“أستانا 20”: دعم العودة الطوعية للاجئين وتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا

“أستانا 20”: دعم العودة الطوعية للاجئين وتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

أكدت كل من روسيا وتركيا وإيران، في بيان مشترك، على ضرورة دعم العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين إلى سوريا.

وجاء في البيان المشترك بنتائج الاجتماع الدولي الـ20 حول سوريا بصيغة أستانا: “أكدنا على ضرورة دعم العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين داخليا إلى أماكن إقامتهم في سوريا، وضمان حقهم في العودة والحق في الدعم، وبهذا الصدد ندعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة للاجئين والنازحين السوريين وأكدنا استعدادنا لمواصلة التعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات الدولية المتخصصة”.

واشارت روسيا وتركيا وإيران إلى “أهمية مواصلة العمل لتهيئة الظروف اللازمة في سوريا للعودة الطوعية والكريمة للسوريين وأكدت الدول عزمها على “مواصلة عمليات الإفراج المتبادل عن المعتقلين أو المختطفين في إطار مجموعة العمل المعنية بالإفراج عن المعتقلين والرهائن ونقل جثث الموتى والبحث عن المفقودين، والتي تعتبر آلية فريدة أكدت أهميتها وفعاليتها في بناء الثقة بين الأطراف السورية”.

وكانت الجولة الـ20 من الاجتماع الدولي بشأن سوريا “محادثات أستانة”، قد انعقدت في مدينة نور سلطان، عاصمة كازاخستان، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة، وهي: روسيا، إيران وتركيا، بالإضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، وممثلين عن المعارضة السورية وممثلين عن الأمم المتحدة، والأردن، ولبنان، والعراق، بصفة مراقبين، بعد سلسلة جولات سابقة لم تفضِ إلى أي نتائج تذكر.

وقال رئيس الوفد السوري المشارك في المحادثات، أيمن سوسان، إن “انسحاب تركيا من سوريا يعد مدخلًا وحيدًا لأي علاقات عادية بين البلدين”، بحسب ما نقلته عنه قناة الإخبارية السورية.

من جانبها، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن “مصادر متابعة” لم تسمها، أن “دمشق لا تريد من الاجتماعات المقبلة استعادة المفردات أو التأكيد على مواقف سبق وأشير إليها بعنوانها العريض”.

كما أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية ورئيس الوفد الإيراني، علي أصغر حاجي، خلال اجتماع مع الوفد السوري، دعم بلاده لـ”وحدة الأراضي السورية وسلامتها، وأن أي مساس بها لن يفضي إلا إلى المزيد من التصعيد في المنطقة” وفقًا لوكالة الأنباء السورية “سانا”.

وفي السياق، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الذي يرأس وفد بلاده، في اجتماع جمع بين الوفدين الروسي والسوري، إن روسيا “تأمل في استمرار العمل على خارطة طريق تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا”.

وأشار إلى أن “الوفود المشاركة تعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال لقاء رباعي بالتوازي مع المحادثات”، مشددًا في الوقت ذاته على “وجوب الاحترام المتبادل، والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها”، بحسب وكالة “تاس” الروسية.

أما تركيا التي تحتضن المعارضة السورية منذ بداية الأزمة، فيرأس وفدها نائب وزير الخارجية، بوراق أقتشابار، إلى جانب وفد عن المعارضة السورية، حيث من المرتقب أن يتم طرح “إجراءات بناء الثقة، مثل مكافحة الإرهاب وإطلاق سراح الرهائن والبحث عن المفقودين، وقضايا مثل الوضع الإنساني، وإعادة إعمار البلاد، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين”، وفقًا لوكالة “الأناضول” التركية.

وفي الإطار ذاته، ذكرت مواقع سورية معارضة أن “العودة الطوعية للاجئين السوريين، والخطوات الملموسة التي يتعيّن اتخاذها لتطبيع العلاقات، ستكون محاور رئيسة للنقاش، كما أنه من المقرر أن تجدد تركيا تأكيد عزمها على (مكافحة الإرهاب) وإيجاد حل سياسي، والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين، وأن موقف دمشق من أولويات تركيا، سيكون حاسمًا لتقدم العملية”.

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة