عاطفة النعيمي ضحية التعذيب .. ونساء زاهدان في الشارع “بالحجاب او بدونه لنسر نحو الثورة”

عاطفة النعيمي ضحية التعذيب .. ونساء زاهدان في الشارع “بالحجاب او بدونه لنسر نحو الثورة”

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

أفادت معلومات اليوم، عن مقتل عاطفة نعامي (37 عاما)، التي تم اعتقالها في الاحتجاجات الإيرانية، بعد تعرضها للتعذيب. ثم قام عناصر الأمن بوضع جثمانها الذي ظهرت عليه آثار التعذيب، في منزلها بكرج، للإيهام بانتحارها. وقد رفضت أسرة القتيلة هذه المزاعم.

من جهة ثانية، إندلعت اشتباكات واسعة بين قوات الأمن الإيرانية والمحتجين في مختلف مدن محافظة سيستان ــــ بلوشستان، جنوب شرقي إيران، عقب صلاة الجمعة اليوم. ورفع المحتجون في زاهدان شعار “شيخ الإسلام مع الله وخامنئي تحت الأقدام”، دعما لإمام أهل السنة في المدينة، مولوي عبد الحميد. كما رفعت نساء زاهدان شعار “لنسر جميعا نحو الثورة”.

ودخلت احتجاجات أهالي زاهدان، اليوم الجمعة، أسبوعها التاسع، وقد رفعت النساء بهذه المدينة شعار: “سواء بالحجاب أو بدونه.. لنسر جميعا نحو الثورة”. كما شهدت مدن أخرى بمحافظة بلوشستان احتجاجات واسعة نظمها الأهالي عقب صلاة الجمعة في تشابهار، وزهك، وإيرانشهر، وخاش.

واظهرت مقاطع فيديوالنساء المحتجات في زاهدان يرفعن هتافات “الحرية”، وشعار: “أنت العشبة الضارة وأنا المرأة الحرة”، و”مولوي أيها الغيور.. كلامك هو كلام الشعب”، و”الإيراني يموت ولا يقبل الذُل”.

وأظهرت صور أخرى لافتة كتب عليها: “يعيش عبدالحميد والموت لخامنئي”، كما ردد أهالي زاهدان في مظاهراتهم اليوم هتاف: “خامنئي قاتل وحكمه باطل”، و”الموت لخامنئي”.

وأظهرت صور من المظاهرات مدينة زاهدان، لافتات رفعها المتظاهرون، عليها كتابات مثل: “إسقاط النظام مطلب شعبي”. وكانت هذه العبارة قد وردت في رسالة الناشطة الحقوقية نرجس محمدي المعتقلة في سجون النظام والتي بعثت بها إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي الأثناء، قامت قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الرصاص الحي نحو المحتجين في مدينة زاهدان، كما استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المدينة.

وخرج أهالي تشابهار، بمحافظة بلوشستان إلى الشوارع عقب صلاة الجمعة ورفعوا شعارات “الموت لخامنئي”. زكذلك في مدينة زهك ورفعوا شعار: “سأقتل من قتل أخي”.

وتستمر هذه الاحتجاجات التي تشتهر بجُمع الاحتجاج في سيستان ــــ بلوشستان، على الرغم من محاولات النظام الإيراني إنهاء المظاهرات عبر القمع والتهديد والترهيب وترغيب أسر ضحايا الاحتجاجات في جمعة زاهدان الدامية وأئمة الجمعة في هذه المحافظة بمن فيهم مولوي عبدالحميد.

وأعرب مولوي عبدالحميد، اليوم في خطبة صلاة الجمعة، عن قلقه من إصدار أحكام بتهم الحرابة وإعدام المعتقلين في الانتفاضة الشعبية ضد النظام. كما أشار عبد الحميد بشكل ضمني إلى الوثائق المسربة من وكالة أنباء “فارس”، وإلى تأكيد خامنئي على “تشويه سمعة” عبدالحميد، وقال: “لو أن الحكم بيدكم اليوم، فذلك من مشيئة الله. ولو كان لنا بين الناس محبة وسمعة حسنة فذلك عطاء الله. ما يمنحه الله هو وحده القادر على استرجاعه.لا يمكن لأحد آخر سلب العزة”.

وبحسب تسريب وكالة “فارس”، فإن المرشد الإيراني، علي خامنئي، أمر بعدم اعتقال مولوي عبد الحميد، بل بتشويه سمعته من قبل النظام.

وجاء في هذه الوثيقة أن علي خامنئي، في لقائه مع قائد قوات الشرطة، حسين أشتري، طلب منه تحذير مولوي عبدالحميد.

وقال عبد الحميد في جزء آخر من خطبته اليوم: “لا تصدروا أحكام الحرابة ضد المعتقلين، الاحتجاج يختلف عن الحرابة. هؤلاء يحتجون. المواطن الإيراني تحمل 44 عامًا، والآن يحتج”.

وقال عبد الحميد: “نريد بلادا آمنة ومتحدة. ليس لدينا شيعة وسنة وقوميات. كلنا إيرانيون. الزرادشتي والصوفي والقوميات والبهائيون. كل من يعيش في إيران لديه حقوق يجب مراعاتها”.

وأشار عبد الحميد إلى التقارير التي تفيد بسوء المعاملة وتعذيب السجناء والمعتقلين على خلفية الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد نظام خامنئي، ووجه كلمته للمسؤولين في إيران قائلا: “السجين أسير. والضرب والإهانة والاعتداء عليه يتعارض مع تعاليم الإمام علي وأهل البيت والرسول والإسلام. يجب معاملة المحتج والمنتقد على الطريقة الإسلامية”.

وأشار عبدالحميد إلى بعض الجماعات المتطرفة التي “تقتل الناس وتنتهك حرمة المساجد والعلماء زعما منها بأنها تسلك طريق الجهاد والإسلام”، وقال: “لا. هذا ليس طريق الإسلام. يجب أن لا نورط أنفسنا في أحداث باعتبارنا مجاهدين أو حكاما أو قضاة، إذ يترتب على ذلك عواقب لا يمكن تعويضها وتضيع آخرتنا وينتظرنا العذاب الإلهي”.

وأكد: “لقد سئمنا التمييز والضغوط والفقر بعد لا تسجنونا، ولا تضربوا الناس. الشعب جائع. اجلسوا معهم واسمعوا كلامهم. هؤلاء هم شعب إيران”.

كما أشار عبدالحميد إلى جمعة زاهدان الدامية يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، وقال: “أطلقوا النار على الشعب بلا سبب وسقط كثير منا بين قتيل وجريح. ولكن بعد ساعتين أو ثلاث أصدرنا بيانا بضرورة الحفاظ على أمن المنطقة. متنا ولم نقتل أحدا”.

وأردف: “وبعد تلك الحادثة، لم نطلب شيئا آخر سوى محاسبة الجناة الذين أطلقوا النار على الأهالي. أسر الشهداء قالت نحن لا نريد المال بل نريد عزتنا وحقوقنا”.

الى ذلك، أعلنت الحكومة الكندية عن فرض عقوبات على 5 كيانات و 4 مسؤولين بينهم قائد الوحدات الأمنية الخاصة، حسن كرمي، وعدد من الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني، بسبب دورها في قمع الاحتجاجات.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *