“آن الأوان..” إصدار جديد لنادية بنصالح
إصدارات:
تعززت الخزانة الوطنية بإصدار جديد يحمل يحمل عنوان “آن الأوان.. لوحة تشكيلية للشبكة المجتمعية”، للكاتبة نادية بنصالح الفاعلة الجمعوية، يقع في أزيد من 120 صفحة من الحجم الصغير.
يتضمن الكتاب الذي أنجز غلافه الرسام محمد أيمن والصادر عن ” دار القلم ” بالرباط، عدة عناوين اختارت لها الكاتبة شعارا موحدا هو “آن الأوان”، ويتوزع على 29 تيمة تقارب فيها الكاتبة نادية بنصالح مواضيع وقضايا تهم بالخصوص إشكاليات، ترتبط بما هو مطروحا في الزمن الراهن ورؤية الكاتبة لها، منها التربية والتطوع والوفاء والنقد الذاتي والتفاعل والمسؤولية والمقارعة الفكرية، والالتزام والايمان الموقف والوعي المدرك والخيانة والفردانية والتاريخ وركائز المواطنة.
ففي “آن الأوان 1.. لوحة تشكيلية للشبكة المجتمعية” كتبت نادية بنصالح، تقول: “إن هذا الوطن قوي بصلابة الخيوط الأساسية في ترابط العقد فيما بينها، موضحة أن هذه اللوحة التشكيلية للمجتمع هي من تحدد قوة وعظمة ورقي وتقدم المجتمع”.
وفي هذا الصدد تستحضر الكاتبة، على أن الانسان لا يمكنه أن يعيش بمفرده، فبحكم الطبيعة هو عبارة عن عقدة تربط بين مجموعة عقد في مختلف الاتجاهات تشكل شبكة تسمى المجتمع، وبالتالي فإن أي خلل في العقدة أو احدى العقد يترتب عنه تفكك الشبكة: (الفرد ، الأسرة العائلة والمحيط ، الجيران ، الأصدقاء، الزملاء بشكل خاص ثم المواطنين بشكل عام ).
وتقر صاحبة مؤلف “آن الأوان..” في ذات السياق، بأن هناك علاقة جدلية وترابط ما بين الفرد والمواطنين، وهذه العلاقة هي التي تشكل الخيوط الرابطة لعقد الشبكة المجتمعية التي تتجلى – حسبها- في الاخلاق والمعاملات والقيم والحريات الفردية والجماعية و مدى صلابة هذه الخيوط هي من تحدد قوة ترابط العقد فيما بينها وبالتالي قوة الشبكة التي لا مكان فيها للسلبية في مقدمتها الانتهازية والوصولية والاتكالية والاستهلاك والجهل وهي سلوكيات .. تنخر العقد وتضعف الشبكة .
وفي معرض وصفها للمسؤولية، قالت نادية بنصالح بأنها “لا تعنى الكراسي ولا التشريف بل هي تكليف: تدبير، تخطيط، توجيه، إرشاد…وحل للمشاكل وليس خلق للفتن” في الوقت الذى تؤكد من جهة أخرى أن “التطوع هو قيمة نبيلة تظهر التضحية في أسمى معانيها وتجلياته”.
