روسيا تهاجم كييف بمسيرات إيرانية متفجرة .. ولا تقدم في باخموت
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
اعلنت أوكرانيا اليوم عن إسقاط 26 مسيرة هجومية روسية ليلا، منها طائرات استهدفت العاصمة كييف، وقالت الإدارة العسكرية في كييف على منصة تليغرام إن مسيرات هاجمت كييف للمرة الثانية هذا الشهر. واستُخدمت في الهجوم طائرات مسيرة إيرانية الصنع متفجرة انطلقت من الجنوب، على الأرجح من منطقة كراسنودار الروسية.
وأضافت “دمرت قواتنا ووسائل دفاعنا الجوي كل الأهداف الجوية التي رصدت وهي تتحرك في اتجاه كييف”.
وعثر على حطام طائرة مسيرة في مكان لم يحدد في كييف، وفق ما ذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية. وقالت الوزارة إن “نوافذ وملحقات خارجية ببعض المنازل تضررت”، مؤكدة عدم ورود معلومات فورية عن خسائر بشرية.
كما استُهدفت مدينة أوديسا الساحلية الغربية في غارة ليلية بطائرة مسيرة، بحسب سيرغي براتشوك من الإدارة المحلية، الذي أشار إلى أن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ووردت تقارير عن إطلاق إنذارات تحذر من غارات في مناطق ميكولايف وخيرسون وكيروفوغراد وبولتافا وسومي وخاركيف.
وقال موقع ريبار العسكري الروسي إن الجيش الأوكراني واصل محاولاته الهجومية على مواقع الجيش الروسي في بلدة كليشيفكا جنوب غرب باخموت، دون تحقيق أي تقدم. وأضاف أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على آخر طريق إمداد عسكري للجيش الأوكراني في مدينة أفدييفكا المتاخمة لدونيتسك.
في المقابل، قال موقع ريدوفكا العسكري الروسي إن القوات الأوكرانية كثفت صباح اليوم هجماتها على مواقع الجيش الروسي في بلدات بمحور أريخوف بمقاطعة زاباروجيا، وإن القوات الروسية تواصل صد تلك الهجمات. وأوضح أن معارك عنيفة تدور حول بلدتي بياتيخاكي ورابوتينو غرب مدينة أريخوف.
ونشرت وسائل إعلام روسية صورا لاستهداف قوات أوكرانية حاولت التقدم باتجاه مواقع دفاع الجيش الروسي هناك. كما أظهرت صور نشرتها صفحات روسية تدمير آليات عسكرية أوكرانية قرب بلدة رابوتينو في المحور ذاته.
وفي مدينة نيكوبول المقابلة لموقع محطة إنيرغودار النووية في مقاطعة زاباروجيا جنوب شرقي البلاد نظمت السلطات الأوكرانية حملات إجلاء للراغبين بالخروج من المدينة. وجاءت الحملة بعد تزايد الحديث عن احتمال وقوع كارثة في المحطة.
وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت المناطق القريبة من المحطة محظورة، جراء استهداف القوات الروسية المتمركزة في المحطة لكل من يقترب منها.
على صعيد آخر، أعلنت أجهزة الطوارئ الأوكرانية ارتفاع عدد قتلى الهجوم الروسي على نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في جنوب شرق البلاد إلى 7. وقال يوري مالاشكو، حاكم منطقة زاباروجيا، إن قنبلة موجهة استُخدمت في هجوم أول أمس الأحد على مبنى مدرسة كان يستخدم لتوزيع المساعدات في بلدة أوريخيف الصغيرة.
وذكرت أجهزة الطوارئ أنه تم انتشال 3 جثث من تحت الأنقاض ليرتفع عدد القتلى إلى 7، وأن عمليات البحث والإنقاذ اكتملت. وكان مالاشكو قد ذكر أن 11 شخصا أصيبوا في الهجوم ويتلقون العلاج في المستشفى.
وأفاد مكتب المدعي العام في وقت سابق اليوم بأن التحقيق جار في الحادث باعتباره جريمة حرب.
من جهتها، نقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مصدر عسكري أن المدفعية الروسية دمرت قوة أوكرانية حاولت التوغل في أحد محاور دونيتسك. وقال موقع ريبار العسكري الروسي إن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على آخر طريق إمداد عسكري للجيش الأوكراني في مدينة أفدييفكا، مشيرا إلى أن القوات الروسية واصلت ضرباتها المكثفة على مواقع القوات الأوكرانية في المدينة المتاخمة لدونيتسك.
وفي باخموت قال الموقع إن الجيش الأوكراني واصل محاولاته الهجومية على مواقع الجيش الروسي في بلدة كليشيفكا جنوب غرب باخموت، دون تحقيق أي تقدم.
وبخصوص اتفاق تصدير الحبوب، تواصل الأمم المتحدة جهودها من أجل تمديد العمل به، خاصة أنه سينتهي في 17 يوليو/ تموز الجاري. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتابع “عن كثب” الملف.
وأضاف “نبذل قصارى جهدنا لتنفيذ الاتفاقية بشكل كامل وتمديدها”، مؤكدا أهمية الاتفاقية من أجل التصدي للجوع العالمي.
ولفت دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة تواصل اتصالاتها مع روسيا وأوكرانيا وتركيا بشأن هذه القضية، مشددا على الأهمية الكبيرة للتطورات المتعلقة بالاتفاقية.