بولعوان: قصبة تاريخية و”قلعة” سانت إكزوبيري.. أول كتاب كامل عن منطقة منسية

إصدارات:
صدر مؤخرا للباحث المغربي المصطفى اجْماهْري، بتعاون مع الجامعي الفرنسي جيرار شالاي المقيم بالمغرب، كتاب جديد تحت عنوان “(بولعوان، قصبة تاريخية و”قلعة” سانت إكزوبيري)”.
الكتاب الجديد (144 صفحة)، السادس والعشرون في سلسلة “دفاتر الجديدة”، هو مجموعة مقالات ونصوص لحوالي عشرين باحثا ومؤرخا مغربيا وأجنبيا، موزعة على ثلاثة محاور : أدبي، تاريخي وعلمي، قدم لها الباحث الفرنسي غي دوغاس، الأستاذ الجامعي السابق بالمغرب.
ويعتبر هذا الكتاب الجامع أول مؤلف من نوعه عن منطقة بولعوان، الواقعة بإقليم الجديدة، والمعروفة، منذ القدم، بقصبتها التاريخية التي تتوسط الطريق السلطانية بين فاس ومراكش، في مجال طبيعي يجمع بين السهل والوادي والجبل. ويسعى هذا الإصدار لإعادة الاعتبار لمنطقة منسية كانت ممرا لعلماء وباحثين مغاربة وأجانب عبر القرون.
كما يركز العمل على الجانب الأدبي من خلال دراسة الأثر الذي تركته قصبة بولعوان في مجموعة من الأعمال الأدبية والفنية وخاصة التأثير البالغ الذي خلفته في الطيار الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري الذي استوحى منها كتابه التأملي “القلعة” على إثر زيارته لقصبة بولعوان سنة 1927 والتقائه هناك بقائد العونات أحمد التونسي. وكان الباحث المصطفى اجْماهْري قد كشف عن هذه الزيارة سنة 2012 في كتابه السابق “الوقائع السرية لمازغان”.
في تقديمه للكتاب أوضح غي دوغاس أن المصطفى اجْماهْري استطاع من خلال هذا العمل النوعي أن يُدرج بشكل لا يمكن إنكاره منطقة بولعوان وقصبتها التاريخية وتأثيرها على سانت إكزوبيري في إطار التراث المغربي.
يتضمن الكتاب بالإضافة إلى مساهمات مؤلفيْه، نصوصا لكل من بيرونسيل هوغوز، حسن آيت حمو، إمليان رونو، إدموند دوتي، جان سوتريو، ميشال أمنكال، عبد السلام ريحان، عبد الجبار قنينبة، الجلالي الساجعي، كلود كورلي، إيفون كابوس ومبارك بيداقي.
يشتمل الكتاب أيضا على حيز معتبر للصور والخرائط التوضيحية.
“دفاتر الجديدة” هي سلسلة كتابات عن الجديدة ومنطقة دكالة أطلقها الباحث المصطفى اجْماهْري سنة 1993 بتشجيع من السوسيولوجي عبد الكبير الخطيبي والمؤرخ غي مارتيني.