أنا إسرائيل

بقلم البروفيسور نورمان فينكلستين (يهودي أمريكي)

     “أنا إسرائيل. جئت إلى بلد بلا شعب من أجل شعب بلا أرض. الناس الذين كانوا هنا لم يكن لهم الحق في أن يكونوا هنا، وقد أظهر لهم شعبي أنه يتعين عليهم المغادرة أو الموت، فدمروا 400 قرية فلسطينية، ومحووا تاريخهم.

   أنا إسرائيل. لقد ارتكب بعض المتعاونين معي مجازر ثم أصبحوا رؤساء وزراء يمثلونني.

في عام 1948، قاد مناحيم بيغن الوحدة التي ارتكبت مجزرة بحق سكان دير ياسين، بما في ذلك 100 امرأة وطفل.

 في عام 1953، قاد أرييل شارون مذبحة أهالي قبية، وفي عام 1982، رتب لحلفائنا لقتل حوالي 2000 شخص في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين.

    أنا إسرائيل. اقتطعت 78% من أرض فلسطين عام 1948، وطردت سكانها واستبدلتهم باليهود من أوروبا وأجزاء أخرى من العالم. وفي حين لا يُسمح للسكان الأصليين الذين عاشت عائلاتهم على هذه الأرض منذ آلاف السنين بالعودة، فإن اليهود من جميع أنحاء العالم مرحب بهم للحصول على الجنسية الفورية.

    أنا إسرائيل. وفي عام 1967، ابتلعت ما تبقى من أراضي فلسطين – القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة – ووضعت سكانها تحت الحكم العسكري القمعي، الذي سيطر على كل جانب من جوانب حياتهم اليومية وأذلهم. وفي نهاية المطاف، يتعين عليهم أن يدركوا أنهم غير مرحب بهم وينضموا إلى ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الأحياء الفقيرة في لبنان والأردن.