اليوم 265 للحرب: موسكو تؤكد نجاح ضرباتها … وأوكرانيا لن تخلي مدنها

اليوم 265 للحرب: موسكو تؤكد نجاح ضرباتها … وأوكرانيا لن تخلي مدنها

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 265 للحرب، أعلنت روسيا نجاح ضرباتها الصاروخية التي نفذتها أمس في أوكرانيا، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الضربات الصاروخية دمرت كل أهدافها، مشيرة إلى أنها استهدفت القيادة العسكرية الأوكرانية ومنشآت الطاقة المرتبطة بها.

ونفت أن تكون “الضربات الفائقة الدقة” شملت كييف، وقالت إن الأضرار التي سجلت في المدينة كانت نتيجة مباشرة لسقوط صواريخ مضادة للطائرات أطلقتها القوات الأوكرانية.

ووصف مسؤولون أوكرانيون القصف الروسي بأنه الأعنف منذ بدء الحرب في 24 فبراير شباط الماضي، مشيرين إلى أن القوات الروسية أطلقت نحو 100 صاروخ.

من جهتها، أشارت لجنة الحدود الحكومية الـبيلاروسية، الى أنه “تم إسقاط طائرة مسيّرة مجهزة للاستطلاع على الحدود مع أوكرانيا، والتي اخترقت أجواء البلاد من الأراضي الأوكرانية. وأوضحت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن “جنود حرس الحدود، على بعد 100 متر من الحدود البيلاروسية الأوكرانية، أسقطوا طائرة مسيّرة من طراز “كوادكوبتر” متجهة من الجانب الأوكراني إلى أراضي بيلاروس في منطقة كوبرين”.

ولفتت في تقرير، الى أنه “تم إسقاط الطائرة من قبل دورية حدودية من بندقية هجومية من طراز كلاشينكوف، وعند فحصها، لوحظ تجهيزها بكاميرا فيديو، استخدمت للاستطلاع وتصوير الوسائل التقنية لحماية الحدود على أراضي بيلاروس”. وتجدر الإشارة إلى أنه يتم تنفيذ أنشطة تحقق إضافية بهذا الشأن.

وعلى هامش قمة مجموعة الـ20 في بالي بإندونيسيا، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن قصف القوات الروسية أهدافا مدنية في أوكرانيا بالفعل الهمجي.

وكان المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية ألكسندر شتوبون قال إن القوات الروسية شنّت أمس هجوما صاروخيا مكثفا على البنى التحتية العسكرية والمدنية في أوكرانيا. وأضاف أن القوات الأوكرانية دمرت 77 صاروخ كروز وأسقطت 10 مسيّرات إيرانية استخدمتها القوات الروسية في الهجمات.

وبسبب القصف المكثف، انقطعت الكهرباء عن ملايين الأوكرانيين، لكن مسؤولين أوكرانيين قالوا اليوم الأربعاء إنها أعيدت بالكامل في 7 مناطق بينها العاصمة كييف.

في هذه الأثناء، قال كيليرو تيموشنكو، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن السلطات لا تنوي إخلاء المدن الأوكرانية من السكان عقب الهجمات الروسية الجديدة.

وأضاف تيموشنكو، في تصريحات للتلفزيون الأوكراني، أن المسؤولين وفرق الصيانة يعملون بدلا من ذلك على استقرار شبكة الكهرباء، مشيرا إلى إحراز تقدم على هذا الصعيد بعد الضربات الروسية المكثفة أمس.

من جهتها، ذكرت قيادة الأركان الأوكرانية أن قواتها صدّت 9 محاولات تقدم روسية في منطقة دونيتسك بإقليم دونباس. وقال حاكم دونيتسك إن مدنيا قتل وأصيب 7 آخرون في قصف روسي استهدف العديد من المدن والقرى في المقاطعة خلال 24 ساعة الماضية.

وفي مايورسك التي تقع بدورها في دونيتسك، قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن كتيبة هورليفكا الإقليمية الأولى الروسية فقدت قدرتها القتالية بعد خسارة نحو 50% من جنودها بين قتيل وجريح.

أما عن خيرسون فقال فلاديمير ليونتيف، عمدة مدينة نوفويا كاخوفكا الموالي لروسيا في مقاطعة خيرسون، إن 6 مدنيين قتلوا خلال يومين جراء قصف القوات الأوكرانية للمدينة .وكانت القوات الأوكرانية استعادت قبل أيام مدينة خيرسون بعد نحو 8 أشهر من سيطرة القوات الروسية عليها، ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بالنصر الكبير.

وفي روسيا، قال حاكم مقاطعة أوريول أندريه كليشكوف إن طائرة مسيّرة قصفت مستودعا للنفط في المقاطعة.

على صعيد آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إنه يعتقد أن اتفاق تصدير الحبوب الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة بين روسيا وأوكرانيا سيُمدّد بعد موعد انتهاء سريانه السبت المقبل.

وأضاف أردوغان، في تصريحات له على هامش قمة مجموعة الـ20 في بالي، أن أنقرة تبذل جهودا لتمديد الاتفاق لمدة عام.

وفي موسكو، أشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى وجود تطورات إيجابية بخصوص تمديد الاتفاق الذي علقت روسيا مشاركتها فيه أخيرا بحجة انتهاكه من قبل أوكرانيا، قبل أن تعدل عن قرارها.

من جهته اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن روسيا تواجه النكسات واحدة تلو الأخرى على الأراضي الأوكرانية. وأكد خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستواصل دعم كييف مهما طالت الحرب.

كما شدد على أن الدعم الغربي ساعد القوات الأوكرانية على استعادة خيرسون.

وتعليقا على المساعدات العسكرية الأخيرة التي وصلت إلى كييف، وفعاليتها على جبهات القتال، فأوضح أوستن أن نسبة اعتراض أنظمة “ناسماس” للصواريخ الروسية على سبيل المثال بلغت 100%.

<

p style=”text-align: justify;”> 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *