سعيد وياسين يتحدثان لــ “السؤال الآن” عن الاستحقاقات المقبلة في لبنان

سعيد وياسين يتحدثان لــ “السؤال الآن” عن الاستحقاقات المقبلة في لبنان

أحمد ترو

دخل لبنان مرحلة جديدة بعد الانتخابات النيابية التي جرت في 15 ايار، والتي اسفرت نتائجها عن سقوط عدد من رموز السلطة ودخول شخصيات تغييرية جديدة الى المجلس النيابي.

هذه المرحلة معقدة ملامحها ما زالت غير واضحة، فعلى وقع الانهيار المعيشي وتحليق سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية يقبل لبنان نحو عدد من الاستحقاقات، وكما حكمت العادة، لا استحقاق يحصل من دون الإتفاق على تسوية تحافظ على موازين القوى السياسية بين الافرقاء التقليدية.

هذه الاستحقاقات هي:

ـــ اولا: انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه

ـــ ثانيا: تسمية رئيسا للحكومة وتكليفه مهمة تأليفها

ـــ ثالثا: انتخابات رئاسة الجمهورية

هذه الاستحقاقات الثلاثة مترابطة فيما بينها وهي اشبه بلعبة “البازل” بمعنى الاتفاق على تسوية حول واحد منها قد يكون مفتاح استحقاق الآخر.

اذا، ضبابية المشهد حول مصير لبنان الذي تحدده هذه الاستحقاقات يفرض علينا طرح عدة تساؤلات وسيناريوهات أهمها، ماذا لو تم الوصول الى إتفاق حول انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه، واستمرت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في تصريف الاعمال ولم تشكل حكومة جديدة، هل يمدد للرئيس ميشال عون ويبقى في قصر بعبدا لحين اتمام تسوية جديدة؟

من الحكايات التي يتم تداولها في هذا الصدد، إستحالة قبول رئيس الجمهورية ميشال عون بتسليم صلاحياته لحكومة تصريف الاعمال في حال الفراغ الرئاسي، وعدم توقيعه على مراسيم تشكيل حكومة جديدة ما لم تكون خاضعة لشروطه.

هذا ما يعتبره النائب السابق فارس سعيد في حديث الى “السؤال الآن” غير واقعي لجهة عدم قدرة عون بالإنقلاب على الدستور، لأن الظروف لا تسمح بذلك فعون في العام 1983 كان قائدا للجيش، أما اليوم فهو ليس كذلك، فيما يعود الفضل بوجوده لـ “حزب الله” الذي يدعمه، فالتفاهم سيكون مع الحزب وليس معه وبقدر ما يتم التفاهم الحزب تمر الاستحقاقات بسلاسة”.

ويشير سعيد الى ان “حزب الله” لا يعمل عبر ساعة داخلية انما عبر ساعة اقليمية ــــ خارجية، فإذا اتى موعد انتخابات رئاسة الجمهورية بمناخ من التفاهم الايراني ــــ الامريكي سيساهم حزب الله بتسهيل المرور لانتخاب رئيسا جديدا، اما اذا اتى الاستحقاق في ظل تشنج امريكي ــــ ايراني سيعمل الحزب على “خربطته” في الداخل”.

ويختم: “إن موضوع الاستحقاقات ليس دستوريا بقدر ما هو سياسيا اي لا يتعلق بتفسير الدستور بقدر ما يتعلق بموازين قوى سياسية تفرض نفسها على الوضع، وما تبين حتى الآن ان كل الامور تذهب باتجاه خلط الأوراق”.

من جهته، يتمنى النائب التغييري ياسين ياسين في حديث الى “السؤال الآن”، “عقد اول جلسة لمجلس النواب والاتفاق على رئيس للحكومة، لأن اذا حالت الامور دون تشكيل حكومة سيكون البلد في مكان أكثر تعقيدا”.

وحول مواقف نواب التغيير الذين دخلوا حديثا الى البرلمان يقول ياسين: “نحن بصدد ان نكون فريقا واحدا ذات توجه واحد عند كل الاستحقاقات، وفي كل الأمور سنكون يدا واحدة، وبالتالي نحن في خضم مشاورات مستمرة فيما بيننا من أجل أن نكون كتلة واحدة، ودخلنا الى البرلمان بروح جديدة ولسنا بوارد فتح معارك مع اي فريق، واي شيء يصب في مصلحة البلد نحن معه”.

ويختم: “وصل لبنان لحلقة هلاك سببها المناكفات السياسية بين الافرقاء القدامى، لذا وضع خطة انقاذ اقتصادية هي الاولوية بالنسبة لنا لكي نضع البلد على السكة الصحيحة ولن نكون عائقا في وجه أي اصلاح”.

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

أحمد ترو

صحفي لبناني