سلام عليك ريّان

علي كرزازي

 سلامٌ عليك ريّان وأنت تُداعب خدّ الثّرى

 ترسم أيقونة للعطش السادر فينا

 تُغازل ديمة عشقِ استوطنت الذرى

 سلامٌ عليك ريّان

حينما ترنّم الاطيارُ أنشودة الوطن

وتهفو الى رواءٍ يُطرّز نمنمات البهاء

أنت يا عاشق الأعالي النديّة

 استوطنتَ شمال الروح

وهذا هسيسُ القلوب ينسج لك

عرشَ الذكرى السنيّة

هجسُك المترع بألف لوعة

 يسافرُ… هنا… .وهناك

 يلملمُ أشلاءَ سمفونية غرثى

سلامٌ عليك ريّان

 حين تصبح وتمسي.

 غادرتَ محمولا على صهوة دمعة

 تحجّرت في مآقي السماء

وأمُّنا الارض تهدهدكَ في عناق أبديّ

 تُرمّمُ ما انهدّ من برعمك النقيّ

 أنت يا بيرقَ البراءةِ الوفيّ

وهبناك الحبَّ الكامن فينا

وأتْرعناك بدعواتنا الهتّانة

قُلنا للغوادي أن تسقي قبرا

ضمّ حبيبًا اسمُه الرَّيّان.