قتل السنوار أقصر طرق النصر لنتانياهو! و”اليوم التالي” يبدأ اليوم!

قتل السنوار أقصر طرق النصر لنتانياهو! و”اليوم التالي” يبدأ اليوم!

سمير سكاف

     الحرب ستستمر في لبنان، في زمن ستتراجع فيه في غزة! وحزب الله، بالتأكيد، لن يقدم سلاحه لإسرائيل مع الحدث الجلل! وهو سيعمد الى التصعيد لتأكيد حضوره الميداني أمام الجيش الإسرائيلي، كما أمام جمهوره وبيئته!

 ومع ذلك، فقد حقق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، “أقصر طريق لإعلان النصر على غزة” باغتيال كبير قادة حماس يحيى السنوار! 

وحقق نتانياهو الهدف رقم 1 في حربه على غزة بقتل السنوار. وبالثأر لـ 7 أكتوبر، و”بتصفية حسابه معه“!

ولن يتأخر ملف الأسرى الإسرائيليين لإيجاد حل ما! قد يكون بالتبادل مع الأسرى الفلسطنيين في السجون الإسرائيلية، كما قد يكون، وبنسبة أقل، بتصفيتهم من قبل حماس.

 إسرائيل ستضغط على الباقين من قادة حماس لإعادة الـ 100 المتبقين من أسراها الأحياء، بعرض “استسلام” من تبقى من القادة، وابقاءهم أحياء مقابل إعادة الأسرى!

 ويبقى السؤال، هل يستغل نتانياهو موجة نشوته لضرب إيران المنتظر؟! وهل يقوم بذلك قبل الخامس من نوفمبر المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية؟

 غزة من حماس إلى “السلطة“!

     من المرجح أن تنتقل القيادة في غزة الآن إلى السلطة الفلسطينية! إذ سيصعب على قيادة حماس في الخارج إدارة المعركة، مع تأكيد نتانياهو في خطابه بعدم قبول بقاء حماس في قيادة غزة.

 فهل يعني مقتل السنوار وقف النار في غزة؟ أو الاستمرار في تصفية الجيش الإسرائيلي لقادة حماس؟! ويمكن للنار في غزة أن تتراجع شيئاً فشيئاً حتى تتوقف نهائياً!

 اليوم التالي أسوأ من اليوم السابق!

     يمكن لمباحثات “اليوم التالي” في غزة أن تبدأ اليوم بعد إغلاق صفحة كبيرة من الحرب باغتيال يحيى السنوار قائد حماس العسكري والسياسي ومهندس ومخرج ومنفذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر!

 رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو فاخر وسيفاخر أنه حقق النصر في غزة وحقق أحد أهداف الحرب بنجاحه في قتل يحيى السنوار بعد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وبعد إسماعيل هنية. ولكنه سيؤجل إعلان النصر لما بعد “عودة” الأسرى!

 التفاوض” بين الفلسطنيين وبين إسرائيل سيصبح “أسهل” بعد السنوار!

 غزة بعد السنوار

     نتانياهو سيفرض في المرحلة المقبلة شروطه وطموحاته اللا محدودة على الشعب الفلسطيني! وسيرفض حل الدولتين، أو الاعتراف بدولة فلسطين، مع احتفاظه بالسيطرة الأمنية على غزة، كما على… الضفة!

وإذا كان نتانياهو يحلم بإنهاء حماس عسكرياً وبنزع سلاحها نهائياً أمراً يبدو معقولاً اليوم، إلا أنه يريد “تغيير الذهنية” لدى أهل غزة ليصبحوا أقل راديكالية، كما صرح لجريدة الفيغارو! وهو أمر مستحيل!

نتانياهو يفوز على خصومه في الداخل ويدعم ترامب!

     نتانياهو فاز على خصومه في الداخل الإسرائيلي في قتل السنوار. واستعاد نقاطاً ضد المعارضة. وهو يستطيع أن يحضر لنفسه ليس مخرج الأبطال أمام الرأي العام الداخلي، بل استمراراً في العمل السياسي!

 قتل السنوار سيعطي، في الانتخابات الرئاسية الأميركية، نقاطاً لصالح المرشح دونالد ترامب على حساب كاميلا هاريس وعلى حساب الرئيس جو بايدن!

 ومع ذلك، فإن الأبرز الآن هو إشعال وإدارة محركات الديبلوماسية لمحاولة ترجمة التفوق الميداني الإسرائيلي إلى حلول مستدامة!

 فهل تؤدي أشلاء حرب غزة إلى انخفاض في منسوب الحرب على لبنان؟!

Visited 57 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

سمير سكاف

صحافي وكاتب لبناني