النقد التنويري في سياق المثاقفة والحداثة
إصدارات:
صدر حديثاً كتاب مهم عن دار فضاءات كتاب للدكتور محمد برادة بعنوان “النقد التنويري في سياق المثاقفة والحداثة”. الكتاب تم إصدار الكتاب بإشراف من الناقد المغربي الدكتور محمد الداهي. جمع وتبويب كلاً من ابتسام العجوري ونور الدين أغزر.
مما جاء في تقديم الكتاب على الغلاف الأخير:
يأتي كتاب ” النقد التنويري في سياق المثاقفة والحداثة” في سياق ظهور تحالفات جديدة في الغرب بين المؤسسة الأكاديمية والصحافة، وبروز جماعات تمارس النقد خارج الجامعة، بإنزاله من برجه الأكاديمي وبث الروح فيه من جديد ليصبح ممارسة متداولة في الأوساط الثقافية (الملاحق الثقافية، المجلات، المكتبات، الوسائطيّات، دور الشباب، الجمعيات الثقافية)، وخلقا وإبداعا (صنعة إبداعية)، وحافزا على إثارة النقاش العمومي حول كثير من القضايا التي تهم الوضع البشري.
يؤرخ الكتاب للتجربة النقدية المتميزة للباحث الناقد محمد برادة في العالم العربي، ويبيّن تفاعله إيجابا مع مختلف النظريات الأدبية الغربية، وقدرته على استثمارها بوعي وبصيرة لتوطين المعرفة النقدية، ولتحويل الأدب إلى شأن ثقافي يسعف الإنسان العربي على تجديد نسغ الحياة، واقتراح بدائل جديدة للعيش المشترك.
ويتضح من العنوان أن محمد برادة في عداد النقاد الذين مارسوا النقد التنويري بوعي وتبصر لتحقيق هدفين أساسيين، وهما: المراهنة على نقد يسهم في تنوير الرأي العام وإشراكه في تذوق الأدب ومناقشته، ثم نزع القداسة والتعالي عن النقد ليكون طرفا حيويا في الحياة الثقافية، وعاملا مجددا في النقاشات العمومية. ومن النتائج المترتبة عليهما معا هو أن كثيرا من المفاهيم النقدية التي استخدمها محمد برادة أضحت عملة رائجة في المجتمع، يستخدمها الأديب والسياسي والطالب والصحافي للتعبير عن موقفه من الوجود؛ ومن ضمنها: الحوارية، الرؤية للعالم، التذويت، الوضع الاعتباري، الهجنة اللغوية، الأسلبة، الأجناس المتخللة،..الخ.
موجز سيرة الدكتور محمد برادة
ولد في 14 ماي 1938 بالرباط. تابع دراسته بمدارس محمد الخامس، ثم التحق بجامعة القاهرة حيث حصل على الإجازة في الأدب العربي سنة 1960. نال شهادة الدروس المعمقة في الفلسفة من جامعة محمد الخامس سنة 1962. كما أحرز على دكتوراه السلك الثالث من جامعة السوربون III سنة 1973، عن أطروحته ” مـحمد مندور وتـنـظيـر النقد العربي”.
عمل أستاذاً محاضراً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس بالرباط، ورئيساً للبرامج الثقافية في الإذاعة المغربية.
كان من مؤسسي اتحاد كتاب المغرب،(1961) وانتخب رئيسا له في ثلاث ولايات متتالية، في المؤتمر الخامس عام 1976 والسادس عام 1979 والسابع عام 1981.
انتمى إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،(من 1959 إلى 1999) وساهم في المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لكنه تفرغ فيما بعد للعمل الأدبي والنقدي.
بدأ الكتابة في سن مبكرة (18عاما) ونشر أول قصة له بعنوان “المعطف البالي” في جريدة “العلم” المغربية عام 1957، لينطلق في مشوار الكتابة وينشر أعماله في صحف ومجلات عديدة. وهو يرى أن اختيار شكل الكتابة أو نوعها هو اختيار لموقع معين في الخريطة العالمية للأدب.
قرأ لروائيين عالميين : أندريه جيـد، سارتر، ألبير كامي،دوستويفسكي، فلوبيـر،هيمنغواي، دوس باسوس…
اهتم كذلك بالفلسفة فقرأ لهايدغر ونيتشه وغيرهم مما مكنه من ثقافة واسعة ساعدته في الكتابة والنقد، والترجمة باعتبارها حوارا مع ثقافات مختلفة.
شارك في تأسيس “مجلة للقصة والمسرح”(1963) و”المشروع” وأشرف على تحرير مجلة “آفاق”خلال رئاسته لاتحاد كتاب المغرب، وتنوع إبداعه بين القصة والرواية والنقد الأدبي ، والمقال السياسي والترجمة عن اللغة الفرنسية.
الجوائز:
-جائزة المغرب للكتاب في الإبداع الأدبي: حيوات متجاورة 2009
– جائزة المغرب في الدراسات الأدبية واللغوية والفنية: فضاءات روائية، 2003.
-جائزة مهرجان فاس المتوسطي للكتاب
– جائزة المغرب للكتاب في الإبداع الأدبي : بعيدا من الضوضاء قريبا من السكات، 2015.
– جائزة الدولة التقديرية 2006.
يتوزع إنتاجه بين النقد الأدبي، والكتابة القصصية والروائية والترجمة. وقد نشر أعماله بعدة صحف ومجلات: العلم، التحرير، الاتحاد الاشتراكي، دعوة الحق، أقلام، الآداب، فصول، إبداع، أدب ونقد…
له الأعمال التالية وفق التخصص:
النقد:
– فرانز فانون أو معركة الشعوب المتخلفة / محمد زنيبر، مولود معمري، ومحمد برادة، دار الكتاب، البيضاء، 1961. – محمد مندور وتنظير النقد العربي، دار الآداب، بيـروت، 1979، (ط.3 2، القاهرة، دار الفكر، 1986) – لغة الطفولة والحلم: قراءة في ذاكرة القصة المغربية، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، الرباط، 1986. -أسئلة الرواية، أسئلة النقد، منشورات الرابطة، البيضـاء، 1996. -سياقات ثقافية، وزارة الثقافة، الرباط 2003. -فضاءات روائية، وزارة الثقافة، الرباط، 2003. -الذات في السرد الروائي، دراسات نقدية، أزمنة، عمان،2010. -الرواية العربية ورهانات التجديد، منشورات دبي الثقافية، مايو 2011. – الرواية ذاكرة مفتوحة، دار آفاق المصرية، 2008. – تخـيـيـل الذات والتاريخ والمجتمع: قراءة في 46 رواية عربية؛ الدار المصرية اللبنانية،2017.
الرواية:
– لعبة النسيان، دار الأمان، الرباط، 1987، (ط. 2، الرباط، دار الأمان،1992) – الضوء الهارب، نشر الفنك، 1994، (ط. 2، الرباط، دار الأمان،1987، 176ص). – مثل صيف لن يتكرر، نشر الفنك، الدار البيضاء، 1999. – امرأة النسيان، نشر الفنك2001. -حيوات متجاورة،نشر الفنك2009. –بعيدا من الضوضاء قريبا من السكات، نشر الفنك2014. -موت مختلف، نشر الفنك2016؛ ودار الآداب.
المجموعات القصصية والرسائل:
– سلخ الجلد: قصص، بيروت، دار الآداب، بيروت، 1979 – ودادية الهمس واللمس، نشر الفنك 2004 – ورد ورماد: رسائل متـبادلة مع محمد شكري، المناهل، الرباط، 2000. – أنطلوجيا القصة القصيرة المغربيةـ منشورات وزارة الثقافة، 2005
الترجمة:
– من المنغلق إلى المنفتح / محمد عزيزالحبابي، ترجمة محمد برادة، القاهرة، مكتبة الأنجلو مصرية. – الرواية المغربية / عبد الكبير الخطيبي، ترجمة محمد برادة، قدم الترجمة محمد بن العابد الفاسي منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي، الرباط، 1971. – في الكتابة والتجربة/ عبد الكبير الخطيبي، ترجمة محمد برادة، دار العودة، بيروت،1980، (ط. 2، الرباط، منشورات عكاظ، 1990). – ديوان الخط العربي / عبد الكبير الخطيبي ومحمد السجلماسي، ترجمة محمد برادة، الدار البيضاء، 1981. – الدرجة الصفر للكتابة / رولان بارت، ترجمة محمد برادة، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، الرباط، 1981، (ط. 3، ش.م.ن.م.، 1995) – قصائد تحت الكمامة: شعر / عبد اللطيف اللعبي، ترجمة محمد برادة، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، الرباط، 1982. – الخطاب الروائي / ميخائيل باختين، ترجمة وتقديم محمد برادة، القاهرة، دار الفكر،القاهرة 1987. -الربيع وفصول أخرى لجون ماري لوكليزيو، نشر دار شـرقيات بالقاهرة، و الفنك،1997. -الجرح السري ( مرسم جياكوميتي)، لجان جينيه، دار الأمان، 2003. -الأدب والالتزام (من باسكال إلى سارتر)، بوانو دوني، المجلس الأعلى للثقافة،2005. – ذكريات من الـقدس: لسـيـرين الحسيني، ترجمة برادة عن الترجمة الفرنسية، دار الشروق، 2008، عــمّــان.