وفاة الممثل المغربي مصطفى الزعري
توفي صباح اليوم الثلاثاء 3 دجنبر 2024، الممثل المغربي مصطفى الزعري، وسبق وأن نقل الفنان، مصطفى الزعري، إلى المستشفى العسكري بالرباط، شهر أبريل المنصرم، وذلك من أجل تلقي العلاجات الضرورية جراء إصابته بالسرطان.
ولد مصطفى الزعري سنة بمدينة الدار البيضاء، حيث 1945 نشأ في حي درب السلطان. ذاق طعم اليتم منذ صغره، إذ توفي والده وعمره ثلاث سنوات، وفضل تكوينه وتربيته يعود إلى والدته التي اشتغلت في ميادين عدة، أرسلته منذ صغره إلى نادٍ مسرحي للتخلص من شغبه ومشاكساته الطفولية ولتجنيبه الشارع أيضا، وهي لا تعلم أنها أرسلته إلى قدره المهني والإبداعي.
التحق بفرقة الأخوة، التي كان يرأسها الفنان الراحل عبد العظيم الشناوي، وبعدها بالمعهد البلدي للموسيقى والمسرح، ليتعلم على يد الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج، ثم بعدها بفرقة “مسرح البدوي”، فدخل عالم التمثيل من باب الممارسة وليس من باب التكوين، وبالضبط في سنة 1963 خلال المخيمات الصيفية، حيث كان الزعري مربيا ومدربا في الشبيبة والرياضة بحكم كونه سبق وأن كان أستاذا وقدم استقالته من الميدان لأنه لم يجد ذاته فيه، فاستطاع أن يجعل من موهبته في السخرية والدعابة قنطرته نحو الشهرة.
كوّن مع مصطفى الدائرتين ثنائيا ساخرا سطع نجمه خلال الثمانينيات، قبل أن تفرق بينهما سبل الحياة والفن، وكانت انطلاقته بمسرحية “النواقسية” مع المرحوم الأستاذ عبد القادر البدوي، وهو أول عمل جمع الثنائي الساخر “الزعري والداسوكين” في المسرح قُدِّم مباشرة على شاشة التلفزة المغربية أكتوبر 1967.
تنقل بعد ذلك بخفة بين الخشبة والتلفزيون والسينما ومن مسرحية “النواقسية” بدأت انطلاقته الفنية، وتوالت الأعمال بـ”بنت الحراز|، “حلوف كرموس”، “العائلة المثقفة”، و”دابا تجي دابا”. وفي التلفزيون، شارك في أعمال كثيرة، منها “ستة من ستين”، و”بيوت من نار” و”سعدي ببناتي”.
في مجال السينما، شارك في العديد من الأفلام المغربية والأجنبية، منها “الطفولة المغتصبة” لحكيم نوري، وفيلم “الرسالة” لمصطفى العقاد. مكنه اشتغاله في المحافظة العامة والتنسيق بين الإدارة وقسم الإنتاج من اكتساب تجارب مهمة، من خلال تعلمه مهنة التمثيل، ومشاهدة تجارب المخرجين الأجانب وعلاقاتهم مع الممثلين عن قرب.