تواجد الطائفة اليهودية بابن أحمد امزاب (1-2)

تواجد الطائفة اليهودية بابن أحمد امزاب (1-2)

 أحمد لعيوني

1

    لعل وجود معتنقي الديانة اليهودية بمنطقة امزاب بالشاوية يعود إلى أزمنة قديمة، ترجع على أقل تقدير إلى زمن تامسنا[1]، إلا أن أفراد هذه الطائفة غادروا المكان واختفوا من هناك مع مرور الأيام. وقد قُتل بعضهم في ظروف الفوضى والمواجهات بين بعض القبائل، ومنهم من غادر إلى جهات أخرى، توفر لهم الأمان والاستقرار[2].

    وخلال القرن التاسع عشر، حينما أنشئت بعض القصبات، كقصبة القائد عبد الله ولد التوزر، القصبة الخمليشية، قصبة المكي بن جعفر، قصيبة شرقاوة ببني يمان الشمالية، قصبة القائد محمد بن أحمد وغيرها، توافد عليها بعض أعضاء الطائفة، وشكلوا “ملاحات” صغيرة، مكونة في غالبيتها من  النوايل بجوار القصبات المحدثة. قاطنو هذه النوايل كانوا في حماية قواد القصبات، وكانوا يؤدون خدمات، ويحترفون مهنا كالصناعة التقليدية اليدوية، والتجارة والقروض، وكل ما يمكن أن تحتاجه حاشية القائد ومحيطه. لكن هذه الملاحات انمحت من الوجود،  بوفاة أو اعتقال القواد الذين كانوا يوفرون لهم الحماية. إلا أنه في عهد القائد العربي بن الشرقي الذي تولى القيادة ما بين 1897 و1909، خلال ازدهار قصبة ابن أحمد، أقيم بجوارها ملاح، اجتمع فيه كل اليهود الذين كانوا منتشرين بالمنطقة. ومرة أخرى تم تشتيت سكان  الملاح في العهد الذي اندلعت فيه الفوضى بين القبائل بداية القرن العشرين، ففر أغلبهم إلى المدن وخاصة الدار البيضاء، وآخرون وضعوا تحت حماية شخصيات مسلمة ذات نفوذ بالمنطقة[3].

    وحسب جيل إيركمان [4]، كان أفراد الطائفة اليهودية بالمغرب قبل دخول الاحتلال، يعيشون فيما بينهم اختلاطا منقطع النظير. فالعائلات تفضل الاحتكاك ببعضها في جوار متقارب. الرجال يغطون رؤوسهم بالشاشية، وغالبا ما تكون ذات لون أسود، وينتعلون “البلاغي” السوداء، أما النساء فلباسهن لا يختلف عن نظيراتهن المسلمات. وفي فترة ما، كان يمنع عليهم ركوب الخيول، بينما كانوا يستعملون في تنقلاتهم البغال والحمير.

2

    وتجدر الإشارة إلى ما نشره الجنرال داماد في تقريره عن احتلال الشاوية، عند عودته من مطاردة مقاومي قبيلة لعشاش، يوم 24 أبريل 1908، يدل على وجود اليهود قبل دخول الفرنسيين إلى امزاب، حيث كتب[5] : “عند وصولنا إلى مرتفع دار القائد الشرقي بلحاج، طلب منا جماعة من اليهود السير تحت حماية قواتنا، كانوا حوالي خمسين، منهم رجال ونساء وأطفال. كان نزوحا جماعيا شبيها بذلك الذي حدث يوم 6 فبراير  بسطات. كانوا يرتجفون تحت المطر الغزير، حيث حرموا من كل الموارد، وبالكاد يرتدون ملابسهم. أمرنا بوضع النساء والأطفال الصغار  في عربات الإسعاف. وعلى بعد كيلومترات قليلة من قصبة ابن أحمد، طلبوا مغادرتنا حيث التقطهم إخوانهم الذين يسكنون بدوار مجاور، واستضافوهم هناك[6].”

    مع دخول الاحتلال الفرنسي، عاد أفراد العديد من العائلات اليهودية إلى الاستقرار بالمنطقة. بعضهم استقر “بكَطع العروي” شرق قصبة ابن أحمد، فوق أرض كانت في ملكية أحد أعيان أولاد بن اعريف، وقدر عددهم بحوالي خمسين عائلة. بينما آخرون سكنوا جوار قصبة بن أحمد، وكانوا في البداية حوالي خمسة وعشرين عائلة، بعد أن كانوا يقيمون بملاح بقرية ميلس. وبانتقال أغلب يهود ميلس إلى قصبة ابن أحمد، استقروا في تجمع سكاني، جوار وادي بوريان، وساهموا إلى حد ما في تطوير وتنشيط الحياة الاقتصادية للنواة الحضرية المحدثة خاصة والمنطقة عامة، وذلك من خلال ولوجهم إلى الأسواق الأسبوعية، وامتهانهم للحرف  اليدوية التي كانوا يتقنونها، كصناعة وإصلاح الأحذية، والخياطة بالنسبة للنساء، وإصلاح الأواني المعدنية، والنجارة وصناعة الأفرشة، وصياغة الفضة والذهب. كما كان أثرياؤهم يتاجرون في الحبوب والصوف والجلود والمواد الغذائية، ويقومون بإقراض الفلاحين، ومشاركتهم في تمويل مشاريعهم الزراعية.  ولا أحد من هذه العائلات يمكن معرفة انتساب أصوله التاريخية إلى المنطقة، التي قطنوها خلال عهد تامسنا، إذ قدموا من جهات مختلفة، حيث نجد عائلات من الأطلس الكبير، ومن مراكش والسراغنة وسوس والرباط والدار البيضاء[7].

3

آثار اليهود بمنطقة امزاب

    تتوفر الطائفة اليهودية على ضريح بمنطقة امزاب، على بعد حوالي عشرة كيلومترات شمال شرق ابن أحمد، على طريق الدار البيضاء – خريبكَة، يدعى ” رابي يحيا لخضر”[8] . يرجع وجود هذا الضريح، حسب اعتقادهم، إلى فترة ازدهار  تامسنا، لكونه يقع قريبا من موقع أثري توجد به بقايا آثار عاصمة الإمارة البورغواطية (التي استمرت من 744 إلى 1058م.). ويدعي بعضهم أنه قدم من منطقة ” يهودا ” العبرانية القديمة، شرق البحر الأبيض المتوسط[9]، قبل الميلاد، بصفته ” حاخام ” لنشر تعاليم الديانة اليهودية في أوساط العبرانيين الذين كانوا يقطنون المنطقة. كما يدعي بعضهم أنه أقام كنيسا للعبادة في المكان الذي يتواجد به ضريحه. ومع ذلك فإن تاريخ وجوده في ذات المكان، وأسباب حضوره غير معروفة بما فيه الكفاية، ما عدا الروايات المتداولة والمنقولة عبر الأجيال، سواء من أتباعه من اليهود، أو من سكان المنطقة المجاورة المسلمين. ويضفي اليهود على صاحب الضريح كرامات وخوارق للتدليل على قداسته، منها كونه احتمى بالصخرتين اللتين تحيطان بالضريح الحالي حين تعرضه لهجوم جماعة من المسلمين، كاد يودي بحياته. ومن ثمة سمي المكان ب”الحجرات”. ويقام به موسم “الهيلولة” ابتداء من اليوم الثالث والثلاثين بعد عيد الفصح العبري. ولا يزال يشكل إلى اليوم مزارا مهما، يتوافد عليه العديد من أفراد الطائفة اليهودية من داخل المغرب وخارجه، وهم اليهود من أصل مغربي. وقد ازدادت شهرته خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث عرف رواجا متصاعدا بإقبال اليهود المغاربة من خارج أرض الوطن، سواء من إسرائيل، أو من أمريكا وأوربا، بالتوافد عليه، تزامنا مع ربط العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، والترخيص للإسرائيليين بالزيارة، أو باستغلال السياسيين من الدولة العبرية من أصل مغربي للمراهنة على أصوات الناخبين في إسرائيل، بالإضافة إلى اعتماد الماركوتينغ السياسي الذي استطاع إدخال الضريح إلى محفل دورة الزوار السياحية. يقام الاحتفال بالضريح لمدة ثلاثة أيام تتخلله طقوس دينية وأنشطة ترفيهية. وقد حضرته خلال دوراته شخصيات فنية ذات شهرة وطنية ودولية، أمثال كوهين بينحاس، ومارسيل بوطبول، وألبير سويسا، كما تعود على الحضور من لوس أنجلس الأخوان صامويل ودافيد ويزمان ذوا الشهرة العالمية في مجال الموسيقى. بالإضافة إلى شخصيات سياسية ودينية[10] .

    وكانت للطائفة اليهودية عدة مقابر، منها اثنتان بابن أحمد، وواحدة في أولاد بن اعريف قرب مركز سيدي الذهبي. وقد تم نقل أغلب الجثامين من طرف ذويهم، ولم يتبق بهما سوى بعض آثار القبور.

4

شهادات بعض قدماء الساكنة

    لأخذ فكرة عن الوجود اليهودي وعلاقته بالمسلمين استقينا بعض شهادات قدماء ساكنة المنطقة. وهكذا تتذكر السيدة خدوج الشافعي، وهي من مواليد 1935 توفيت سنة 2018، “كان الحي اليهودي يوجد بمحاذاة وادي بوريان جنوب حي القصبة والذي يكون حاليا جزءا من حي مولاي يوسف  (جوزيف سابقا  لأن الأرض التي أقيم عليها كانت ضيعة في ملكية فرنسي يدعى لوسو جوزيف وتمتد إلى عين الضربان ومقبرة بويا الجيلالي)، ودرب غويدة حيث الأرض في ملكية يهودي يحمل الاسم نفسه كان تاجرا في الحبوب. وكان أفراد الطائفة اليهودية يمارسون الحرف اليدوية المتنوعة كإصلاح الأحذية وصناعتها بطرق تقليدية وإصلاح الأواني المعدنية المنزلية وصياغة الفضة والذهب بالنسبة للرجال. أما النساء فكن يتقن خياطة الملابس والطرز. وهذه المهن كانت تدر عليهم دخلا محترما يستطيعون بواسطته مواجهة تكاليف المعيشة، حيث كانوا يتدبرون ظروفهم في أحسن حال مما كان عليه أغلب السكان المسلمين ؛ إذ كانوا يحضرون أطباقا شهية ودسمة مثل “السخينة” يوم السبت و”الرقاق” والحلويات اللذيذة، وقد يقتسمون مع جيرانهم المسلمين ما يقومون بتحضيره، في إطار متبادل بحسب المناسبات والأعياد “.

    أما امحمد فقير، من مواليد 1922، توفي سنة 2015، حيث عايش وجود اليهود  بمدينة ابن أحمد، فيشير في  شهادته إلى أن  “الحي اليهودي كان يحيط به سور وتوجد داخله محلات سكنية بسيطة تتكون في غالبيتها من النوايل حتى نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين. ومن الجهة الشرقية أقيمت دار للعبادة وممارسة طقوس الطائفة اليهودية. وعند مغادرتهم المدينة بداية ستينيات القرن الماضي، اشتراها شخص اسمه ولد أمهايمر، أصله من دكالة، وأقيمت مكانها عمارة في طابقها السفلي توجد صيدلية  حالياً. وكان أغلب سكان الحي اليهودي في وضع مادي متواضع، ويحترفون مهناً يدوية، والبعض القليل منهم أصبح ثرياً مثل الأخوين يعقوب ومسعود بلمير، اللذان كانا يتاجران في الحبوب بالمكان الذي أقيمت به عمارة العباسي ومقر البنك الشعبي. ومنهم من كان يبيع المواد الغذائية بالجملة. أما يهود الملاح، سيدي الذهبي حالياً، فكانوا في البداية يسكنون “النوايل” قبل أن يقوموا ببناء المنازل. ومن حيث الهندام كان أغلب اليهود، وبالخصوص كبار السن، يلبسون ثيابا قصيرة كالجلابية ولكنها تختلف عن لباس المسلمين مع الشاشية السوداء كغطاء للرأس، وبالنسبة للأحذية كانوا يلبسون “صندالة” من صنع يدوي من الجلد أو الدوم .

    ويذهب الجيلالي مجدي، من مواليد 1930 بأولاد بن اعريف، من خلال شهادته إلى أن التجمع السكاني المسمى آنذاك الملاح بمركز سيدي الذهبي حاليا، سكنته مجموعة من الأسر تنتمي إلى الديانة اليهودية تتكون من حوالي 150 فردا. ويضيف “كان ينعقد بالمركز سوق أسبوعي يوم السبت، ويجد هذا السوق إقبالا كبيرا، حيث تعرض به السلع المحلية من الخضر والبيض والدواجن والحبوب من طرف التجار اليهود والمسلمين على السواء، ويقبل على اقتنائها أفراد الطائفة من سكان الملاح والزوار القادمين من مختلف المدن، وخاصة من الدار البيضاء، حيث تعرف البلدة انتعاشا اقتصاديا في ذلك اليوم. وقد سبق أن اقترح مركز الملاح لانعقاد السوق الأسبوعي يوم الأحد، عند محاولة تغيير مكان سوق أحد لحلاف، لإقامته على الطريق الرئيسية الرابطة بين الدار البيضاء وبني ملال، إلا أنه وبحسب الروايات، فقد اختير المكان بقبيلة لولاد، ليصبح ثلاثاء لولاد، في المكان الذي أقام به المعمر الفرنسي “فيني” Venet تجارته المتكونة من مطعم وحانة وفندق قروي  وطاحونة وبعض المرافق الترفيهية التي كان يجتمع بها الأوربيون المعمرون والوافدون من عدة جهات. كان ذلك تلبية من السلطات الفرنسية لرغبة هذا المعمر ليستفيد من الرواج التجاري للسوق، وذلك منذ منتصف ثلاثينيات القرن الماضي”.

    وحسب هذا الشاهد، كانت العلاقة بين المسلمين واليهود تقوم على الاحترام، وتتمثل في التبادل التجاري ومشاركة الفلاحين في تمويل أنشطتهم الزراعية، من حيث توفير القروض والمساهمة في التنمية. وكانوا يمتازون بالصدق والإخلاص في معاملاتهم. ويضيف أن من بين أفراد الطائفة اليهودية الذين كانت لهم شهرة في الملاح يمكن الإشارة إلى: الإخوة شلومو : كانوا يتاجرون في الأثواب والملابس ويتنقلون إلى الأسواق الأسبوعية بالمنطقة. وأبناء يحيى والليمو : يتاجرون بالجملة في سلع متنوعة بحسب الفصول والمناسبات. وأولاد اغويدة يتاجرون في المنتوجات الفلاحية.

    ويذكر مصطفى بنداود، قائد سابق بوزارة الداخلية، يعود أصله إلى المنطقة، مزداد سنة 1930، وتوفي سنة 2017، بأن “أفراد الطائفة اليهودية، كانت أغلبيتهم فقراء، يمتهنون الحرف اليدوية، ومن بينهم بعض الأثرياء يمتهنون التجارة؛ ومنهم جاكوب بينيستي الذي كان تاجراً للحبوب بالجملة، ويسكن بفيلا فخمة، قبالة الشركة التعاونية الفلاحية، اشتراها من فرنسى. ودولفو، يهودي من جنسية فرنسية جاء من الجزائر، كان تاجر العقاقير، واشتهر بتوزيع غبرة مبيد الحشرات الطفيلية ويبيع الخمور صحبة زوجته حانٌة وبنته جاكلين، هاجر إلى كندا بداية الستينيات. ومسعود بنزيتون، تاجر الخمور كذلك. وجودا اشْريقي تاجر أثواب في المتجر الذي أصبح فيما بعد في ملكية ناصور احماد بن ناصر بزنقة المارشي، وكان ابنه سيمون حلاقاً، أغلب زبنائه من ميسوري اليهود والأوربيين، سبق أن شارك في الحرب العالمية الثانية متطوعا مع الجنود الإنجليز. بيشان تاجر الأثواب والملابس، وابنه الذي كان يتاجر في أدوات ووسائل الخياطة بابن أحمد، فقد عينه في وقت لاحق، الدكتور ليون بنزكين وزير البريد في حكومة بداية الاستقلال، مفتشا جهويا بقطاع البريد بالدار البيضاء.  أما أفراد عائلة “مالكا” المشهورة ، فكانوا يملكون مطبعة بالدار البيضاء مختصة في طبع ورق اللعب الكارطة. وكان أحدهم يسكن بدرب الطلعة من الجهة الشرقية حيث كان يعاني من مرض الربو، فاختار الإقامة بنصيحة من الطبيب، نظرا لمناخ ابن أحمد الذي شيدت به عدة مؤسسات لعلاج الأمراض الصدرية. وكانت تزوره عائلته من حين لآخر. وفرياط، كان صباغا ومطربا، يقوم بإحياء الحفلات، واشتهر بتقليده لأغاني زهرة الفاسية، وألبير سويسا، وسامي المغربي (وهم مغنون مغاربة يهود). وعلى كل فإن أفراد الطائفة اليهودية لم يكن يتجاوز عشرة بالمائة من سكان ابن احمد، وهي نسبة لا بأس بها”.

     ومع دخول الاحتلال وفّرت السلطة الفرنسية الحماية للعائلات المذكورة، لممارسة أنشطتها الاقتصادية في مجال الصناعة اليدوية البسيطة. وكان بعض التجار منهم قد أصبحوا في عداد الأثرياء. وبمرور الوقت أصبح تنظيمهم الاجتماعي والإداري يتخذ شبه استقلال عن السلطة المخزنية المحلية، ويأتمرون أكثر بقرارات المركز الرئيسي للطائفة بالدار البيضاء. (يتبع)

___________________________

[1]  المقصود بزمن تامسنا، وهي الإمارة البورغواطية التي كانت تمتد ما بين نهر أم الربيع إلى أبي رقراق، ومن الأطلس إلى المحيط ، ودامت إلى حدود النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي. ولا تزال بعض آثار إحدى حواضرها بوسط منطقة امزاب الحالية، بقبيلة المعاريف، قرب ضريح سيدي أمحمد الفكاك.

[2] E. Mège , Notes sur les Mzab et les Achache, p. 128

[3] E. Mège, op. cit. p.128  

[4] Jules Erckmann , Le Maroc Moderne,  Paris, Challamel Ainé, éditeur – 1885 . p. 191

[5]Campagne de 1908-1909 en Chaouia. Rapport du Général d’Amade. Paris Librairie militaire R. Chapelot et cie. 1911.

[6] -يتعلق الأمر هنا ب”كَطع العروي” الذي اشتهر خلال الفترة الاستعمارية ب”ملاح ابن أحمد” على طريق الدار البيضاء خريبكَة، حاليا يسمى مركز سيدي الذهبي. مما يدل على أن اليهود سكنوا المنطقة قبل الاحتلال.

[7] E. Mège. Op.cit.

[8]  موقع الحجرات ، طريق جمعة أولاد أمحمد

[9]  بعضهم يعتقد أنه جاء من اليمن.

<

p style=”text-align: justify;”>[10] Hicham Dakhama : La présentation de soi au pèlerinage de Rabbi Yahya Lakhdar, document mise en ligne le 1 septembre 2010.

Visited 234 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

أحمد لعيوني

باحث في تاريخ امزاب