جنوب لبنان: ليل متوتر والجيش يفكك منصات وميقاتي لا يجد مصلحة بالمغامرات
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
ساد الهدوء الحذر المنطقة الحدودية اليوم في ظل استنفار متبادل بين اسرائيل وحزب الله. واعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل خطة لإجلاء سكان الشمال الذين يعيشون على مسافة تصل إلى 2 كم من الحدود اللبنانية، محذرا من أنه “إذا قرر حزب الله مهاجمة إسرائيل سيكون الرد عنيفا”، ومؤكدا أن “إيران هي من أعطت التوجيهات لحزب الله لتنفيذ هجمات أمس الأحد على الحدود”. وقال: “عززنا وحداتنا على حدودنا الشمالية وسنرد بحزم وقوة على كل عملية ضدنا”.
من جهتها اعلنت قيادة الجيش اللبناني ــ في بيان انه و”بتاريخ اليوم، وبعد عملية مسح وتفتيش للمناطق الحدودية، عثرت وحدة من الجيش على 20 منصة إطلاق صواريخ، 4 منها تحمل صواريخ معدّة للإطلاق في خراج بلدتَي القليلة والشعيتية، وعملت الوحدات المختصة على تفكيكها”.
وكان القطاع الغربي عاش ليلًا متوترًا وحذرًا بعد القصف الذي تعرضت له أكثر من منطقة. فقد شنّ الجيش الاسرائيلي هجمات على تلة بلاط التي لا تعتبر متاخمة للحدود، بواسطة الطيران الحربي المروحي ووسع دائرة استهدافاته ليصل الى رأس الناقورة حيث تواجد مقر الكتيبة الماليزية الذي استهدف بصاروخ مباشر من دون تسجيل إصابات.
وليلًا أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة في سماء المنطقة وعددًا من القذائف الفوسفورية في محيط بلدة الضهيرة. كما شهدت سماء المنطقة فجرًا طائرات استطلاع معادية.
وكان الجيش الاسرائيلي استهدف مساء الاحد أهدافاً تابعة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان من خلال مسيّرة أغارت بصاروخين على هدفٍ في تلة العويضة غربي كفركلا قرب مركز للجيش اللبناني من دون وقوع إصابات .
وافيد ان الغارة الاسرائيليّة استهدفت مستوعبا تابعا لجمعيّة “أخضر بلا حدود” ولكن لم يكن في داخله أحد.
من جهتها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، أن إسرائيل وافقت على عرض أميركي بألا تبادر الى شن هجوم على لبنان مقابل التزام أميركي بالتدخل في حال مبادرة حزب الله إلى الهجوم.
ميقاتي
اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي “أن الحكومة تواصل اتصالاتها داخليا وخارجيا لابقاء الوضع هادئا في الداخل اللبناني قدر المستطاع وابعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة”.
وشدد على ان” الاتصالات تتم بعيدا من الاثارة الاعلامية حرصا على نجاحها ولعدم اثارة الهلع عند الناس”. معتبرا أن “الاتهامات التي توجّه الى الحكومة بالتقصير هي اتهامات سياسية للتحامل ولا أساس لها على ارض الواقع”.
وفي خلال لقاءاته في السرايا اليوم قال الرئيس ميقاتي:”هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لاحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان،لان اللبنانيين غير قادرين على التحمّل”.
وقال:”لبنان في عين العاصفة، والمنطقة ككل في وضع صعب ولا يمكن لاحد أن يتكهن بما قد يحصل. الامور تقارب وفق تغير الساعة وتتابع الاحداث، ولا أحد يمكنه توقع اي شيء. لكن الاكيد أن اسرائيل تسعى الى مضاعفة استفزازاتها”.
أضاف:”تبادلت الاتصالات مع الادارة الاميركية، مع نيولاند،باربرا ليف ، آموس، وايضا مع رئيسة وزراء ايطاليا والرئيس الفرنسي والرئيس اردوغان ووزير خارجية تركيا. كذلك تواصلت عدة مرات مع وزير خارجية الاردن ورئيس وزراء قطر،الامين العام للامم المتحدة مرات عدة،ووزير خارجية بريطانيا ووزيرة خارجية كندا”,