العراق: عودة الهدوء الى بغداد وصالح يدعو للحوار
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
عاد الهدوء الى العاصمة العراقية مساء اليوم، وقد أثنى الرئيس العراقي، برهم صالح، على دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى الانسحاب من الشارع، لأجل كبح جماح الفوضى، واصفا الموقف بـ”الشجاعة”.
وذكر صالح، في كلمة إلى الشعب العراقي، إن استمرار الوضع الراهن سيمكن الفساد أكثر ويهدد الدولة، مضيفا أن إجراء انتخابات مبكرة وفقا لتفاهمات وطنية يعد مخرجا من الأزمة.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعالج الخلل في منظومة الحكم، لافتا إلى إن “الأزمة السياسية مرتبطة بمنظومة الحكم وعجزها”.
وأشار صالح إلى ضرورة إطلاق حوار وطني شامل يضم جميع القوى، موضحا أن الحوار الوطني يجب أن يركز على كيفية إجراء الانتخابات المبكرة وتشكيل الحكومة. وقال “من غير المقبول أن تستمر الأزمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان”.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق، بدعوة الصدر، أنصاره إلى الانسحاب من الشارع، لأجل حقن الدماء، بعدما أودت مواجهات في الشارع إلى وقوع قتلى وجرحى.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، يوم الثلاثاء، في النجف، لفت مقتدى الصدر إلى أن الشعب العراقي هو “المتضرر مما يحدث” في العراق، مضيفا: “كنت آمل أن تكون الاحتجاجات سلمية وطنية”.
وكشفت مصادر طبية صباح الثلاثاء عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في بغداد إلى 33 قتيلا وما يزيد على 700 جريح. وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن قيادة العمليات المشتركة قررت رفع حظر التجول المفروض في أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء، بعد أن دعا الصدر مؤيديه إلى الانسحاب من الشوارع.
واستجاب أنصار التيار الصدري لدعوة الصدر إلى الانسحاب الفوري من الشارع وإنهاء الاحتجاجات التي عمت مناطق واسعة من البلاد، يوم الاثنين.
<
p style=”text-align: justify;”>