احتفاء مغربي بالفنان الجزائري شمس الدين بلعربي

اشتهر شمس الدين بلعربي الفنان الجزائري العالمي، باسمه الفني chemsou belarbi، وهو صاحب بعض من أشهر لوحات ملصقات الأفلام الهوليودية (أفيشات الأفلام) المرسومة باليد، كآخر فنان عالمي لازال يعمل بهذه الطريقة.

 بعد أن حقق حلمه في الوصول إلى العالمية رغم مسار حياتي شاق وعصامي،  دخل شمس الدين تجربة تصوير فيلم وثائقي،  يلخص سيرته الفنية، بعنوان CHEMSEDDINE، وقد بدأ تصوير هذا الفيلم، حيث تم تحقيق شوط مهم فيه بنسبة خمسة وعشرين بالمائة، حيث تقاسم كتابة السيناريو مع   الكاتب الأمريكي دافيد موريل، أما الإخراج فسيقوم به المخرج الأمريكي Georges blery . 

يختصر الفيلم الوثائقي حياة الفنان شمس الدين بلعربي  منذ طفولته في قرية صغيرة بولاية مستغانم الجزائرية، طفولة صعبة في ظروف عائلية تميزت بالفقر الشديد والحاجة، ما جعله يلج صغيرا عالم الكبار، بمزاولة بعض الأعمال الشاقة لمساعدة العائلة. ومنذ صغره جذبته الألوان والصور،  وبرع في الرسم بشكل فطري، واتخذه حرفة له من أجل التعيش بعد اضطراره لمغادرة الدراسة في سن مبكرة. ورغم مأسوية ظروف الفقر والحرمان إلا أن شمس الدين بلعربي الطفل ثم الفتى، كما الشاب ظل متشبثا بحلمه، يرسم ويعيد رسم أفيشات الأفلام التي يتمكن من مشاهدتها بإصرار عجيب. رغم تعرض العديد من رسومه للتلف بسبب ظروف السكن العائلي الفقير. 

بدأ طموح الفنان شمس الدين بعربي يتشكل من خلال إرسال عدد من رسومه إلى شركات الإنتاج السينمائي عبر البريد، رغم استهزاء الكثيرين بفعله، إلا أنه أصر متغلبا على مشاكله الصحيىة الكثيرة . حتى أتته الفرصة على شكل رسالة من منتج أرجنتيني يعمل بالشراكة مع هوليوود، الذي قام بالتعريف بأعماله في الأوساط السينمائية العالمية ، لتنهال على بلعربي الطلبات من المخرجين والمنتجين العالميين. ولينجز خلال هذه الفترة الكثير من ملصقات الأفلام العالمية، ومنها على سبيل المثال The News و Honor و Garra Mortal و Bucks of America و الفيلم الوثائقي الكبير Chinese Hercules The BOLO YEUNG Story 

لا ينسى الفنان شمس الدين بلعربي أبدا الممثل المغربي الهوليودي  jimmy Gourad Ramadane وفضله عليه،  حيث يذكر أنه زاره شخصيا في الجزائر، و بعدها عاد لزيارته ثانية على رأس وفد من مهني السينما،  حيث قاموا بتكريمه في حفل ضخم كآخر فنان مازال يصمم أفيشات الأفلام يدويا عن طريق الرسم.

يذكر  شمس الذين كذلك بدفء بالغ فضل المغرب عليه، من خلال فتح أبواب المهرجانات السينمائية أمامه، بعد دعوته إلى المهرجان الدولي للسينما واستقباله بترحاب وحب كبير. وسبق للفنان شمس الدين بلعربي أن تم تسجيل قصة حياته إلي جانب كبار السينما العالمية في كتاب أصدرته مؤسسة هوليود العالمية .

 الفليم الوثائقي CHEMSEDDINE حول المسيرة الفنية للفنان الجزائري شمس الدين، سيعرف حسب قوله،  مشاركة ممثلين مغاربة وجزائريين، كما سيتضمن احتفاء بالمغرب وعلاقات الأخوة بين الشعبين، كما واقعة تكريمه في مهرجان الدار البيضاء، حيث يقول “استقبلني  المغاربة بكرم ومحبة، وأريد بهذا الفيلم أن أكسر كل العراقيل التي تقف أمام تحقيق المشاريع الثقافية بين البلدين الشقيقين.. وأريد أن أهدي الفيلم لروح الشهيدين الطفل ريان من المغرب، و إلى الشهيد جمال بن سماعيل من الجزائر.

محمد الغول – صحفي

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة