تونس: سجن صحفي بتهمة “المس بكرامة الجيش الوطني”
السؤال الآن- وكالات
على خلفية تصريحات أدلى بها لقناة “الجزيرة”، تتعلق بالجيش والرئيس قيس السعيد، حكمت محكمة عسكرية تونسية يوم الثلاثاء 16 غشت 2022، بسجن الصحفي صالح عطية محرر صحيفة “الرأي الجديد”، وقضت بسجنه ثلاثة أشهر.
وكان صالح العطية صرح للقناة القطرية في يونيو الماضي بأن الجيش رفض أوامر رئاسية بإغلاق مقر “الاتحاد العام التونسي للشغل”.
ووصف دفاع الصحفي الحكم بـ”الظالم والشديد”، وبكون “محاكمة صالح عطية، وهو صحفي مدني، أمام قاض عسكري في ثكنة عسكرية تمثل إهانة”، مضيفًا أن القانون التونسي يخص الصحفيين بقانون خاص.
في الوقت الذي عبرت فيه النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان يوم 13 يونيو، عن رفضها لسياسة المكيالين التي تتبعها الدولة ومؤسساتها القضائية، مدنية كانت أو عسكرية، وذلك من خلال السرعة برفع قضايا وفتح أبحاث ضد المخالفين وعدم تتبع الموالين للسلطة في تونس مهما كانت خطورة تصريحاتهم.
وقال نقيب الصحفيين التونسيين إن الرئيس قيس سعيد ونظامه “يقودون البلاد نحو الانقسام والاستبداد”.
وقد تعرض العديد من الصحفيين والعاملين الإعلاميين والمعارضين لموجة من الاعتقالات منذ استلام قيس السعيد الحكم واستيلاءه على جميع السلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد في 25 يوليو 2021، وحصوله على تأييد شعبي واسع لمشروع الدستور الجديد الذي طرحه على استفتاء عام في 25 يوليو 2022.
من جهة أخرى طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج الفوري عن الصحفي الذي يخوض إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على اعتقاله.