اليوم 387 للحرب: بوتين في ماريوبول وهجمات اوكرانية ضد فاغنر في باخموت

اليوم 387 للحرب: بوتين في ماريوبول وهجمات اوكرانية ضد فاغنر في باخموت

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 387 للحرب، استمرت الهجمات الروسية على جبهات عدة شرقي اوكرانيا، حيث لا تزال مدينة باخموت بؤرة القتال الرئيسية.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تحاول اختراق الدفاعات الأوكرانية في مدن أفدييفكا ومارينكا وشاختار، بمقاطعة دونيتسك، وكوبيانسك في مقاطعة خاركيف، وإن القوات الأوكرانية تتصدى لها. وأشارت إلى أن القوات الجوية الروسية قصفت أكثر من 50 بلدة شرقي وجنوبي البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية.

في المقابل، قالت وسائل إعلام روسية إن القوات الأوكرانية تحاول شن هجمات مضادة على مواقع قوات فاغنر في مدينة باخموت، وأضافت أن معارك عنيفة تدور في جميع أنحاء المدينة وتقترب أكثر إلى وسطها، وأن القوات الأوكرانية تدفع بمزيد من الدعم لقواتها في المدينة، مشيرة إلى أن قوات فاغنر تواصل تقدمها رغم ضراوة المعارك.

وفي باخموت بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا، قال المتحدث باسم قيادة العمليات الشرقية للقوات الأوكرانية سيرهي تشيرفاتي إن وحداته قادرة على تنفيذ عمليات لإجلاء المدنيين والجرحى من العسكريين عن المدينة.

وقال تشيرفاتي لقناة “آي.سي.تي.في” التلفزيونية “قادرون على إيصال الذخائر والمواد الغذائية والعتاد والأدوية الضرورية إلى باخموت. بإمكاننا أيضا إخراج جرحانا من المدينة”.

ميدانيا، قال الجيش الأوكراني إن القوات الأوكرانية خارج مدينة باخموت بشرق البلاد ما زالت قادرة على وقف تقدم الوحدات الروسية بما يسمح بتسليم الذخيرة والأغذية والمعدات والأدوية للقوات التي تدافع عن المدينة. بدوره، قال أندري يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، إن قوات بلاده تواصل الدفاع عن مدينة باخموت، وأوضح أن الاشتباكات مع القوات الروسية ما زالت مستمرة في المدينة.

من ناحية أخرى، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على البلاد حتى اليوم، إلى 164 ألفا و910 جنود، من بينهم 710 جنود قتلوا خلال أمس السبت فقط.

وقال بيان لهيئة الأركان الأوكرانية، في صفحتها على فيسبوك وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية “يوكرينفورم” اليوم الأحد، إن القوات الأوكرانية دمرت 5332 دبابة، و6853 مركبة قتالية مدرعة، و2568 من أنظمة المدفعية، و507 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و268 من أنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 305 طائرات، و290 مروحية، و2159 طائرة مسيرة، و907 صواريخ كروز، و18 سفينة حربية، و5408 من المركبات وخزانات الوقود، و262 من وحدات المعدات الخاصة.

سياسيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده كانت تتطلع إلى حل سلمي للوضع في دونباس، لكن الغرب كان يجهز أوكرانيا للقتال، وأكد أنه يتعين على روسيا بذل مزيد من الجهود لتطوير قواتها.

وسبقت تصريحات بوتين جولة قام بها في الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو، إذ أعلن الكرملين أن بوتين زار مدينة ماريوبول، في إقليم دونباس، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، وتفقد عددا من المنشآت والمرافق بالمدينة. وقال الكرملين إن بوتين وصل إلى ماريوبول في مروحية، قبل أن تقله سيارة خاصة في جولة بشوارع المدينة.

كما زار بوتين في وقت سابق مقاطعة روستوف، جنوبي روسيا، حيث اجتمع بمركز قيادة العملية العسكرية في أوكرانيا. وقال الكرملين إن بوتين استمع إلى تقارير من رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف وعدد من القادة العسكريين.

وسبقت زيارة بوتين لماريوبول زيارة مفاجئة قام بها أمس السبت لشبه جزيرة القرم، في الذكرى التاسعة لضمها إلى روسيا. كما زار ميناء سيفاستوبول الذي يعد مقرا رئيسا للأسطول الروسي في البحر الأسود.

وفي تطورات أخرى، قال سلاح الجو البريطاني إن مقاتلة تابعة له، وأخرى من القوات الجوية الألمانية، اعترضتا، للمرة الثانية خلال أسبوع، طائرة عسكرية روسية، قبالة ساحل إستونيا، في إطار عمل الشرطة الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وأشارت بريطانيا إلى أن الطائرة العسكرية الروسية هي طائرة نقل، وكانت ترافقها مقاتلتان من طراز “سوخوي سو-27” (Sukhoi Su-27) إضافة إلى طائرة نقل عسكرية أخرى.

من ناحية أخرى، تعليقا على حادث سقوط مسيرة أميركية الأسبوع الماضي في البحر الأسود، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن مهام الطائرات ليست سلمية، واتهم من سماهم “مشغلي تلك المسيرات” بالانخراط في الصراع ضد روسيا.

هذا وقالت أوكرانيا إن روسيا أبقت على تسع سفن حربية، بما في ذلك حاملتا صواريخ، في حالة تأهب قتالي بالبحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم، مما يشير إلى أن احتمال شن هجمات صاروخية ما زال قائما. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية القول: “في الوقت الحالي، جرى رصد تسع سفن حربية من المجموعة البحرية الكاملة في البحر الأسود، بما في ذلك حاملتا صواريخ.. ويمكن تسليحهما بواقع 16 صاروخ كاليبر”. وأضافت أنه تم تحريك بقية حاملات الصواريخ إلى قواعدها، بما في ذلك الغواصات.

يأتي ذلك فيما أعلن متحدث باسم خدمات الطوارئ في مقاطعة خيرسون أن القوات الأوكرانية أطلقت، الليلة الماضية، أكثر من 40 قذيفة على ست بلدات واقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر في المقاطعة. وقال المتحدث للصحافيين، اليوم الأحد: “واصل نظام كييف قصف البنية التحتية المدنية في بلدات نوفايا كاخوفكا، كاخوفكا، تافرييسك، نوفايا زبورييفكا، غولايا بريستان، أليشكي، وفي المجموع، أطلق 42 قذيفة، ويتم تحديد الإصابات في صفوف المدنيين والأضرار في البنية التحتية”.

 وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد، إن أكثر من 1100 قتيل سقطوا في صفوف القوات الروسية خلال أقل من أسبوع خلال المعارك في باخموت وحولها. وحذر الدول التي تساعد روسيا ضد بلاده بأن مصيرها “العزلة” في العالم.

ولم يحدد زيلينسكي، في كلمة مسجلة بثها عبر حسابه على “تويتر”، أسماء تلك الدول، لكنه قال إن من ضمنها دولة تزود روسيا بطائرات مسيرة من نوع “شاهد”، التي تنتجها إيران. وأضاف الرئيس الأوكراني أن هناك مساعدات عسكرية جديدة تشمل ذخيرة ودبابات ومدافع قادمة لبلاده من كندا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وإستونيا.

هذا وقُتِل مدنيّان وأصيب عشرة بضربات روسيّة “بذخائر عنقوديّة” بعد ظهر السبت في كراماتورسك شرقي أوكرانيا، حسب ما أعلن بافلوف كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك. وذكر عبر “تليغرام” أن الضربات أصابت متنزّهًا ومركزًا لبيع الأغراض الجنائزيّة وعشرات المباني السكنيّة وسيّارتَين.

وقال كيريلينكو “تُحظّر أكثر من مئة دولة استخدام الذخائر العنقودية، لكن روسيا تواصل استخدام هذه الأسلحة التي تُطلق الكثير من القنابل الصغيرة وتصيب المدنيّين عشوائيًّا“.

 وقبل ذلك بساعات، قال رئيس بلديّة دونيتسك ألكسندر غونتشارينكو على صفحته في فيسبوك، إن “روسيا تواصل بثّ الرعب”، مشيرًا إلى سقوط قتيلين نتيجة قصف كراماتورسك بذخائر عنقوديّة. ولفت إلى تضرر نحو 12 مبنى سكنيًّا و14 منشأة تابعة للبلدية.

من جهة ثانية، قالت روسيا اليوم الأحد إن جميع القرارات الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية غير ملزمة لروسيا ولرئيسها من الناحية القانونية، وذلك تعليقا على إصدار المحكمة مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قرار قوبل بإشادة أميركية وأوروبية.

وأضاف بيان صادر عن الكرملين أن لجنة التحقيقات الروسية تسجل جميع الجرائم التي ترتكبها كييف، وقد تُستخدم مستقبلا أمام القضاء. وفي ألمانيا، قال وزير العدل ماركو بوشمان إن بلاده ستضطر إلى اعتقال الرئيس الروسي بوتين إذا وصل إلى أراضيها.

وفي فرنسا، شدّدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في حديثها مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانشالأسبوعية، على أنّ إصدار المحكمة الجنائية الدولية في منتهى الأهمية لأنه يعني أن أي شخص مسؤول عن جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية يجب أن يُحاسَب بغض النظر عن وضعه أو منصبه”.

<

p style=”text-align: justify;”> 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *