إعدام 81 سعودياً.. تحطيم رقم قياسي في يوم واحد
وكالات:
غداة إطلاق سراح المدون والناشط الحقوقي السعودي رائف بدوي، يوم أمس، بعد 10 سنوات في السجن لإدانته بـ”الإساءة للإسلام”. أعلنت وكالة الأنباء السعودية اليوم عن تنفيذ جملة من أحكام الإعدام في حق مواطنين سعوديين وسوريين ويمنيين.
فبعد عام من وصوله إلى السلطة، قطع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رأس 47 معارضًا، بمن فيهم الزعيم الشيعي نمر باقر النمر. وفي عام 2022 كان العدد 81 شخصًا في يوم واحد. بينما وصل العدد الإجمالي لمن نفذ فيهم حكم الإعدام السنة الماضية 69 شخصا.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن السعودية أعدمت 81 رجلاً خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم سبعة يمنيين وسوري، بتهمة “الولاء لمنظمات إرهابية أجنبية” و”المعتقدات المنحرفة”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية يوم أمس السبت (12 مارس 2022) نقلا عن بيان لوزارة الداخلية “هؤلاء الأفراد… أدينوا بارتكاب جرائم مختلفة، بما في ذلك قتل رجال ونساء وأطفال أبرياء”.
وأضاف البيان: إن “الجرائم التي ارتكبها هؤلاء الأفراد تشمل أيضا مبايعة تنظيمات إرهابية أجنبية، مثل داعش والقاعدة”.
كما زعمت وزارة الداخلية السعودية أن بعض هؤلاء الأشخاص كانوا متعاونين مع حركة أنصار الله والجماعات المناهضة للسعودية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد سافر البعض إلى مناطق الصراع للانضمام إلى “المنظمات الإرهابية”. وإنهم هدفوا إلى “زعزعة الأمن، وزرع الفتن والقلاقل، وإحداث الشغب والفوضى”. ووصفت الداخلية السعودية المتهمين بأنهم “فئات مجرمة اتبعت خطوات الشيطان، فاعتنقت الفكر الضال والمناهج والمعتقدات المنحرفة الأخرى، وباعت نفسها ووطنها خدمة لأجندات الأطراف المعادية”.
وأضاف التقرير أن من بين الرجال 37 سعوديا أدينوا في قضية واحدة بمحاولة اغتيال ضباط أمن واستهداف مراكز وقوافل للشرطة.
من جهة أخرى اتهمت جماعات حقوقية السعودية بفرض قوانين تقييدية على التعبير السياسي والديني، وانتقدتها لاستخدامها عقوبة الإعدام، بما في ذلك على المتهمين المعتقلين وهم قاصرون. وصرح مسؤول بإحدى المنظمات الدولية العاملة في مجال مناهضة الحكم بالإعدام: “هناك سجناء رأي محكوم عليهم بالإعدام، وآخرون اعتقلوا كقصر أو اتُهموا بارتكاب جرائم غير عنيفة”.