في المسار السوسيولوجي لمحمد جسوس (2-2)

في المسار السوسيولوجي لمحمد جسوس (2-2)

عبد الكبير شكري

الالتحاق بجامعة لافال

    غادر محمد جسوس المغرب سنة 1957، مباشرة بعد حصول المغرب على الاستقلال، وبدأت مرحلة جديدة عرفت أحداثا ومتغيرات كبرى أسست لمغرب اليوم، يقول جسوس أن “المرحلة الحاسمة في تفسير الأوضاع اليوم في المغرب، هي مرحلة نهاية الخمسينات وبداية الستينات. هي المرحلة التي وقع فيها انقلاب في المغرب، وخسرت فيها الحركة الوطنية السلطة السياسية وأبعدت فيها بصفة نهائية عنها .. الى ان جاء هذا النوع من المشاركة الحالية، الفوقية..”. [1]

التحق الراحل بجامعة لافال، وبغض النظر عن الصعوبات التي واجهها، والتي كان جزء منها مرتبط بوضعه الصحي، فان تجربته الجامعية كطالب بشعبة السوسيولوجيا مكنته من اغناء معارفه، والانفتاح على مدارس ونظريات لرواد السوسيولوجيا. اذ تعرف على ” عدد كبير من الشخصيات الفكرية الفرنسية المهمة، مثل موريس ميرلوبونتي، فرانسوا بيرو، وجورج بالاندي، وجورج غورفيتش. ونفس الشيء لعدد كبير من الباحثين من الولايات المتحدة ..” [2]. كما مكنته حياته الجامعية من معايشة جيل من الكنديين المنظرين لما سمي بالثورة الهادئة La révolution tranquille، التي ستشكل فيما بعد النخبة المثقفة في كندا التي قادت إصلاحات جوهرية بعد وفاة الديكتاتور موريس دوبليس. انكبت على تحديث نظام التعليم والبنيات الاقتصادية، وتنظيم المجال الترابي وإطلاق ثورة ثقافية وإشاعة الحقوق المدنية وغيرها من المشاريع الاصلاحية التي مكنت من التخلص من الطابع الأبوي للنظام القديم ومن سلطة الكنيسة والمثقفين التقليديين.

وبتكليف من المعهد الكندي للأنثروبولوجيا أنجز محمد جسوس دراسة ميدانية حول قبيلة هندو أمريكية بشرق كندا تسمى ميك ماك Les Micmacs أو   Mi’kmaq، ويبدو أن هذه السمية تعني الأصدقاء أو الحلفاء بلغة الحرب. وهي قبائل تستوطن المقاطعات البحرية الواقعة في الجنوب الشرقي والساحل الأطلسي لكندا، الذين يتحدثون لغة الكونكين algonkin ويعرف عنها انها قبائل شرسة في وقت الحروب.

ويقول جسوس عن فضائل تجربته البحثية هذه، أن لها “تأثير كبير على تكويني سواء منه النظري أو التطبيقي”. [3] اذ فتحت له شهية انجاز أطروحة لنيل شهادة الميتريز بجامعة لافال كان موضوعها “حضارة القبيلة في المغرب (نموذج سوس)”. واستمرت شهية البحث واستمر معه اختيار الدراسة الميدانية للهياكل القبلية، حيث أشرف على تأطير عدد كبير من الاطروحات الجامعية في علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعلى سبيل المثال فقط نذكر دراسة رحمة بورقية حول علاقة الدولة بقبائل زمور ودراسة المختار الهراس حول الهياكل القبائل لأنجرة.

الالتحاق بجامعة برينستون

    التحق محمد جسوس بجامعة برينستون سنة 1960 قصد الحصول على شهادة الدكتوراه. وعاش تجربته الجامعية الجديدة في منطقة تاريخية تسمى بأمريكا القديمة بولاية بنيوجيرزي، وهي فضاء اجتماعي يقول عنه جسوس أنه متحرر أنداك نسبيا من التقاليد لصالح الاختيارات الفردية. مجتمع متحرر من الموروثات التاريخية لصالح قيم الرسمالية والحداثة التي بنت على أساسها أمريكا مجتمعا للمعرفة والذي تطور بفضل النخب التي تتوفر على تخصصات علمية مختلفة، بما في ذلك السوسيولوجيا، والتي هاجرت من بلدان مختلفة خصوصا من أوروبا.

الى جانب مزايا موقع الجامعة، يستحضر محمد جسوس ما كان يميز نظام التكوين في جامعة برينستون الذي “يعتمد الى حد كبير على قدرة الطالب على تنظيم دراسته، بحيث ان الدراسة في شعبة تتضمن بعض المواد الاجبارية، ولكن عددا كبيرا من المواد يبقى اختياريا(…) مثلا بالنسبة لنا، في علم الاجتماع المواد الاجبارية  كانت تتعلق بالنظريات السوسيولوجية والاحصائيات، ومناهج البحث، وكل ماعدا ذلك يترك فيه المجال لكل طالب لكي ينظم مجالات تخصصاته (…) اخترت كتخصصات، السوسيولوجيا السياسية من جهة، و سوسيولوجيا العالم العربي من جهة ثانية، و السوسيولوجيا الصناعية من جهة ثالثة، واضفت اليها، كاختيار رابع سوسيولوجيا التنمية والتحديث.” [4]

كما سمح له، ذلك النظام البيداغوجي من الاطلاع على معارف اتسمت بالتنوع والغنى، تهم بالخصوص نظم اجتماعية وسياسية في مختلف مناطق العالم، كأمريكا اللاتينية واروبا والشرق الأوسط والمغرب العربي. وكان لهذا التكوين الغني، الكثير من الفَضائل على تكوين الطلبة بجامعة محمد الخامس بالرباط.

ويستحضر جسوس كيف كانت برينستون فضاء منفتحا على نفسها وعلى العالم، تعتمد نظام الأساتذة الزائرين في التدريس، فيذكر أسماء وازنة كجورج بالاندييه، ازنست غيلنر، الان تورين، كارل بوبر. وبحكم قربها من قلب مدينة نيويورك، يزور الجامعة العديد من الباحثين الأمريكيين واطارات من الإدارة الامريكية، منهم صحفيين، ديبلوماسيين، وأيضا تزور الجامعة شخصيات أجنبية بمناسبة حضورها اجتماعات الأمم المتحدة او صندوق النقد الدولي. كل ذلك سمح له بالانفتاح على رؤى ونظريات معرفية وعلى ثقافات مختلفة، مع استمرار نشاطه وسط التنظيمات الثقافية والطلابية داخل الجامعة، بصفته رئيسا لجمعية الطلبة الأفارقة بجامعة برينستون.[5]

وتوج مسار تكوينه ببرينستون، بإنجازه لأطروحة الدكتوراه تحت عنوان: ” نظرية التوازن ومسالة تفسير التغير الاجتماعي”.

المبادرة الفردية وأهمية الرأسمالين

 الثقافي والاجتماعي

    عاش محمد جسوس طفولة متميزة طبعها تفوقه الدراسي وسط أقرانه في تعليمه الابتدائي والثانوي. ووسط مناخ فكري طبعه فكر الحركة الوطنية المغربية الذي كان حاضرا في الحياة اليومية والمدرسية. وأيضا انشار أفكار سياسية اتسمت بالتعدد لكل من حزب الاستقلال، وحزب الشورى والاستقلال والحزب الشيوعي المغربي. سمح له ذلك بالانخراط مبكرا في العمل السياسي ثم قيادة الشبيبة الاستقلالية. كما فتح له باب الاتصال ببعض القيادات الوطنية كعلال الفاسي، والمهدي بن بركة وأحمد بلافريج الذي سيوفر له فيما بعد جواز سفر وتذكرة السفر بالطائرة الى كندا.

 يقول جسوس عن المجهودات الشخصية التي بذلها لتيسير سفره الى كندا: ” قابلت في يوم واحد، خمسة وزراء (وهذه الأشياء التي كانت متاحة وقتها، بالنسبة للمسؤول الحزبي) .. ).[6]

ويتضح من خلال شهاداته، ان الراحل ظل متميزا في مسار دراسته الجامعية، في كل من جامعتي لافال وبرينستون. وانفتح على مناخ فكري وسياسي متعدد المشارب، ساهم في تكوينه جنبا الى جنب المعارف الجامعية الاكاديمية.

كما كانت جامعة لافال فضاء للنقاش السياسي والفكري، نجد صداه في منشورات ومنابر إعلامية كمجلة “المدينة الحرة Cité libre ” التي ساهمت خلال الستينات في اغناء النقاش حول قضايا الإصلاح والتنمية في كندا، بأبعادها السياسية والاقتصادية والحقوقية.

لقد كان جسوس عنصرا نشيطا ضمن الحركة الطلابية ففي جامعة لافال، التي قضى فيها ثلاث سنوات (من سنة 1957 الى سنة 1960). وتعرف على جيل من الطلبة الكنديين الذين شكلوا النخبة الجديدة التي ستتولى خلال حقبة الستينات قيادة ما سمي بالثورة الهادئة Révolution tranquille وستعمل على هيكلة البنيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لكبيك بزعامة الحزب الليبيرالي، بانكبابها على تحديث الاقتصاد، ودعم التنظيمات المدنية النسائية والشبابية، والتقليص من هيمنة الكنيسة والقوى المحافظة.[7]

وكان قادة تلك الثورة الذين كانوا من أقرب أصدقاء محمد جسوس في الجامعة، أصبحوا سياسيين ونقابيين وفاعلين في المجتمع المدني يذكر منهم، على سبيل المثال اليوت ترودو الذي أصبح وزيرا أول لكندا لولايتين، من سنة 1968 الى سنة 1979.[8]

أما تجربته في الولايات المتحدة، فقد عاشها الراحل وسط مجتمع امريكي يعرف أنداك تحولات عميقة، اتسمت بها ما سمية بمرحلة ما بعد الماكارثية (McCarthyism) بزعامة جوزيف مكارثي، الذي تزعم حركة سنة 1950 لمناهضة وطرد الاشخاص من وظائفهم ومحاكمة كل من يعتبرونه مقربا لموسكو داخل المجتمع الأمريكي من مثقفين ورجال السياسة وغيرهم في غياب أدلة قانونية لإدانتهم. ونشرت الماكارثية الشك والخوف والريبة والتسلط داخل المجتمع الأمريكي. لمواجهة ذلك انتفض مثقفون وسياسيون وأكاديميون وصحافيون ضد الحملات الماكارثية، بتفنيد وتنوير الأمريكيين حول خطورة وزيف المزاعم الماكارثية.

  النظرية، البحث الميداني والنضال السياسي

 تقوم الممارسة السوسيولوجية في نظر مجمد جسوس، على مبدأ التفاعل بين عناصر ثلاث: النظرية، المعاينة الميدانية -البحثية والممارسة الاجتماعية التاريخية، يقول: ” فكل عنصر يشكل شرطا ضروريا وأساسيا بالنسبة للعناصر الأخرى. فلا خير في سياسة لا تعتمد على أسس نظرية ولا ترتبط بالواقع ومعطياته.. ولا خير في بحث سوسيولوجي لا يرتبط بالاهتمامات والهموم الوطنية..” [9] فبدون هذا الانخراط في الممارسة الاجتماعية التاريخية تصبح المعرفة محتكرة من لدن الأطراف المهيمنة، تخدم بها مصالحها.

ويختلف الراحل عن المواقف التي عبر عنها كل من ماكس فيبر وعبد الله العروي، بترديده بتمسكه وترديده دوما للقول أن ” السياسة بدون نظرية عمياء، والنظرية بدون سياسة عرجاء”.

ان عزل المثقف لنفسه عن العراك السياسي، أو انزواءه في برجه الأكاديمي، بدعوى استقلاله وحفاظه على “السلطة العلمية”. ان هذا الترفع والترف الفكري المقصود لعالم الاجتماع عن المجال السياسي، لهو مجرد “اعتزال” لصالح اللاعبون السياسيون في نظر جسوس. وسيؤدي بالسوسيولوجيا كعلم الى فقدان تأثيرها العملي داخل الساحة الاجتماعية التاريخية. علما أن النظرية لن يتم اغناؤها والتحقق منها الا بإخضاعها للمعاينة البحثية وللممارسة الاجتماعية.

ويوضح جسوس، كيف أن النظرية السوسيولوجية تعيش حالة من التصدع، نتيجة تصدع المنظومات النظرية الكبرى الي قامت عليها كالتطورية والماركسية والوظيفية والبنيوية. وفي ظل هذه الازمة،  “يترك لنا مجالا لكي نساهم في تطوير الفكر الانساني واغنائه” [10]

النظرية السوسيولوجية لا تبنى على الشعوذة والدوغمائية

 بتواضعه العلمي المعتاد، يقول الراحل أنه لم يبن نظرية سوسيولوجية عامة حول المجتمع المغربي، كما أنه لا يتوفر” على منظومة فكرية عامة” ولكن “السؤال المطروح [كما يقول جسوس] هو هل من الممكن الوصول الى منظومة فكرية او منظومة نظرية، بدون الاعتماد على مختلف اشكال التطفل والشعوذة والدوغمائية والاحكام السريعة، وخاصة باستغلال مكانة وسلطة الأستاذ”[11].

 معنى ذلك، ان الرجل ليس مثقفا متسرعا في عمله الفكري، انه رجل زاهد يشتغل بثبات، ولا صلة له بالبراغماتية الأمريكية كما يدعي البعض. كما أنه ليس راغبا في التسويق لنظرية معرفية فضفاضة لطلبته وللوسط الثقافي الذي يشتغل فيه، والذي يحتل فيه مكانة كبيرة جدا. كما انه ليس طامحا في نجومية أو منصب كيفما كانت فوائده المادية والرمزية. مقابل كل ذلك، يتمسك الرجل باحترام “أخلاقية المهنة” وحاجيات المرحلة تستدعي البناء. لذلك يطرح الأسئلة والكشف عن المفارقات، أكثر مما تستهويه الأجوبة الرخوة والساذجة واعتلاء برج النجومية.

لمواجهة النزعات الدوغمائية والمعارف السطحية التي تم إيجاد صلة لها بعلم الاجتماع داخل الدرس الجامعي، وبالخصوص تلك الواردة من الماركسية والبنيوية. كان لابد من التمسك بالحذر الابستيمولوجي لتوضيح الاشياء، يقول جسوس: “اعتقد ان المثقف الملتزم من واجبه ان يميز بين ما يمكن ان يطرحه من اجتهادات، وبين الحقائق العلمية الثابتة. ما نطرحه على الطلبة هو بالفعل إشكاليات وطروحات واجتهادات”[12]، في ظل سيادة كل من القوالب النظرية الجاهزة “للماركسية الدوغمائية” التي تحولت الى موضة ثقافية تقفز على الحقائق التاريخية للمجتمع المغربي وتلك “التفسيرات الماضوية” التي ترى التقدم كسهم يتجه نحو الماضي. في حين، يقول جسوس: “… فلن يستمر الماضي الا بقدر ما يتجاوب مع وظائف متعلقة بالمنظومة الراهنة، كذلك لن ينفتح المجتمع على إمكانية المثاقفة والتأثيرات الحضارية والثقافية الا بقدر ما تتعلق تلك التأثيرات ببعض حاجيات ومتطلبات هذا النسق.” [13] 

وفي نفس السياق ولنفس الغايات، يقول جسوس عن كيفية اشتغاله: ” كثيرا من الطلبة يلاحظون انني بصفة عامة أكتفي بطرح معطيات وتساؤلات، أو على أكبر تقدير أطرح إشكاليات وطروحات، وأن ما أطرحه من أسئلة أكثر مما أقدمه من أجوبة، وحتى الإجابات تبقى جزئية ونسبية..” [14]  تفاديا لبناء حقائق معرفية سطحية حول المجتمع المغربي. وبتواضعه المعتاد، يعلق على الاعمال التي أنجزها، فيقول إنها “…تبقى، كيفما كان الامر، منفتحة للحوار، قابلة للتعديل، قابلة للتفنيد والنقد الذاتي، قابلة حتى للتجاوز. قابلة للتطور وللتكيف الخ. [علما أن]…أسس التطور والتكيف لا يمكن الا ان ترتكز على الأسس الثلاثة: اما الارتكاز على اسهامات نظرية جديدة، او الارتكاز على معطيات ميدانية جديدة… او الارتكاز على تجارب نضالية جديدة “[15].

 السوسيولوجيا ورهان الثورة الهادئة

    من بين رهانات مشروع محمد جسوس هو تطوير المنهجية والمعرفة السوسيولوجية داخل الجامعة المغربية وإشاعة تلك المعرفة داخل المجتمع. وهذا لا يتأتى الا بالتوجه نحو البحث الميداني وربطه بالمكتسبات النظريات الكبرى في علم الاجتماع، ومع باقي العلوم كالأنثروبولوجيا والتاريخ والاقتصاد والعلوم السياسية وغير لك. واقتنع جسوس بأهمية السوسيولوجيا التاريخية في دراسة التحولات المجتمعية بالمغرب [16]، وكذلك بأهمية ربط نتائجها النظرية مع الممارسة المدنية والنضال السياسي. لان التمييز، في نظره،  بين المجال العلمي والمجال السياسي كما هو الشأن عند عبدالله العروي لا يحبذه. يقول الراحل: ” أختلف معه كثيرا .. لأن التجربة علمتني أن المعرفة تقوم على ثلاثة أرجل: النظرية من جهة، والمعاينة الميدانية، من جهة ثانية، والممارسة الاجتماعية والتاريخية من جهة ثالثة. وأعتقد ان المعرفة لا تكون سليمة، ومفيدة وناجحة الا بالاعتماد على التفاعل بين هذه الدعائم دون تضخم احداها على حساب الأخرى.” [17]. لذلك ظل مرتبطا عضويا بالعمل السياسي، اذ كان فاعلا في أنشطة تنظيمات سياسية ونقابية (نقابة التعليم العالي، الاتحاد المغربي للشغل، المجلس البلدي بالرباط، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية…). مقتنعا بكون

لقد كان الراحل رجلا زاهدا، فكل المجالات الفكرية والسياسية التي كان يشتغل فيها، كان حقا يشتغل فيها بالمعنى النبيل، اذ كان يقول دائما، بالمعنى الفقهي، ” كنديرو الاجر”.

في صباح يوم جمعة، غادرنا أستاذنا محمد جسوس صباح يوم الجمعة، 7 فبراير 2014، عن سن يناهز 76 سنة، بعد مرور حوالي سبعة أشهر فقط على تكريمه من قبل بعض من محبيه ورفاقه وطلبته بالمركز الثقافي أكدال بالرباط.

______________________________________________________

 [13]  نجيب الخدي، قضايا منهجية في البحث السوسيولوجي، مطبعة دار المناهل، منشورات الجمعية المغربية لعلم الاجتماع، 2019، ص 44

[14]  عمر بن عياش، نفس المرجع السابق، ص 144

[15]  عمر بن عياش، نفس المرجع السابق، ص 147

[16]   نجيب الخدي، نفس المرجع السابق، ص 9

[17]  عمر بن عياش، نفس المرجع السابق، ص 141

Visited 43 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

عبد الكبير شكري