السودان: الجنينة في وضع كارثي .. واميركا مع ادخال مصر والامارات في المفاوضات

السودان: الجنينة في وضع كارثي .. واميركا مع ادخال مصر والامارات في المفاوضات

 السؤال الآن ــــ وكالات

تجدد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من المناطق في العاصمة الخرطوم باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة اليوم وسط دعوات سياسية لإعلان التعبئة العامة للتصدي لما يحدث في مدينة الجنينة.

وأفاد سكان بأن اشتباكات دارت بين الطرفين بالقرب من منطقة المدرعات العسكرية ومصنع اليرموك للذخيرة جنوب العاصمة. وشهد حي جبرة جنوب العاصمة معارك عنيفة بشتى أنواع الأسلحة لثلاثة أيام متتالية.

وأعلنت غرفة طوارئ منطقة جنوب الحزام مقتل خمسة من سكانها إثر القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقالت اللجنة في بيان “تعرضت منطقة جنوب الحزام لخسائر بالغة في الأرواح والممتلكات، بينما وصلت لمستشفى بشائر 50 حالة إصابة من مناطق متفرقة”.

 

وام درمان، ذكر شهود عيان أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة وقعت صباح اليوم بين الطرفين شمال المدينة، فيما سُمع دوي مدافع بالقرب من معسكر كرري التابع للجيش شمال أم درمان.

أما في ولاية شمال كردفان، التي تعاني حصارا مستمرا منذ بدء القتال، فقال سكان إن الجيش قصف لأول مرة مواقع لقوات الدعم السريع بالطيران الحربي.

وأبلغ شهود في دارفور بأن الجزء الشمالي من مدينة نيالا في الإقليم شهد مواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد هدوء استمر لأيام.

من جهته، دعا رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل إلى إعلان التعبئة العامة لـ “صد الغزو على الجنينة”، مشيراً إلى أن “مدينة الجنينة تتعرض إلى غزو أجنبي بهدف تغيير الجغرافيا السكانية”.

وأضاف الفاضل في تغريدة على تويتر أن “على حكومة السودان إعلان الغزو الأجنبي واستخدام سلاح الطيران وإعلان التعبئة العامة لصد الغزو على الجنينة”.

 

من جانبها، قالت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن عددا كبيرا من الضحايا، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، سقطوا نتيجة الاقتتال في مدينة الجنينة “في وضع كارثي هو الأسوأ على الإطلاق”. ونوهت اللجنة إلى أنه تعذر تماما حصر الضحايا في المدينة “حيث إن جميع المستشفيات خارج الخدمة والمدينة محاصرة والاتصالات منقطعة عن المدينة“.

الى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية  قوله إن إشراك شركاء إقليميين مثل مصر والإمارات في مفاوضات جدة (التي ترعاها واشنطن والرياض) بين طرفي الصراع في السودان “قد يكون مفتاحا لإحراز تقدم في التفاوض”.

وأضاف المسؤول الأميركي أن الأطراف الحالية في جدة بحثت توسيع المشاركة بالمفاوضات، مضيفا أن مصر والإمارات لديهما نفوذ محدد على طرفي النزاع في السودان يمكن أن يكون مفيدا.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين مطلعين قولهم إن المفاوضات في جدة كانت تتعثر جزئيا بسبب غياب اللاعبين الرئيسيين بما في ذلك مصر والإمارات.

وقال دبلوماسي مقيم في القاهرة إن هناك منتدى جديدا بقيادة الاتحاد الأفريقي يهدف إلى إشراك دول عربية وأفريقية في عملية التفاوض بين طرفي أزمة السودان، بما في ذلك مصر والإمارات، لكن ليس واضحا ما إذا كان أي من البلدين مستعدا لممارسة ضغوط حقيقية.

وكان الرئيس الكيني وليام روتو قال أمس الثلاثاء إن مجموعة أفريقية أخرى داخل ذلك المنتدى، هي الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، تعتزم مقابلة قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خلال الأيام العشرة المقبلة في محاولة لوقف الحرب. وقال محمد المختار، وهو مستشار كبير لحميدتي، إن الدعم السريع تدعم عمليتي جدة والاتحاد الأفريقي، وإنه ينبغي توسيعهما لتشملا الأطراف المدنية من أجل الوصول إلى “حل شامل“.

وأضاف المختار في تصريح لرويترز أن البرهان لا يمكن أن يكون جزءا من أي سلطة مستقبلية في السودان وأن حميدتي، الذي ذكر أنه مع قواته في ساحة المعركة، لن يكون له دور سياسي لكنه سيواصل قيادة قوات الدعم السريع.

في المقابل، قال مالك عقار وهو نائب رئيس مجلس السيادة السوداني في تصريحات للجزيرة مباشر على هامش قمة الإيغاد في جيبوتي إنه تم الاتفاق مع الدول الأعضاء في الهيئة على عقد لقاء بين عبد الفتاح البرهان وبين حميدتي قائد ما سماها قوات الدعم السريع المتمردة.

وأضاف عقار أن اللقاء الذي لم يحدد مكان انعقاده سيبحث 3 قضايا، وهي وقف إطلاق النار والملفان الإنساني والسياسي.

وقبل تصريحات عقار، قال مسؤول سوداني (رفض الكشف عن اسمه) إن اللقاء بين البرهان وحميدتي “لن يتم في ظل الظروف الراهنة”.

وأضاف المسؤول السوداني أن قيادة الجيش ومجلس السيادة لديهما تحفظات عدة على بيان قمة إيغاد التي عقدت في جيبوتي أول أمس الاثنين.

وقالت وزارة الخارجية السودانية إن وفد بلادها إلى القمة أبدى اعتراضه على عدد من الفقرات في مسودة البيان الختامي لعدم مناقشتها والاتفاق عليها.

 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة