحرب لا يبدو أنها ستنتهي بسهولة”، مشيرا إلى المساعدات العسكرية الغربية لكييف والتصميم الذي تبديه موسكو لتحقيق أهدافها.

وختم أكار بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، “على الأقل وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية. ثم وقف دائم لإطلاق النار ثم محادثات سلام”، وفق ما ذكر.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة