اليوم 352 للحرب: فاغنر تتقدم وتقر بمقاومة في باخموت وهجوم فاشل في فوغليدار

اليوم 352 للحرب: فاغنر تتقدم وتقر بمقاومة في باخموت وهجوم فاشل في فوغليدار

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 352 للحرب، أفادت وزارة الدفاع البريطانية إن قوات مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية أحرزت تقدما جديدا حول مدينة باخموت في منطقة دونيتسك (شرقي أوكرانيا).

وأضافت الوزارة في تقييمها الاستخباري اليومي للتطورات في أوكرانيا، أن قوات فاغنر تقدّمت منذ الثلاثاء الماضي ما بين كيلومترين و3 كيلومترات شمال باخموت الواقعة شمالي مقاطعة دونيتسك، مشيرة إلى أنها باتت تهدد طريق الإمداد الرئيسي للقوات الأوكرانية غرب المدينة على الرغم من أن محللا عسكريا أوكرانيا أفاد بأن الإمدادات لا تزال مستمرة عبر هذا الطريق.

وذكرت أن القوات الروسية أحرزت بعض التقدم بالقرب من مدينة فوغليدار التي تقع في جنوب غرب دونيتسك، لكنها  تكبدت خسائر كبيرة تشمل 30 آلية تركت في الميدان إثر ما وصفته “بهجوم فاشل”.

وذكر مدونون عسكريون روس أن الهجوم الجديد الذي شنته القوات الروسية هذا الأسبوع على فوغليدار كان مكلفا جدا، وتحدثت قناة مقربة من قوات فاغنر على تطبيق تليغرام عن “كارثة” تتكشف حول فوغليدار بعد الهجمات الروسية الأخيرة “الفاشلة”.

وأكد عضو المجلس الرئيسي للإدارة الإقليمية التابع للسلطات الروسية في زابوروجيا، فلاديمير روغوف، أن شخصا واحدا على الأقل قتل نتيجة قصف القوات الأوكرانية لمدينة ميليتوبول.

ولفت إلى أنه “في الوقت الحالي، من المعروف أن مدنيًا محليًا توفي وأصيب آخر وتم نقله على الفور إلى المستشفى”.

وشدد على أنه وفقا للبيانات الأولية، قصفت القوات الأوكرانية ميليتوبول باستخدام قاذفة الصواريخ الأمريكية “هيمارس”.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي أمس الجمعة، أنه بحث مع رئاسة أركان جيشه الوضع في مدينتي باخموت وفوغليدار بدونيتسك، وفي كريمينا التي تقع شمالا بلوغانسك.

وتحدّث الرئيس الأوكراني عن نتائج جولته في أوروبا التي أكد خلالها على ضرورة الإسراع في تزويد بلاده بأسلحة ثقيلة إضافية، قائلا إن “هناك اتفاقيات مهمة للغاية وإشارات جيدة”. وأوضح زيلينسكي أن ذلك انطبق على الدبابات والصواريخ البعيدة المدى، غير أنه أضاف أن هناك الكثير للقيام به بشأن تأمين طائرات مقاتلة لقواته في المستوى التالي من التعاون.

وفي لندن، قال إنه لمس أن بريطانيا تريد حقا أن تنتصر أوكرانيا على ما وصفه “بالغزو الروسي”، وقال إن الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز كان مهما لتبادل الآراء.

ووصف زياراته للقمة الأوروبية والبرلمان الأوروبي بأنها “بداية لمرحلة جديدة”، وقال إنه في هذه المرحلة الجديدة من التعاون لم تعد أوكرانيا ضيفة على المؤسسات الأوروبية، بل عضوا كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي.

من جهة ثانية، رجّحت مسؤولة دفاعية أميركية بارزة أمس الجمعة أن تكون نصف دبابات القتال الروسية دُمّرت أو استولى عليها الأوكرانيون. وقالت سيليست والندر مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي خلال حدث افتراضي لمركز “نيو أميريكن سيكيوريتي”، إن روسيا “خسرت على الأرجح نصف مخزون دباباتها القتالية الرئيسية في القتال ومن خلال استيلاء الأوكرانيين عليها“.

على صعيد آخر، أغلقت بولندا أمس الجمعة إحدى نقاط العبور الحدودية الثلاث مع بيلاروسيا، وسط توترات متزايدة بين البلدين. وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إنه لا يمكن استبعاد عمليات إغلاق إضافية.

وجاء هذا التطور غداة إصدار محكمة بيلاروسية حكما على الصحفي البولندي البيلاروسي أندريه بوكزوبوت بالسجن 8 سنوات، بسبب تقاريره المناهضة لنظام مينسك حليف موسكو.

من جهته، كشف رئيس وزراء أوكرانيا، دينيس شميغال، أنّ “الحكومة ستجري مزادات مفتوحة وشفّافة لبيع الممتلكات الرّوسيّة المصادَرة. اليوم وافقوا على قرار ينظّم بيعها”، مشيرًا إلى أنّ “صندوق ممتلكات الدّولة في أوكرانيا سيكون مسؤولًا عن ذلك“.

ولفت في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّ “الشّركات الأوكرانيّة والأجنبيّة ستكون قادرة على المشاركة في المزادات”. وذكر أنّه “تمّت مصادرة مئات المواقع، الّتي يُزعم أنّها مملوكة للسّلطات الرّوسيّة ورجال الأعمال الرّوس في أوكرانيا حتّى الآن”.

الى ذلك، شدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في مقابلة مع قناة “زفيزدا” الروسية، على أنّ “الكلاسيكيات تقول إن أي أعمال عسكرية تنتهي بالمفاوضات، ونحن أعلنا مرارًا عن استعدادنا للتفاوض مع أوكرانيا، ولكن بدون شروط مسبقة، مع مراعاة الحقائق القائمة على أرض الواقع، كما يجب أن تأخذ المفاوضات بالاعتبار الأهداف التي أعلنت عنها روسيا”. وأشار إلى أن أوكرانيا لا يمكنها أن تتخذ قرار الامتثال إلى المفاوضات من عدمه، و”إنما الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، من يفعلون”، منوهًا بأن “كييف وافقت على اتفاقيات مينسك، وإسطنبول، في وقت ما، ومن ثم قاطعتها، بناء على تعليمات من واشنطن وبروكسل”.

وحول إمكانية إجراء مفاوضات سلام مع أوكرانيا، في عهد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، أكّد فيرشينين، أنّ “موضوع المفاوضات خرج من أيدينا، فنحن أوضحنا موقفنا، والباقي يعتمد على الرئيس الأميركي، وحاشيته، ورغبتهم في إظهار بعض الحكمة، وحسن التقدير للأمور، من عدمه، لإنهاء الأزمة الأوكرانية”.

واليوم، ذكر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، أنه “في حال قررت واشنطن استئناف أنشطة قوات العمليات الخاصة في أوكرانيا فسيكون ذلك بمثابة مشاركة مفتوحة لقواتها النظامية بالصراع”.

واشار في بيان، إلى أنه “في هذه المرحلة، نحن نتحدث عن تحقيق صحفي، يعتمد على مصادر مجهولة. لا توجد معلومات رسمية حول هذا الأمر حتى الآن ويؤكدون مرة أخرى أنهم هنا مهووسون بالحلم غير القابل للتحقيق المتمثل في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا ومستعدون لخوض مخاطر لا توصف من أجل ذلك”.

وأوضح انطونوف، أنه “بالحديث عن أفكار مجنونة جديدة لتقديم الدعم العسكري، لا تزال واشنطن تتغاضى عن الفظائع التي ارتكبها نظام كييف. إنهم يتجاهلون الإعدام النازي لأسرى الحرب الروس. إنهم يتغاضون عن القصف اليومي لمدن دونباس وزابوروجيه وخيرسون، هذا النهج يغطي تصرفات الراديكاليين الأوكرانيين ويحول الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع إلى شريك في جرائم مروعة. يفاقم تورط الولايات المتحدة في المواجهة معنا في أوكرانيا ويقود العالم إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها”.

 وتأتي تصريحات أنطونوف عقب مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست جاء فيه نقلا عن مصادر، أن البنتاغون يحث الكونغرس على استئناف تمويل البرامج فائقة السرية بأوكرانيا، وفي حال الموافقة عليها يمكن للجيش الأميركي توظيف عملاء أوكرانيين لـ”تعقب تحركات القوات الروسية.

ومع تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. اعترفت مجموعة فاغنر بأنها تواجه مقاومة شرسة في باخموت وقال رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين، في مقابلة نشرت أمس الجمعة أن القوات الروسية يجب أن تسيطر على مدينة باخموت الاستراتيجية للمضي قدما في حملتها، لكنها تواجه مقاومة شرسة من المدافعين الأوكرانيين.

<

p style=”text-align: justify;”>وأضاف في مقابلة أجراها معه مراسل عسكري روسي أن على روسيا أن تضع أهدافا واضحة في حملتها المستمرة منذ ما يقرب من عام، ويتمثل ذلك في ترسيخ وجودها بقوة في شرق أوكرانيا أو المضي قدما للاستيلاء على المزيد من الأراضي. وانتقد بريغوجين، القيادة العسكرية الروسية وبعض المسؤولين. وقال “هناك حاجة (للسيطرة على) باخموت حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح”.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *