صباحٌ قاتمٌ مع سبق الإصرار والأمل

صباحٌ قاتمٌ مع سبق الإصرار والأمل

المصطفى مفتاح

تَنْبَعِثُ كالهشيم

أيها الأولُ وآخرُ المُبْهَمين في جناحكَ والمُجَرَّدْ

إلاّ مِمّا تراءى ثمّ غابْ  

مِمّا تَدانى ثُمّ آبْ…

 

تَنْتَثِرُ في البياض والسؤال

فِكْرَةً عرضتْ

أَوْ نتوءاً دُونَ إذْنٍ

أو كُسوراً من حبيبْ

 

تستعِرُ في مرآتك

سحيقاً من العَجز المُقَفّى

والصدأ

يذهلني الجَحيمُ ونُيوبُ طَيْفي

يَفْقَأُ الأفقَ المُلَبَّدْ

نَمْ يا حبيبي الذي لا أعْرِفُه

 

ثمّ بَعدَ هِلالٍ ينتصرُ الزُّؤام

على هزيعِ الصواري الراجعات من المدى

والخوفِ

شيخٌ، سبحةٌ والطفلةُ الباقية

وبطولة الذكريات الكاذبات

 

تَنْكَسِرُ حلماً في ليلةٍ مُقْفِرة

قَبْلَ البداية

بعد النهاية وتَشَكُّلِ الُّلجَّةِ العذراءْ

تَنْدَلِعُ رُعْباً مِنْكَ فيكَ خَلْفَ القناع

وَتُنَضِّدُ الهزائِمَ كُلَّها

مراكبَ للمُغَنِّي

يُبارِكُ السِّكِّينَ والرِّقاب

 

تَنْغَمِرُ في سُكاتِك

جُرْعَةً من الصمود

أو لَوْثَةً مِنَ التراجُعِ والخُنُوعِ المزيَّنْ

وآياتِ التَّضامُنِ البَيِّنات

بلاغةً

تَغْزو فَيَافِي لا عينٌ رَأَتْ ولا سِدْرَةٌ سَمِعَتْ

بيارقَ مُنْشِدينَ

تَمْتَقِعُ السّماء

في ذُهولٍ كالذّهول والمَتاهَة

 

والمعجزاتُ المنتَظَراتُ في قُمْقُمِ المُتَلاشِيات

والقادماتُ نطفةٌ في الجُبّ

أنتَ

إنْفَطِرْ وانفَرِطْ في شظايانا

والغامِضِ الأفُقْ

والواضِحُ النّفَقْ

تذكر ظفاراً

تذكر عدنْ

وكل أسماء الانكسار

وعُضّ على يأسك واذهب إلى مداك

والحزيران

58 سنة فقط

7 يونيو 2025

شارك هذا الموضوع

المصطفى مفتاح

ناشط سياسي وجمعوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي !!