لبنان: خطوات ضرورية للتحرر من “المافيات” وللتخفيف من آلام الشعب
سمير سكاف
كثيرة هي الخطوات التي يحتاج الرئيس المقبل معها إجماع زعماء المذاهب. وبالتأكيد، فإنه لا خلاص في ظل رفض حزب الله المشاركة في “بناء الدولة”! ولكن من المُلِّح إطلاق ورشات عمل “رئاسية” و”حكومية” في مطلع العهد المقبل، أو مع حكومة الوقت الضائع الحالية أو الجديدة لتخفيف آلام الشعب، وللخروج “قدر الامكان” من التسلط “المافياوي”! ما يلقي مسؤوليات كبرى على البلديات، على الرغم من سوء إدارة بعضها! ومن بينها:
1 – استلام البلديات لموتورات الأحياء وإدارتها. وهي أول خطوة في أي عملية إصلاحية للكهرباء، وهي تسهم بتخفيف أعباء المواطنين.
2 – استلام البلديات لتوزيع المياه في الأحياء وإدارتها. وإلا فإن مافيات الموظفين سيستمرون في قطع المياه لصالح أصحاب الصهاريج!
3 – اعتماد سعر واحد للدولار. وإلغاء أسعار صرف الدولار المختلفة (24 في الموازنة بحسب النواب)، أي “الفريش” والمنصة و”البايت” والجمركي والطالبي والسوق السوداء، وعلى 1.500 و 8.000 ليرة…
4 – تسديد المصارف لحسابات صغار المودعين بالدولار حتى 10.000 دولار كمرحلة أولى.
5 – إعادة ما سرقته وزارة الاتصالات وشركات الخليوي من رصيد المشتركين بتغييره من دولار الى لبناني على 1.500 ثم الى دولار على 28.000!
6 – وقف مافيات الأدوية. وتأمين الأدوية بأسعارها “العادية”!
7 – مراقبة أسعار السلع في الأفران والسوبرماركات مواكبةً لسعر صرف الدولار، والتشدد في منع التلاعب بالرغيف، ومنع التخزين والاحتكار!
8 – إطلاق عملية سحب السلاح المتفلت من كل الأراضي اللبنانية.
9 – إطلاق الفرز من المصدر في النفايات لتخفيف “آلامها” على الشعب والاقتصاد والسياحة…
10 – إطلاق “جدي” لعملية إعادة النازحين السوريين الى بلادهم باحترام وانسانية فوراً. وإلا سيستمر لبنان بتحمل خسارة بمعدل 2-3 مليار دولار سنوياً، باستهلاك البنى التحتية، بالإضافة الى العبء الاجتماعي الهائل.
11 – إطلاق المواصلات العامة البحرية، بانتظار الترامواي والميترو، للحد من عجقات السير الخانقة.
12 – إطلاق الحكومة الالكترونية، للحد من تدمير وتفكك الإدارة.
13 – إطلاق اللامركزية الإدارية، لإطلاق الانماء المناطقي، بانتظار الحلول “الوطنية”!
14 – إعادة هيكلة المصارف مع تغيير ومحاسبة كامل إدارات المصارف “المتهمة” بسوء الأمانة، كما كل حاكمية مصرف لبنان.
يناصر البعض اليائس فكرة الأرض المحروقة لإعادة بناء كل شيء! في حين ينتظر الباقون أعجوبة من السماء للخروج من جهنم. وإذا كان الخروج منها حالياً يبدو مستحيلاً، إلا أن خطوات “رئاسية” عدة يمكنها أن تبرر آمالاً، ولو غير واقعية، بغد أفضل!