“فاغنر” لن تذهب الى العار.. وقصف روسي على أوديسا يوقع قتلى وجرحى
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
قلل قائد فاغنر، يفغيني بريغوزين من قيمة عرض وزارة الدفاع الروسية إبرام عقود مع المتطوعين للقتال على الجبهات في أوكرانيا، بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تلك الاتفاقات مع الوزارة ضرورية.
وعلق على حسابه في تليغرام: “لن يذهب أحد إلى هذا العار”، وأضاف في تحد نادر للزعيم الروسي، “ليس هناك أحد بين مقاتلي فاغنر مستعد للانحدار في طريق العار مرة أخرى… ولهذا لن يوقعوا العقود”.
إلا أنه رأى أن الدولة ستجد حلا وسطا يحصل فيه المقاتلون على ضمانات اجتماعية ووثائق كمشاركين في الأعمال القتالية.
وأثارت هجمات قائد فاغنر اللاذعة ضد الأركان الروسية، استغراب العديد من الأوساط القريبة من الكرملين التي تساءلت عن سر تغاضي بوتين عن تلك “التصريحات النارية المتمردة“!
ميدانيا، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 3 أشخاص وجرح 13 آخرين في قصف صاروخي روسي على ميناء أوديسا، وقال سيرغي براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا إن الهجوم الروسي استهدف مجمعا تجاريا ودمر مستودعاته، وتسبب بحرائق على مساحة 400 متر مربع.
وأضاف على تطبيق تليغرام أن 4 صواريخ أطلقت من سفينة في البحر الأسود، مشيرا إلى أن القتلى الثلاثة موظفون في مستودع تجاري أصيب بصاروخ كروز روسي من نوع “كاليبر”، وأن 7 موظفين آخرين جرحوا، مشيرا إلى “احتمال وجود أشخاص تحت الأنقاض“.
ونشر براتشوك مقطع فيديو وصورا تظهر مباني متعددة الطوابق فقدت أجزاء من جدرانها وتهشمت نوافذها، كما أظهرت فرق إطفاء تكافح ألسنة لهب فيما بدا أنه مستودع. وذكرت الإدارة العسكرية أن الدفاع الأوكراني المضاد للطائرات أسقط اثنين من الصواريخ.
من جهة ثانية، قال بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا إن القوات الروسية قتلت 3 مدنيين في ضربة صاروخية أخرى، وأضاف أن شخصين قتلا في كراماتورسك وقتل ثالث في كوستيانتينيفكا.
وأوضح أن “الصواريخ أصابت منازل خاصة في المدينتين وتسببت بأضرار كبيرة، ولحق دمار بخمسة منازل خاصة على الأقل، وتضرر ما يزيد على 20 منزلا في كراماتورسك. وفي كوستيانتينيفكا تعرض منزلان للتدمير وتضرر 55″، وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها دمرت 3 صواريخ و9 طائرات مسيّرة خلال الليل.
في المقابل، أفادت السلطات الموالية لروسيا في مدينة نوفا كاخوفكا أن قصفا أوكرانيا أسفر عن إصابة شخص في المدينة وقطع الكهرباء عن قرية بلودوفوي المجاورة.
وفي سياق التطورات الميدانية أيضا، نقلت قناة “زفيزدا” التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية اليوم عن الدائرة الصحفية لمجلس النواب الروسي (الدوما) قولها إن قائدا كبيرا في القوات الشيشانية-التي تقاتل إلى جانب روسيا في أوكرانيا قد أصيب.
ويعتبر آدم ديليمخانوف وهو عضو في مجلس الدوما الروسي وقائد الفرقة الشيشانية بالحرس الوطني الروسي على نطاق واسع ثاني أكبر المسؤولين في منطقة القوقاز بعد رمضان قديروف.
من جهته، قال ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا إن بلاده بدأت تسلم الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، والتي ذكر أن بعضها أقوى ثلاث مرات من القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في اليابان عام 1945.
وأضاف لوكاشينكو في مقابلة مع قناة روسيا-1 الحكومية الروسية بثتها قناة تليغرام التابعة لوكالة بيلتا الرسمية للأنباء في روسيا البيضاء، “لدينا صواريخ وقنابل تلقيناها من روسيا“.
على صعيد متصل، قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف إن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لأوكرانيا تدفع واشنطن بصورة أكبر لعمق الصراع.
يأتي ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا بقيمة 325 مليون دولار، تتضمن مزيدا من الأسلحة والمعدات بهدف دعم القوات الأوكرانية.
وكتب بلينكن على حسابه في تويتر أنه أجرى مكالمة مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، ناقش خلالها الجهود الجارية لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وقضايا ثنائية وعالمية.
مع مواصلة القوات الأوكرانية هجومها المضاد الذي أطلقته الأسبوع الماضي ضد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، اعتبر أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ أنه من المبكر تقييم هذا الهجوم.
وقال في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن الهجوم المضاد لا يزال في مراحله الأولية، ومن المبكر بالتالي الجزم أو القول إن الحرب دخلت منعطفا حاسماً. وأضاف “لا نعرف ما إذا كان سيشكل نقطة تحول في الحرب“. وأردف أن الحلف لاحظ تحقيق كييف مكاسب عدة، معتبراً أنه كلما راكمت “أرباحها كلما زادت قوتها على طاولة التفاوض لاحقا“.
زاعتبر أن قمة الناتو المقبلة في ليتوانيا، ستوضح مصير أوكرانيا ضمن الحلف الدفاعي. ولفت إلى أنه يرى كييف مستقبلاً ضمن حلف شمال الأطلسي.