إيران: الانتفاضة تمتد إلى 139 مدينة والقتلى 140 وعدد المعتقلين يتجاوز الــ 5000

إيران: الانتفاضة تمتد إلى 139 مدينة والقتلى 140 وعدد المعتقلين يتجاوز الــ 5000

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

بحسب بيان صادر عن مجاهدي خلق امتد نطاق الانتفاضة الوطنية في إيران، إلى 139 مدينة على الأقل من 31 محافظة، على الرغم من القمع الوحشي وجرائم النظام المناهض للإنسانية، إلا أن ألسنة اللهب تنتشر.

ودعت مريم رجوي الى تجسيد عزم الشعب الإيراني على إسقاط الديكتاتورية الدينية وإرساء الديمقراطية وتحقيق حكم الشعب، وطالبت عامة الشباب إلى النهوض من أجل إطلاق سراح المعتقلين ودعم عوائلهم.

وأدت مظاهرات المواطنين الليلة الماضية في معظم المدن إلى مواجهات مع عناصر النظام القمعيين. وبحسب تقرير منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، فقد تجاوز عدد الشهداء 140 شهيدًا وعدد المعتقلين في الانتفاضة أكثر من 5000 شخص.

وردا على الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع عقب وفاة الفتاة مهسا أميني التي تعرضت للاحتجاز والقتل في مركز أمني بطهران، ووسط ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 35 على الأقل وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم السبت، إنّ من الضروري التعامل بحزم “مع المخلين بالأمن العام”.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن الرئيس الإيراني، في اتصال هاتفي مع أسرة عنصر من قوات التعبئة (الباسيج)، قتل الأربعاء الماضي في أعمال عنف بمدينة مشهد شمال شرقي إيران، قوله “من الضروري التمييز بين الاحتجاج وتعطيل النظام العام والأمن”. ووصف الأحداث التي أدت لمقتل عنصر الباسيج هي “فوضى وأعمال شغب.

وكان الرئيس الإيراني صرّح قبل يومين في نيويورك أن سلطات بلاده ستفتح تحقيقا في وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما)، محذرا في الوقت نفسه من “الفوضى غير المقبولة”.

وفي حديث تلفزيوني قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، أن “نتائج الشواهد العينية والمحادثات مع الموجودين في مكان الحادث وتقارير الأجهزة المعنية وسائر التحقيقات الأخرى أظهرت أنه لم يكن هناك ضرب واستخدام عنف مع مهسا أميني”، موضحًا أنه “في البداية تم الادعاء أن السيدة أميني تعرضت للضرب، لكن نتائج التحقيقات من المستشفى وتقرير الطب الشرعي وتقارير أخرى أثبتت أنه لم يكن هناك ضرب ولم يكن هناك كسر في الجمجمة”. وندد وحيدي بما وصفه بأنها مجموعات وعناصر اتخذت قضية السيدة أميني “ذريعة للقيام بأعمال الشغب وخلق متاعب للشعب والبلد “.

وفي جديد الاحتجاجات في إيران، عمد الأمن لقمع مسيرة طلابية احتجاجية في جامعة طهران، اليوم السبت. وأشارت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مصدر أمني إلى اعتقال 1200 من المحتجين، وكانت الاحتجاجات تواصلت أثناء الليل في مختلف أنحاء المدن الإيرانية وسط غضب عارم إثر وفاة مهسا.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تصويرها، المتظاهرين يهتفون بشعارات مناهضة للحكومة.

وعقب عودته من الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، هدد رئيسي، المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف المدن، وأكد أنه لن يسمح بـ”أعمال الشغب” في البلاد. وقال وسط من جاؤوا لاستقباله في مطار مهرآباد في طهران: “إذا كان لدى أحد ما يقوله، فسوف يُسمع، لكن لن يتحمل أحد الاضطراب أو العبث بأمن البلاد وأمن الشعب”.

وبعد دخولها الأسبوع الثاني، امتدت الاحتجاجات الشعبية في إيران إلى 133 مدينة في أكثر من 30 محافظة على الرغم من قمع السلطات الإيرانية الذي خلف أكثر من 100 قتيل واعتقالات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد. كما قطعت السلطات الإنترنت في غالبية المحافظات في محاولة للحد من الاحتجاجات ومنع انتشار الأخبار المتعلقة بالاحتجاجات.

وفي سياق التطورات، اعترف قائد قوات الأمن في محافظة غيلان الإيرانية عزيز الله مَلَكِي بأن المحافظة على وشك السقوط بيد المحتجين.

وأكد المسؤول الأمني في مقابلة تم حذفها فور نشرها، أن المحتجين في المحافظة في تقدم مستمر، خاصة في العاصمة رَشت. وأشار إلى أن الكثير من المحافظات تعاني بسبب الاحتجاجات المستمرة، واصفا الوضع بالخطير. وأكد أن الحرس الثوري والشرطة اعتقلوا 739 شخصا بينهم 60 امرأة.

ويقول نشطاء إن مختلف المدن الإيرانية خاصة في العاصمة طهران، تشهد سيطرة المحتجين على الشوارع، وترددت أنباء عن تراجع قوات الأمن في مناطق كردستان إيران.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها نشطاء، احتجاجات حاشدة في مدينة “أُشنوية” ذات الغالبية الكردية في غرب إيران، وخروج أجزاء من المدينة عن سيطرة السلطات، بينما جاب المحتجون شوارع المدينة ولم تظهر أي صور لعناصر الأمن.

وكان المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية المكلف بتنظيم التظاهرات الرسمية في إيران دعا إلى مظاهرات “داعمة للحجاب”، ووصف المجلس المحتجين بأنهم “مرتزقة”، كما وصفت وسائل إعلام محلية المظاهرات الموالية للنظام -التي خرجت أمس الجمعة- بأنها “زئير حماسة الشعب ضد مثيري الشغب”.

وتركزت الاحتجاجات -وهي الكبرى منذ احتجاجات عام 2019 التي قتل فيها 1500 شخص وفق إحصاء لوكالة رويترز- بالمناطق الشمالية الغربية التي تضم محافظة كردستان، ولكنها امتدت أيضا إلى طهران ومدينتي مشهد وقزوين ونحو 50 مدينة وبلدة أخرى في أنحاء البلاد.

 

 

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 5 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة