اليوم الــ 189 للحرب: كييف تخترف دفاعات الروس في خيرسون

اليوم الــ 189 للحرب: كييف تخترف دفاعات الروس في خيرسون

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

في اليوم 189 للحرب، أعلنت القوات الأوكرانية إنها نجحت في اختراق الدفاعات الروسية في مقاطعة خيرسون.

وقال مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إن قوات بلاده اخترقت الدفاعات الروسية في عدة قطاعات بالخطوط الأمامية في منطقة خيرسون التي تسيطر عليها القوات الروسية، موضحا أن القوات الأوكرانية قصفت العبّارات التي تستخدمها موسكو لجلب الإمدادات إلى جيب من الأراضي التي تحتلها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.

وافاد مراسلون أن الجيش الأوكراني قصف مجددا جسر أنتونيفسكي ومواقع روسية أخرى في خيرسون، ودفع بتعزيزات عسكرية إلى الجبهة.

وقد قُتل ما لا يقل عن 5 أشخاص وجرح 7 آخرون في قصف روسي على وسط خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، على ما أعلن رئيس بلديتها وحاكم المنطقة.

وكتب حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف عبر تلغرام: “المحتلون الروس قصفوا أحياء في وسط خاركيف ما ألحق أضرارا” مشيرا في حصيلة أولى إلى وقوع 4 قتلى و4 جرحى، داعيا السكان إلى الاحتماء.

من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية على الفرار، من خيرسون، التي كانت القوات الروسية قد سيطرت عليها وعلى أجزاء من ريفها، ومن مقاطعة زاباروجيا القريبة في بداية الحرب.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تصدت لهجوم أوكراني على محور خيرسون ـــ ميكولايف في جنوب أوكرانيا، وذكر المتحدث باسم وزارة  الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر كبيرة.

وأفادت الوزارة إنها وجهت ضربة عسكرية على مصنع موتور سيتس في زاباروجيا الذي كانت تستخدمه القوات الأوكرانية لإصلاح وصيانة المروحيات العسكرية، حسب قولها. لكن مسؤولين في السلطة المحلية المُعينة من قبل موسكو إن وابلا من الصواريخ الأوكرانية أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن بلدة نوفا كاخوفكا التي تسيطر عليها روسيا.

وكانت شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن القوات الأوكرانية بدأت تستعد لشن هجوم مضاد جنوبي البلاد يستهدف القوات الروسية. وأفادت الشبكة بأن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم الأوكراني المضاد الذي كان متوقعا منذ مدة طويلة سيشمل عمليات جوية وبرية.

من جهة ثانية، وصلت بعثة مفتشي الوكالة الدولية إلى أوكرانيا في بداية مهمة ستقودهم إلى محطة زاباروجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية.

ومن المرتقب أن تنتقل البعثة إلى أنيرغودار حيث تقع المحطة هذا الأسبوع لمعاينة الضرر في بنيتها وتحديد سلامة وأمن نظامها وتقدير وضع موظفيها.

وكان وزير الخارجية الأوكراني قد طالب الوفد بتوضيح حقائق ما وصفها بالانتهاكات الروسية لبروتوكولات السلامة النووية وطلب من المجتمع الدولي الضغط على روسيا للانسحاب من المحطة، متهما إياها بتعريض العالم لخطر نووي.

وأعرب الكرملين عن أمل موسكو في أن تتم مهمة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيا النووية، وفق الإطار الذي تم الاتفاق عليه.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بلاده تتنظر هذه المهمة منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن بلاده ستلفت انتباه المجتمع الدولي بأسره إلى ما سماه السلوك غير المسؤول للقوات الأوكرانية من خلال قصفها لمحطة زاباروجيا النووية، ما يعرض المنشأة النووية ومنطقة جغرافية واسعة للخطر، وفق تعبيره.

وأضاف بيسكوف أن بلاده مقتنعة بأن دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لها تأثير كبير على كييف، يجب أن تستخدمه لثنيها عن مواصلة هذا النشاط الخطير.

بدوره، اعتبر مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن ما تقوم به روسيا حول مفاعل زاباروجيا النووي في جنوب أوكرانيا هو مقامرة شديدة الخطورة. وقال في تصريحات على هامش اجتماعات وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في العاصمة التشيكية براغ إن الوضع على الأرض في أوكرانيا يزداد سوءا.

وفي العاصمة التشيكية براغ، اتفق وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي الثلاثاء في اجتماع غير رسمي، على بدء العمل التحضيري بشأن خطة لتدريب القوات الأوكرانية. وبعد المحادثات، قال بوريل إن الأمر لا يتعلق بالحرب فقط بل بكيفية خوضها وتدريب الجنود، لافتا إلى أن هناك العديد من المبادرات للتدريب، ويتعين علينا ضمان تنسيق هذه الجهود. ووفقا لبوريل، يمكن تدريب الجنود الأوكرانيين في دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت خارجية الاتحاد الأوروبي قد طرحوا قبل 6 أشهر فكرة توفير تدريب عسكري للقوات الأوكرانية، وسط نقاشات أوسع نطاقا بشأن المساعدات العسكرية أثناء المراحل المبكرة من الهجوم الروسي.

وعاد المقترح ليُطرح بقوة حاليا على جدول الأعمال، في ظل تولي جمهورية التشيك، الداعمة القوية لأوكرانيا، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي توجه جدول أعمال سياسة التكتل علاوة على تغير الوضع على الأرض تماما.

من جهة أخرى، قال مسؤول أميركي، إن روسيا تواجه مشاكل فنية في المسيّرات الإيرانية التي اشترتها من طهران خلال أغسطس ــــ آب الجاري.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول بإدارة الرئيس جو بايدن، تأكيده أن روسيا حصلت على مسيرات إيرانية من نوع “مهاجر 6″ و”شاهد” الشهر الجاري.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر هويته، أن واشنطن تعتقد أن شراء المسيّرات جزء من خطة روسية للحصول على مئات المسيرات الإيرانية.

ولم يذكر ماهية المشاكل الفنية التي تواجهها موسكو، لكنه قال إنها “إخفاقات عديدة”

ونفت الرئاسة الروسية “الكرملين” الثلاثاء، المزاعم الأميركية بشأن شراء موسكو مسيرات إيرانية لاستخدامها في أوكرانيا. وقال بيسكوف لوكالة “تاس”، إن التقارير الصحفية الأميركية التي زعمت فيه إرسال إيران مسيرات إلى روسيا تعد “أخبارا كاذبة”.

وأضاف “للأسف تنشر الصحافة الأميركية الكثير من المعلومات المغلوطة مؤخرا. أما بالنسبة لعلاقاتنا مع إيران كما تعلمون، فهي تتطور بشكل ديناميكي، وستستمر في التطور”.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، إن القوات المسلحة الأوكرانية صعدت من معدل القصف المدفعي في أنحاء جنوب أوكرانيا، وواصلت ضرباتها الدقيقة بعيدة المدى تعطيل الإمدادات الروسية. وأضافت الوزارة في نشرتها المخابراتية اليومية أن روسيا تبذل جهودا منذ بداية أغسطس لتعزيز قواتها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو حول خيرسون.

 

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة