اليوم 348 للحرب: 100 دبابة “ليوبارد 1” الى كييف من 3 دول اوروبية وزيلينسكي يعتبره دعم مهم

اليوم 348 للحرب: 100 دبابة “ليوبارد 1” الى كييف من 3 دول اوروبية وزيلينسكي يعتبره دعم مهم

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 348 للحرب، أعلنت 3 دول أوروبية امس الثلاثاء، أنها سترسل “خلال الشهور المقبلة” 100 دبابة ثقيلة من طراز “ليوبارد 1” إلى كييف لمساعدة جيشها في صد القوات الروسية.

وجاء إعلان الدول الثلاثاء تزامنا مع زيارة غير معلنة هي الأولى لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى كييف منذ تعيينه في يناير/كانون الثاني الماضي، وفي وقت يحضّ فيه القادة الأوكرانيون حلفاءهم الغربيين على تسريع تسليمهم دبابات ثقيلة.

وأعلنت كل من ألمانيا وهولندا والدانمارك في بيان مشترك أن أوكرانيا ستتسلم “ما لا يقل عن 100 دبابة ليوبارد 1 إيه 5.. في الأشهر المقبلة“. وتعد هذه الدبابات نسخة أقدم من ليوبارد 2 الأكثر تقدما والتي وعدت أيضا دول غربية بمنح كييف عددا منها.

وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الثلاث على “دعمها المهم”، وقال خلال مؤتمر صحفي مع بيستوريوس “القرارات الأخيرة المتعلقة بتزويدنا بدبابات ليوبارد هي قرارات مهمة بالنسبة لنا.. لا نريد إعطاء زمام المبادرة لروسيا”.

ولا يزال الجدول الزمني لشحن الدبابات من الدول الغربية غير واضح، فيما تشعر كييف بالقلق من احتمال عدم وصولها في الوقت المناسب لصدّ هجوم روسي واسع النطاق يلوح في الأفق.

وكان موقع مجلة “دير شبيغل” الألمانية قد أفاد في وقت سابق الثلاثاء بأن مجلس الأمن التابع للحكومة الألمانية وافق على تسليم 178 دبابة “ليوبارد 1” لأوكرانيا، وهو ما يزيد بكثير عما أعلن في السابق. وأضاف الموقع أن بعض الدبابات سترسل إلى كييف الصيف المقبل، لكن الجزء الأكبر من “ليوبارد 1” سيسلم العام المقبل.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار الحكومة الألمانية في يناير/كانون الثاني الماضي -عقب ضغوط دولية متزايدة- تسليم الدبابات القتالية “ليوبارد 2” الأكثر تطورا من مخزونات الجيش.

من ناحية أخرى، أقرت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء بيع أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار إلى بولندا، وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن الخارجية الأميركية أبلغت الكونغرس موافقتها على الصفقة.

 

وأشارت الخارجية في بيان لها أن صفقة الأسلحة تشمل أنظمة صواريخ هيمارس متوسطة المدى إضافة إلى ذخيرة ومعدات ذات صلة.

وتأتي هذه الصفقة في ظل تصاعد القلق في بولندا ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) من احتمال شن روسيا هجوما جديدا ضد أوكرانيا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022.

وقالت الخارجية الأميركية إن الصفقة “ستدعم السياسة الخارجية للولايات المتحدة وأهداف الأمن القومي من خلال تعزيز القدرات الدفاعية لبولندا” العضو بحلف الناتو. وأشارت إلى أن الصفقة “ستحسّن أهداف بولندا العسكرية في تحديث قدراتها وتعزيز التشغيل البيني مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.. وتوسيع قدرتها على تعزيز دفاعها الوطني وردع التهديدات الإقليمية“.

على صعيد آخر، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أمس أن روسيا طالبت السفارة الأميركية لديها بالتوقف عن نشر ما تعتبره موسكو “أنباء كاذبة” بشأن حربها في أوكرانيا، وهددت بطرد دبلوماسيين أميركيين.

ونقلت الوكالة عن مصدر رفيع بوزارة الخارجية الروسية قوله إن التحذير تضمن رسالة شديدة اللهجة إلى لين تريسي، السفيرة الأميركية الجديدة في موسكو، والتي قيل لها إنها يجب أن تلتزم تماما بالقانون الروسي عند الإدلاء بأي تصريحات بشأن القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا.

كما نقلت عن المصدر قوله إنه سيجري طرد الدبلوماسيين الأميركيين المشاركين فيما تصفها موسكو بأنها “أنشطة تخريبية“.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن السفارة الأميركية تلقت مذكرة دبلوماسية من وزارة الخارجية الروسية، لكنه قال إن السياسة العامة للوزارة تتمثل في عدم التعليق على المراسلات الدبلوماسية.

ميدانيا، قالت روسيا أمس إن قواتها تتقدم بنجاح باتجاه مدينتي باخموت وفوغليدار الإستراتيجيتين في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

وذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مؤتمر عبر الهاتف مع مسؤولين عسكريين روس أن “المعارك تتقدم حاليا بنجاح في منطقتي فوغليدار وباخموت”، محذرا الغرب من أي زيادة في مساعدته العسكرية لأوكرانيا قد تؤدي إلى “تصعيد لا يمكن توقعه” في النزاع.

وتحدث عن عمليات السيطرة الأخيرة على 7 بلدات، بما فيها سوليدار المجاورة لباخموت التي انسحبت منها القوات الأوكرانية في يناير/كانون الثاني الماضي.

وباخموت الواقعة جنوب سوليدار مباشرة هي مدينة مدمرة نزح سكانها بالكامل تقريبا، وبعد أشهر من القتال الكثيف أصبحت المعركة من أجل باخموت أطول معركة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي بدأت قبل عام تقريبا. وسيوفر الاستيلاء عليها بوابة للقوات الروسية لمواصلة تقدمها لاستكمال السيطرة على مقاطعة دونيتسك التي وضعتها موسكو كأولوية عسكرية.

<

p style=”text-align: justify;”>في المقابل، قال الجيش الأوكراني أمس إن الساعات الـ24 الماضية كانت الأكثر دموية في الحرب حتى الآن للقوات الروسية. وأوضح أن 1030 جنديًّا روسيًّا قتلوا ليصل إجمالي خسائر روسيا من الجنود إلى 133 ألفا و190، وفقا للرواية الأوكرانية.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *