إصدارات شعرية جديدة لشعراء قادمين إلى المستقبل
متابعات:
تنظم دار الشعر بمراكش حفلا خاصا بروادها وبشعرائها يوم السبت 31 غشت 2024 بحديقة أحد الفنادق المصنفة بمدينة مراكش، وتشهد الفعاليات توقيع الإصدارات الجديدة ل “شعراء قادمين الى المستقبل”، وهم على التوالي: أسماء إدعلي أوبيهي ومبارك العباني وحمزة الخازوم وبدر هبول، وهي الإصدارات الشعرية الجديدة الصادرة عن منشورات دائرة الثقافة في حكومة الشارقة بتنسيق مع دار الشعر بمراكش. هذه الكتب الجديدة، والتي تأتي كي تغني المكتبات المغربية والعربية، في سياق استراتيجية النشر، التي تشرف عليها دائرة الثقافة بحكومة الشارقة.
وتوقع الشاعرة أسماء إد علي أو بيهي ديوانها الشعري الأول “الأبابيل”، “هذه الأبابيل أنا، والمرايا ضمت خطاي” هكذا تفتتح الشاعرة ديوانها الذي فاتحة الطريق وباب الحب وباب الليل وباب الميم وبابي وباب الصمت والوطن والحزن والبين والجنوب والله، مجموعة أبواب مفتوحة على الذات وانجراحاتها. فيها اختار الشاعر حمزة الخازوم “قاب وحيين” عنوانا دالا لديوانه الشعري، وقدمه ببوح شعري ضافي: “إذا لم أورط صباحي بهذا الجنون سأحيا شريدا”، هذا الجنون الذي فاق 28 نصا شعريا يجعلنا نقترب من تجربة شعرية مختلفة في القصيدة العمودية الجديدة في المغرب.
الشاعر مبارك العباني فيعتبر “الشك أفصح ما لديك”، ديوانه الشعري الأول وأول إصداراته الإبداعية، الشاعر مبارك الذي ظل حريصا على متابعة المشهد الشعري المغربي الجديد، حرص زاده باب آخر للاقتراب من التجارب الشعرية الشبابية، في ديوانه خط 37 قصيدة شعرية تنفتح على تيمات وموضوعات مختلفة، وتظهر مسارا حياتيا للشاعر وهو يلتئم في إقامته المجازية القصيدة. ديوان “النفس الأخير”، أو لعله النفس الأول للشاعر بدر هبول ابن مدينة طاطا وأم الكردان، شاعر وباحث وفاعل جمعوي وثقافي، إطلالة متجددة للشاعر بدر هبول والذي راكم تجربة مهمة، من خلال إشرافه على العديد من اللقاءات ومشاركته في محطات أساسية تهم الشعر المغربي. وتشهد فعاليات حفل الاختتام تقديم قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء، الى جانب تقديم مداخلات وشهادات لشعراء وإعلاميين وفاعلين جمعويين، تهم برمجة دار الشعر بمراكش وآفاق برنامجها المستقبلي، كما تحيي الفنانة سكينة مويس، الحفل الفني وستسهر على تقديم فقرات موسيقية تستعيد ألق الطرب المغربي والعربي الأصيل، بحضور الفنان والموسيقي عزالدين دياني.
سنة سابعة، وموسم ثقافي وشعري آخر وشمعة أخرى تضيء سماء المشهد الثقافي المغربي والعربي والكوني لدار الشعر والشعراء بمراكش، ومعها تواصل الدار ريادتها وفتح “نوافذها” و”أبوابها” لسلسلة من المبادرات والبرامج والفقرات الجديدة.. احتفاء بشجرة الشعر المغربي الوارفة، وبحساسياتها وتجاربها، وأيضا بمزيد من الانفتاح على التجارب الشعرية الكونية، ضمن سابقة في المشهد الثقافي من خلال احتضان تظاهرة شعراء من خمس قارات.
سعي حثيث لأفق القصيدة المغربية الحديثة، وانفتاح بليغ على مختلف التجارب الشعرية في هذا الفضاء الرمزي، الذي جمع الشعراء المغاربة، من مختلف الحساسيات والتجارب وأمسى مشتلا لمستقبل الشعر المغربي. ومعها، ستجدد الدار برمجتها الثقافية، وفق منظور جديد سيراعي تداولية أوسع للشعر بين متلقيه، ويستحضر أسئلة التحولات التي مست راهن القصيدة، وأسئلتها وقضاياها. هي فقرات، تواصل من خلالها الدار، ضمن استراتيجيتها التي أطلقتها منذ التأسيس، (16 شتنبر2017)، الى جعل الشعر كوتنا على الأمل وقيم الشعر لترسيخ قيم المحبة والتعايش المشترك والإيمان العميق بإنسانية الإنسان.