ثانوية الإمام مالك بالدار البيضاء تستشرف المستقبل
مراسلة خاصة
في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، وفي جو ودي مفعم بالمحبة والإخلاص، قام وفد من قدماء ثانوية الإمام مالك بالدار البيضاء يوم السبت تاسع نونبر 2024 بزيارة تفقدية إلى مؤسستهم بعد تجديد معالمها وتجهيز قاعة الأنشطة بفراش مغربي مناسب. وقد جاء وفد قدماء المؤسسة من مدن مختلفة من الرباط وتمارة والجديدة وابن أحمد والمحمدية.
وبهذه المناسبة السعيدة أقامت الأستاذة خديجة بن رحو مديرة الثانوية حفل استقبال على شرف قدماء التلاميذ تناولت خلاله الكلمة حيث نوهت بالأستاذ مصطفى الشايب (من فوج باكلوريا 1974) على مساهمته الكريمة في تأثيث قاعة الأنشطة بفراش من النوعية الممتازة. ثم قدمت نبذة عن الوضعية الحالية للمؤسسة من حيث عدد التلاميذ والأساتذة. كما عرضت السيدة المديرة بعض الأفكار والمقترحات المندرجة في إطار تجويد العرض التربوي للمؤسسة، داعية قدماء التلاميذ، من خلال جمعيتهم، المشاركة في التفكير واقتراح مشاريع بيداغوجية.
وقدم ذ. مصطفى الشايب نبذة عن الطلب الذي وضعته جمعية قدماء تلاميذ الثانوية لدى وزارة الثقافة بالرباط من أجل تسجيل بناية الثانوية في قائمة المآثر التاريخية الوطنية اعتبارا لما تمتاز به من جمالية على مستوى الشكل المعماري وكذا اعتبارا لرصيدها التاريخي والتربوي كفضاء للذاكرة المشتركة منذ كانت تسمى مدرسة المحطة إبان فترة الحماية الفرنسية ثم تسليمها إلى وزارة التربية الوطنية في بداية ستينيات القرن الماضي.
وتناول الكلمة الأستاذ المصطفى اجماهري (من فوج باكلوريا 1972) حيث نوه بالدينامية الملحوظة في السنين الأخيرة بهذه المؤسسة وأيضا بدور قدماء التلاميذ في المساهمة في هذه العملية بدءا من مشاركتهم في الأنشطة الثقافية التي تنظمها الثانوية لفائدة التلاميذ، ثم نشر الكتاب الأول من شهادات القدماء سنة 2022، ثم نشر الكتاب الثاني “تحديات جيل” سنة 2024، وأخيرا وليس آخرا إنشاء جمعية قدماء التلاميذ كإطار تنظيمي وقانوني.
وقد ظهر جليا من خلال النقاش المتبادل والأفكار المطروحة، في هذا اللقاء الودي، على أن هناك رغبة أكيدة في المحافظة على إشعاع المؤسسة على الصعيد الجهوي والوطني، كما هناك إرادة توحد مكونات ثانوية الإمام مالك (إدارة، جمعية قدماء التلاميذ، جمعية الآباء) من أجل دعم استمرار المؤسسة في الحفاظ على إشعاعها ورصيدها.