المغرب: انتشال 8 جثث وضبط 18 مهاجر غير شرعي
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أعلن المغرب، أنه “تم انتشال جثث ثمانية مهاجرين غير شرعيين بعد جنوح القارب المطاطي الذي كانوا على متنه بالمحيط الأطلسي قبالة سواحل طرفاية”.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية أمس، أنه “تم أيضا ضبط 18 مهاجرا يحملون جنسيات إفريقية مختلفة، كانوا ضمن ركاب القارب المطاطي الجانح”، وأشارت إلى أنه “تم فتح تحقيق للكشف عن ظروف وملابسات تنظيم عملية الهجرة غير الشرعية”.
وقال بيان لوزارة الداخلية المغربية، إن الحادث وقع “بالشريط الساحلي لجماعة أخنيفر، على مستوى مصب بحيرة “النعيلة” بالمحيط الأطلسي، بإقليم طرفاية”.
وقالت إنها “أودعت الجثث الثماني بمستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لمدينة العيون، فيما جرى فتح بحث قضائي من طرف مصالح الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن طروف وملابسات تنظيم هذه العملية”.
في سياقٍ متصل، أفادت المنظمات غير الحكومية والسلطات الإيطالية، بأن “أكثر من ألف مهاجر وصلوا خلال الساعات الأخيرة إلى إيطاليا فيما ينتظر مئات آخرون أسعفتهم سفن إنسانية في مرفأ إستقبال”.
وغالبا ما تسفر محاولات الهجرة غير النظامية عبر سواحل المغرب الجنوبية والصحراء الغربية نحو جزر الكناري الاسبانية في المحيط الأطلسي، عن حوادث غرق.
ويأتي هذا الحادث بعد شهر على مصرع 23 مهاجرا خلال محاولتهم اقتحام مركز حدودي نحو جيب مليلية الاسباني شمال المملكة، في مأساة تقدر منظمات غير حكومية حصيلة ضحاياها بـ”37 على الأقل” بالإضافة إلى عشرات الجرحى بينهم 140 في صفوف قوات الأمن المغربية، ونحو خمسين في صفوف الشرطة الإسبانية.
وكانت السلطات المغربية أعلنت في السابق، اعتراض 257 مهاجرا كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط والمحيط الأطلسي إلى أوروبا، على متن قوارب تقليدية أو من نوع “كاياك” أو حتى سباحة، في عمليات متفرقة بين 9 و12 تموز ــــ يوليو.
وخلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2022، ازدادت عمليات الهجرة غير النظامية بحرا إلى إسبانيا بنسبة 12 بالمئة مقارنة بالعام 2021، لكن التطبيع الأخير للعلاقات الدبلوماسية بين المملكتين أدى إلى تراجع الأرقام في الأسابيع الأخيرة. وبحسب أرقام رسمية، أحبطت السلطات المغربية أكثر من 14 ألفا و700 محاولة للهجرة غير القانونية، وفككت 52 شبكة لتهريب المهاجرين، خلال الفصل الأول من هذا العام.
وفي المقابل، وصل العام الماضي أكثر من 40 ألف مهاجر إلى إسبانيا، معظمهم قادمون من المغرب، وفق الحكومة الإسبانية.