“قصيصات قصيرة جدا”: الحربُ من خلف رقعة شطرنج

“قصيصات قصيرة جدا”: الحربُ من خلف رقعة شطرنج

عزالدين الماعزي

 ،،

كلما تمعنت في (الرقعة) رأيتهم كلّهم (أعدائي).

 ،،

هل لديك فرصة.. يقول ظل (القلعة) لرأس الفيل الضخم:

  • ماذا لو كنت أنا الذي…؟

 ،،

كلّ مساء يصرّ على الجلوس (وحيدا) قرب حائط المقبرة، لو سألته ماذا ينتظر لأجاب دون أن يديرَ رأسه:

  • رأيت..، السلك الناري مرّ من هنا..

 ،،

عصافير السنونو حطت على أسلاك الأعمدة. ظلّتْ تثرثرُ فيما بينها دون اكتراث بالعيون المصوبة إليها.

 ،،

من فرط طوله ونحالته قاب قوسين وأدنى، تقول أمي:

  • اصكَعْ، و(مُتجهٌ) إلى الوراء.

 ،،

يبحث عن مأزق للخروج من( النصْ)،

أخبرته (الطيور) بذلك وخطّتْ فوقه (دراقها).

 ،،

أراد أن يظهر فرحه، كتب على (جداره):

  • أنا فرحان..

فيما قلبه تسكنُه قتامة ( لاقطٌ هوائي).

 ،،

تلمّسوا وجهه الأملس، طوله وعرضه وقالوا:

  • صالحٌ أن يكون لنا عيْناً تَرى ما لا

يُرى.

 ،،

اتّصل ب(المرشح) مستفسراً عن سبب وجود ( اللاقط الحديدي) في المنطقة؟

أجابه : أين كنتم طوال الوقت؟

 ،،

نظروا إلى انتصاب (اللاقط الهوائي) ثم قالوا:

  • اسبحْ حيث أنت تراقب ونراقبُ.

 ،،

كان ( أطفالهم ) يحلمون بقضاء نهاية أسبوع جديدة فيما كانت (الشركة) تثبت (لاقطا هوائيا) قرب (بيتهم).

 ،،

مدّت (فاطمة) يدها لتصافح (اللاقط) الحديدي، ارتبك مندهشا وقال:

  • لقد جعلوني أبكم.

 ،،

أظهر فرحه بالمشاركة في (المظاهرة)، انطلقت الزغاريد.. تلقى طعنة في الظهر.

 ،،

منذ أن نبت في الظلام (عاليا) وهو يرشدهم إلى مكامن قُوّت(هم) وضعف(هم).

 ،،

وهو طفل يحلم أن يكون من الأوائل،  فوق التلة، سباقا لقطع المسافات وحمل الشعلة..

حين صحا وجد العالم بالمقلوب (لقيطا).

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

عز الدين الماعزي

قاص مغربي