ذكرى أربعين مهسا أميني في سقز اليوم: إجراءات مشددة وتهديدات

ذكرى أربعين مهسا أميني في سقز اليوم: إجراءات مشددة وتهديدات

 السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

من المتوقع ان تكون المشاركة في ذكرى اربعين مهسا أميني واسعة اليوم، مع الدعوات الواسعة التي صدرت امس من المعارضة في الفطاعات المختلفة، وفي السياق نفى أحد أفراد عائلة مهسا أميني، في مقابلة صحفية، تقارير وسائل الإعلام الإيرانية حول عدم إقامة مراسم ذكرى الأربعين لمقتل مهسا، وقال إن عائلتها تنسق للحضور على قبرها بمقبرة آيتشي في سقز اليوم الأربعاء.

وفي وقت سابق، بعد ضغوط مكثفة من قبل النظام الإيراني على أسرة مهسا أميني لعدم إقامة مراسم ذكرى الأربعين، كتبت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية بيانًا أعلنت فيه الأسرة أنها لن تقيم مراسم ذكرى الأربعين. وبحسب المعلومات فقد تعرضت عائلة أميني للتهديد في الأيام الأخيرة بالإضافة إلى الضغوط الأمنية.

من جهة أخرى، أفادت منظمة حقوق الإنسان “هنغاو”، أنه عقب الضغط الأمني المكثف على أسرة مهسا أميني عشية ذكرى الأربعين، تم اعتقال أشكان شقيق مهسا.

كما أفادت منظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان: أن لاعبيْ كرة القدم، علي دائي وحامد لك، ذهبا إلى “سقز” للمشاركة في مراسم أربعين أميني، واستقرا في فندق “كرد” بهذه المدينة، لكن قوات الأمن نقلتهما إلى دار ضيافة حكومية، وأجبرت صاحب الفندق علی إغلاقه.

ووفقا للتقارير فقد تم اعتقال مشجع كرة القدم الإسباني سانتياغو سانشيز، والذي اختفى قبل ثلاثة أسابيع بعد دخوله إيران، في مدينة سقز قرب ضريح مهسا أميني. ويقال إنه اعتقل مع مترجمه ثم نُقلا إلى طهران.

وبحسب الفيديوهات والتقارير المنشورة، في نفس الوقت الذي نزل فيه أهالي سقز بسياراتهم في الشوارع، انتشرت القوات الأمنية حول ساحة “مادر” في هذه المدينة. في الوقت نفسه، تم نشر دعوات مختلفة للتجمع في ذكرى الأربعين لمقتل مهسا أميني في جميع أنحاء البلاد.

ففي إشارة إلى مرور أربعين يوما على مقتل مهسا أميني، دعا مركز تعاون الأحزاب الكردستانية الإيراني، في بيان له، الرجال والنساء في جميع المدن للتجمع بالملابس الكردية، يوم الأربعاء 26 أكتوبر، “على قبور الشهداء”، وبعد الظهر في الساحات والشوارع. كما دعا عدد من الناشطات في مجال حقوق المرأة، الناس إلى التجمع اليوم الأربعاء الساعة 5:00 مساءً في شارع شريعتي بطهران والساحات الرئيسية للمدن، بمناسبة ذكرى الأربعين لمقتل مهسا أميني.

وقد أعلنت مجموعة “شباب أحياء طهران” في رسالة: “عمدت الجمهورية الإسلامية إلى الضغط على أسرة مهسا، لتعلن الأسرة عن عدم إقامة حفل الذكرى“.

كما دعت مجموعة “شباب أحياء طهران” المواطنين الإيرانيين للنزول إلى الشوارع اليوم الأربعاء الساعة 11:00 صباحًا وفي الأيام التالية الساعة 3:00 في أحياء العاصمة طهران وجميع أنحاء إيران لمواصلة التظاهرات ضد نظام الجمهورية الإسلامية.

وفي سياق متصل دعت مجموعة “شباب أحياء تبريز” إلى احتجاج اليوم الأربعاء في أحياء تبريز والمدارس والبازارات والجامعات بالتزامن مع الذكرى الأربعين لمقتل مهسا أميني.

رسالة للاتحاد الاوروبي

من جهة ثانية، بعث 33 كاتبا وفنانا وصحافيا إيرانيا برسالة إلى زعماء الاتحاد الأوروبي طلبوا خلالها تجميد أصول النظام الإيراني في هذا الاتحاد دعما لانتفاضة الإيرانيين العامة.

كما دعت مجموعة من النشطاء السياسيين في إيران المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، حامد إسماعيليون، بلعب دور أبرز في الانتفاضة الوطنية. وجاء في رسالة الكتاب والفنانين والصحافيين الإيرانيين: “نحن الموقعون على هذه الرسالة نطلب منكم تجميد أصول النظام الإيراني التي هي بالأساس أصول الشعب الإيراني في أوروبا والعالم”.

ومن الموقعين على البيان: داريوش آشوري، وهوشنك أسدي، وجلال إيجادي، ومهران براتي، وحميد رضا جاودان، وبرويز دستمالجي، وشكوه ميرزادكي، وعلي رضا مناف زاده، ومسعود نقره كار، وعطا هودشتيان.

وأشار الموقعون إلى المحادثات الجارية بين طهران والقوى العالمية، مؤكدين أن النظام الإيراني أصبح المحرض على الحرب في أوكرانيا بعد تزويد بوتين بالسلاح والمسيرات، متسائلين: لماذا ما زلتم تتفاوضون مع نظام سارع لمساعدة بوتين بشكل صريح في غزو أراضي دولة أوروبية وقتل شعبها؟

ولفت الموقعون على الرسالة إلى الانتفاضة العارمة للإيرانيين في الداخل والخارج، وكتبوا: “لا تدعوا حركة بهذا الجمال والعظمة والتوسع كي تفشل. نطلب منكم عدم ترك الشعب المثقف والمحب للسلام في إيران وحده في هذه الأوقات العصيبة. اتخذوا خطوات عملية لمساعدته. واعلموا أن الشعب الإيراني لن ينسى وقفتكم بمطالبه المشروعة“.

وأضافوا: “إن التضامن الفريد للإيرانيين المنفيين والمهاجرين مع الشعب في الداخل وتضامن الرأي العام العالمي، لا سيما القادة السياسيون والمثقفون في العديد من الدول مع مطالب الشعب الإيراني كان له تأثير ملحوظ في استقرار الحركة.

وفي الوقت نفسه، نشر نحو 30 ناشطا سياسيا داخل إيران بيانا منفصلا دعوا فيه حامد إسماعيليون إلى لعب دور في تشكيل مجلس تنسيق في الخارج لدفع الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني إلى الأمام. ولأسباب أمنية، لم يتضمن البيان أسماء الموقعين عليه.

 وقال النشطاء السياسيون: “المجلس التنسيقي أو القيادي يجب أن يتشكل من كل أطياف المعارضة التي تؤمن بالتضامن والمصير المشترك لكل الإيرانيين وإقامة إيران جديدة بأيدي المواطنين أنفسهم”.

<

p style=”text-align: justify;”>علما أن حامد إسماعيليون الذي فقد زوجته وابنته في حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ الحرس الثوري الإيراني بالقرب من طهران، لعب دورا بارزا في تنسيق مسيرة الإيرانيين التاريخية في برلين، والتي حضرها 80 ألف شخص، بحسب الشرطة الألمانية.

Visited 13 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة