مظلومو لبنان بين مطرقة الدولة وسندان الأمم المتحدة

مظلومو لبنان بين مطرقة الدولة وسندان الأمم المتحدة

د. ررودريك نوفل

إلتأمت الجمعية العمومية للأمم المتحدة مؤخراً و اتخذت قرار بإنشاء هيئة خاصة تُعنى بالمفقودين في سوريا منذ عام ٢٠١١ بداية المشاكل في سوريا و لم تلحظ هذه الجمعية موضوع المعتقلين في السجون السورية من مختلف الجنسيات حيث يذكر المعتقلون المحررون الموجودون في لبنان و اللذين لا يزالون على قيد الحياة أنهم تشاركوا السجون مع معتقلين من كافة الجنسيات في سجون غير معروفة للإعلام حتى يومنا هذا.
و ما كان تحرير ٥٦ سجين عام ٢٠٠٠ إلّا تأكيداً على وجودهم الذي نفاه ميشال عون مراراً على الإعلام حيث يؤكّد جميع المحررين وجود أكثر من ٦٢٠ معتقل تركوهم على قيد الحياة حين عادوا ببادرة “حسن نيّة” من بشّار الأسد عبر وساطة نبيه برّي لإرضاء البطريرك الماروني حينها الكاردينال مار نصرالله بطرس صفَير بغية تخفيف “هجومه” على الإحتلال السوري و لم تتم متابعة حقيقيّة و فعّالة لهذه القضيّة حتى يوم صدور هذا القرار حيث توجّه مجموعة من الجمعية إلى مكاتب سيدة الجبل في الأسبوع الأوّل من تمّوز ٢٠٢٣ الجاري و طلبوا المساعدة في هذه القضيّة الوطنيّة المحقّة. على الأثر تم تنظيم مؤتمر صحفي ودعوة جميع القوى المعارضة يوم ١٠ تموز ٢٠٢٣ و على أثره تمت متابعة الموضوع عبر الجمعية و الدكتور عبد المجيد عَوَض ممثلاً اللواء أشرف ريفي و الدكتور رودريك نوفل ممثلاً المجلس الوطني و لقاء سيّدة الجبل مع ممثلين الأمم المتحدة في لبنان و بالفعل و تم إرسال طلب إلى الأمين العام في نيويورك و الطلب بأن يشمل القرار جميع المعتقلين من كلّ الجنسيات قبل ٢٠١١ و الجدير بالذكر أن إجتماع الجمعية العمومية اليوم ٢٠ تمّوز ٢٠٢٣. و السؤال هل ستنصف الأمم المتحدة المظلوم الذي لم ينصفه بلده؟
 علي أبو دهن.الطلب مرفق موقّع من رئيس الجمعية السجين المحرر علي بو دهن: 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

د. رودريك نوفل

باحث وناشط سياسي لبناني