السودان: الدعم يقصف محيط قيادة الجيش .. والملاريا تنتشر في دارفور
السؤال الآن ــــ وكالات
تجددت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم اليوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأفاد شهود عيان بأن قوات الدعم قصفت محيط القيادة العامة للجيش من ارتكازاتها جنوب الخرطوم. وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع في محيط المكان.
وقامت مسيرات للجيش بقصف موقع للدعم قرب المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة شرق النيل بمدينة بحري. وقصف الجيش بشكل عنيف منطقة الاشتباكات.
وكانت عدة مواقع عسكرية حساسة، لاسيما مقر القيادة العامة للجيش شهدت خلال الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بين الطرفين
ويأتي استمرار عمليات القتال في وقت تتأزم فيه الظروف الاقتصادية والإنسانية للمواطنين في مدن العاصمة مع شح مياه الشرب في عدد من أحياء أم درمان وبحري. ومنذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي، عندما تحول توتر مرتبط بخطة مدعومة دولياً للانتقال السياسي إلى صدام مباشر بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير في انتفاضة شعبية، تشهد العاصمة بشكل يومي اشتباكات ومواجهات مسلحة.
فيما تسبب الصراع باندلاع اشتباكات واسعة النطاق بالإضافة إلى أعمال نهب وسلب، ما سبب نقصا في الأغذية والأدوية في الخرطوم ومدن أخرى، ودفع ما يزيد على خمسة ملايين للفرار من ديارهم. كما حصد الصراع أكثر من 4000 قتيل، وفقا لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة، رغم أنه من المؤكد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، كما يجزم أطباء وناشطون.
من جهة ثانية، أكدت وسائل إعلام سودانية، بـ”تفشي وباء الملاريا في مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، وسط نقص كبير في الأدوية”.
وذكر موقع “سودان تربيون” المحلي، أن “مدينة الفاشر تواجه مخاطر انهيار النظام الصحي بعد خروج أغلب المستشفيات العاملة عن الخدمة من بينها مستشفى الفاشر التعليمي، بسبب الاشتباكات المسلحة في الأيام الأولى للحرب كما أن قوات الدعم السريع احتلت مستشفى الأطفال الواقع شرق المدينة وحولته لثكنة عسكرية”.
واشارت الأمم المتحدة الى إن “80% من المرافق الصحية في السودان توقفت عن الخدمة، نتيجة لتعرضها للقصف والإخلاء القسري ونقص الإمدادات الطبية”.