غزة بين مطرقة المصالح وسندان الاحتلال

غزة بين مطرقة المصالح وسندان الاحتلال

 فهد موسى جابر

من المؤكد ان الكيان الصهيوني لا يريد دولة مستقلة للفلسطينيين .من المؤكد ان الكيان الصهيوني لا يريد دولة مستقلة للفلسطينيين لا شك ان حماس وفصائلها قد نالوا اعجاب الكثير من الناس… وبعملية نوعية منسقة ومفاجئة نراقب ردود الفعل العسكرية وهي بمعظمها سيتلقاها اهل غزة والمدنيين فيها وبناها التحتية والصحية والخدماتية وتبدو المؤشرات المتوقعة كارثية السؤال المطروح الان او الذي سيطرح غدا او بعد غد هل هناك من تقاطعت مصلحته مع مصلحة اسرائيل لمنع اقامة دولة للفلسطينيين عاصمتها القدس الشرقية؟

أيام وسوف تنجلي الامور وتتوضح المسارات المستقبلية لقضية شغلت العالم ولا تزال منذ 75 سنة وأضف عليها ستين اخرى لمخطط جهنمي غزلته بريطانيا العظمى ولا تزال تأثيراته تمتد لأيامنا مع ما تخللها من صراعات بين سكان دولة فلسطين القديمة قبل ال 48 وما شهدته من حروب تكررت ولا تزال منذ ما بعد الــ 48 .

إن فشل الاستخبارات الاسرائيلية في توقع حدوث مثل هذه العملية المنسقة يطرح علامات استفهام خطيرة داخل الكيان وعلى ادارة نتانیاهو نفسه، خاصة و انه كان. هناك مقابلة مع احد الاعلاميين منذ فترة تبدو وكأنه افشى فيها مسبقا تفاصيل ما حدث اليوم. ويبدو ان احدا لم يتكلم لغاية الآن عن سياسة تلي حدوث اي عملية كبيرة كهذه، فلا يعقل تكون هكذا عملية بلا هدف سياسي كبير وضخم يوازي ضخامتها وحجمها. فللمرة الاولى يهتز الكيان العدو بقوة شديدة نظرا لفداحة الخسائر البشرية التي قد تفوق مئات القتلى والجرحى وخسائر الالة الحربية نفسها والاخطر بالنسبة لاسرائيل هي الخسائر المعنوية الضخمة التي لن تستطيع حكومة نتانياهو تحملها مما قد يطيح بها مع انقشاع الغيوم التدريجي عما يجري، والايام والأسابيع القادمة ستوضح هذه التقاطعات التي لم تكن غامضة ذلك ان تحليل مجريات الأحداث منذ تطبيع ما بين السعودية والكيان الصهيوني وتبجح نتانياهو بهذا التطبيع، ليقوم وزير الخارجية السعودي في اليوم التالي بربط هذا التطبيع المحتمل بمسألة التقدم في مسألة اقامة الدولة الفلسطينية والتي اعلن ان عاصمتها ستكون القدس الشرقية لينسف بذلك فكرة احادية السيطرة الاسرائيلية على القدس هنا من و من مجمل تعقيدات التي تتفاقم في منطقة الشرق الاوسط تبرز مسألة ارتباط ما حصل اليوم مع هذا الاقتحام لحدود الاحتلال من غزة تحديدا لتلقي أثقالاً كبيرة على مستقبل كل العملية السياسية التي يعوّل عليها الكثير من اللاعبين.

القضية طبعا حية وستبقى وسيتحرر الشعب الفلسطيني، من مغتصبي ارضه وقضيته وتاريخه ومن الدولة المصطنعة اسرائيل التوراتية الصهيونية ومن انظمة التصدي والصمود التي لم تورث شعوبها سوى الهزائم والمساومات والتخلف والفقر بحجة تحرير فلسطين، ثم  تنطحت الدول التوتاليتارية والديكتاتوريات الدينية الاقليمية لتحرير فلسطين ظاهريا وتعدنا بالرجم وقطع اليد والتكفير والخازوق والمذهبية اذا لم نقبل خرافاتها وعنصريتها و رجعيتها .

ومن بعد تقسيم وتفتيت مقاومة الشعب الفلسطيني وتوزيعه على الولاءات لهذا وذاك وهنا وهناك ينشط تدبير المذابح بحق الفلسطينيين داخلا وخارجا لتسجيل انتصارات وهمية  للمتاجرة بهذا الطرف او ذاك لتحويل انتفاضات الشعوب الى جماعات مستأجرة غب الطلب لخدمة مصالح الدول الاقليمية بدون استثناء احد. وكل هذا السلوك في النهاية يصب لصالح اسرائيل نفسها لتحقيق سياسة الترنسفير العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وتهجير فلسطينيي عام 1948 والاستيلاء على كامل الضفة وتهجيرهم الى دول الجوار وتسهيل تهجيرهم الى غزة التي حولتها اسرائيل والدول الدينية الى امارة دينية بٱمتياز.

وحيث انني لن اتحول الى مؤيد لحركة طالبان التي بدورها هزمت امريكا و اخرجت الروس اولا بمساعدة امريكا وثم اخرجت امريكا حديثا بمساعدة القيصر الروسي، لكونها تعدنا بنظام  متخلف اسود، وكل انواع الموبقات والعنصرية الدينية فيه وكذلك لن اؤيد مقاومة دينية مشكوك بها تقوم بتمثيليات بالتنسيق مع الاحتلال .تمثيليات يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي واليمني.  يعيش قادة تنظيماتها في فنادق 5 نجوم في قطر ولندن وغيرها .

 

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة