اليوم الــ 177 للحرب: زيلينسكي يناشد ضمان سلامة محطة زابورجيا ويلتقي اردوغان وغوتيريش

اليوم الــ 177 للحرب: زيلينسكي يناشد ضمان سلامة محطة زابورجيا ويلتقي اردوغان وغوتيريش

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 177 للحرب، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، اليوم الخميس في مدينة لفيف، من المخاطر المحدقة بالمحطة النووية الأكبر في أوروبا. وناشد الأمم المتحدة “ضمان سلامة” محطة زابوريجيا النووية” التي تحتلّها روسيا وتتعرض للقصف باستمرار.

كما ندّد زيلينسكي عبر تلغرام بـ”الرعب المتعمّد” الذي تسببه روسيا والذي “قد تكون له تداعيات كارثية كبرى على العالم بأسره”. وأضاف “ينبغي على الأمم المتحدة أن تضمن سلامة هذا الموقع الاستراتيجي ونزع السلاح منه وتحريره الكامل من القوات الروسية”.

ومن المرتقب ان يزور غوتيريش زابورجيا غدا الجمعة، بالتزامن مع تأكيد موسكو أنها لا تقبل على الإطلاق أي مقترح يقضي بنزع السلاح من محيطة هذا الموقع الحساس، مشددة على أن قواتها لا تحتفظ إلا بأسلحة خفيفة للحراسة في تلك المحطة الأوكرانية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، إتهمت في وقت سابق اليوم القوات الأوكرانية بالتحضير لعمل عسكري ضد المحطة الواقعة في قبضة الروس، محذرة من أن الموقع قد يتوقف عن العمل جراء القصف الأوكراني. وحذرت من مخاطر وقوع كارثة نووية متهمة القوات الأوكرانية بالتخطيط “لاستفزاز” هناك خلال زيارة للأمين العام للأمم المتحدة، من أجل إلقاء اللوم على موسكو.

وعلى وقع التصعيد المتواصل بين موسكو والدول الغربية جراء الصراع مع أوكرانيا الذي دخل شهره السادس، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن ليس من مصلحتها المواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة.

وتعليقاً على المخاوف المتصاعدة، من وقوع كارثة أو صراع نووي، أوضحت الوزارة، أنه لا يمكن استخدام الأسلحة النووية إلا بحال الطوارئ.

ونبهت إلى أن الإشعاع يمكن أن ينتشر ليغطي الدول الاسكندنافية إذا ما أطلق ربع ما يحتوي عليه مفاعل واحد من المفاعلات الستة لتلك المحطة النووية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف للصحفيين إن موسكو تتخذ إجراءات لضمان السلامة في المجمع، نافياً نشر أسلحة ثقيلة داخل المحطة أو حولها.

في حين أكد إيجور كيريلوف قائد القوات الروسية للحماية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية أن أنظمة الدعم الاحتياطية للمحطة تضررت نتيجة القصف. وأضاف خلال إفادة اليوم أيضا أنه في حالة وقوع حادث في المحطة فإن المواد المشعة ستغطي ألمانيا وبولندا وسلوفاكيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية إيفان نيشاييف إن الأسلحة النووية ستستخدم فقط للرد على هجوم مماثل أو لمواجهة أي تهديد لوجود البلاد.

أما في ما يتعلق باحتمال حصول تبادل للأسرى بين موسكو وواشنطن، فأشار نيشاييف إلى أن العمل جار على تنفيذ صفقة تبادل سجناء بين الطرفين، لافتة إلى أنها منخرطة في “دبلوماسية هادئة” مع الولايات المتحدة بشأن تلك الصفقة المحتملة، التي قد تشمل نجمة كرة السلة بريتني جرينير، التي حكم عليها في الرابع من أغسطس الجاري في روسيا، بالسجن تسع سنوات بتهم تتعلق بالمخدرات في حكم وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه “غير مقبول”.

كما أكدت الإدارة الأميركية مراراً أن غرينر احتُجزت ظلماً، إلا أنها عرضت في الوقت عينه استبدالها بفيكتور بوت، تاجر أسلحة روسي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عامًا في الولايات المتحدة.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي أبلغه في اتصال هاتفي استعداده قيادة وفد الوكالة إلى زابوريجيا. وأضاف في تغريدة عبر حسابه على تويتر، اليوم أنه أكد خلال الاتصال على “الضرورة الملحة” لزيارة وفد الوكالة إلى الموقع من أجل مواجهة تهديدات الأمن النووي الناجمة عن أعمال روسيا التي وصفها بالـ”عدائية”.

تأتي تلك الاتهامات فيما يعتزم غوتيريش، الذي وصل إلى لفيف بعد ظهر أمس الأربعاء، زيارة هذا الموقع الحساس، فضلا عن ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود غدا الجمعة، حيث استؤنفت صادرات الحبوب بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة، بهدف تخفيف أزمة غذاء عالمية متفاقمة.

كما سيتوجه يوم السبت إلى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول الذي يضم مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة يشرفون على صادرات البحر الأسود من الحبوب والأسمدة الأوكرانية.

الى ذلك، هددت أوكرانيا بضرب أهداف روسية في شبه جزيرة القرم، وحذرت روسيا من “استفزاز” أوكراني أثناء زيارة غوتيريش، وطالب حلف شمال الأطلسي (ناتو) روسيا بسحب قواتها من محطة زاباروجيا النووية.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف اليوم الخميس إنه لا توجد قيود تحول دون توجيه الجيش الأوكراني ضربات في شبه جزيرة القرم.

وشدد الوزير على أن كل المنشآت العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية المحتلة أهداف مشروعة للجيش الأوكراني، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، حسب تعبيره.

وأوضح ريزنيكوف أن بلاده تنتظر بفارغ الصبر صواريخ “أتاكمس” أميركية الصنع، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر.

وهدد ميخايلو بودولياك مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني أمس بتدمير جسر كيرتش الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، في ظل إعلان موسكو مؤخرا انفجار مستودع للذخائر في المنطقة. وأضاف بودولياك -في مقابلة مع صحيفة “غارديان” البريطانية- أن الجسر “غير قانوني ويعد البوابة الرئيسية لتزويد الجيش الروسي في شبه جزيرة القرم، ويجب تدميره.

وطالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا بسحب قواتها من محطة زاباروجيا للطاقة النووية جنوب شرقي أوكرانيا.

وأكد ستولتنبرغ -في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في مقر الناتو- أن استيلاء الجنود الروس على المنشأة يشكل تهديدًا لأمن المحطة.

وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا- استمرار الدعم الأميركي لاحتياجات أوكرانيا الدفاعية.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن أحاط نظيره الأوكراني بعمليات تسليم المساعدات الأمنية، ودان الإجراءات الروسية الأخيرة حول محطة الطاقة النووية في زاباروجيا. وجدد الدعوة لإنهاء جميع العمليات العسكرية في المنشآت النووية، وعودة السيطرة الكاملة على هذه المنشآت إلى أوكرانيا، وإنهاء الحرب.

ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن مصدر روسي أن الرئيس فلاديمير بوتين عيّن الأميرال فيكتور سوكولوف قائدا جديدا لأسطول البحر الأسود، الذي يتخذ من شبه جزيرة القرم مقرا له، خلفا للجنرال إيغور أوسيبوف.

وذكرت الوكالة أن التعيين تم من دون مراسم تنصيب بسبب حالة الطوارئ التي تفرضها سلطات شبه الجزيرة منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

ولم تعلن وزارة الدفاع الروسية عن قرار تعيين سوكولوف الذي شغل مناصب عسكرية عدة، أبرزها نائب قائد أسطول الشمال الروسي.

ويأتي تعيين القائد الجديد للأسطول الروسي بعد تعرض أسطول البحر الأسود لهجمات عدة خلال الحرب على أوكرانيا، كان أبرزها غرق الطراد “موسكفا” في أبريل/نيسان الماضي.

على الصعيد الميداني، افيد عن سقوط قتيلين وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي على ضاحية سلوبوديسكي في مقاطعة خاركيف الأوكرانية.

وأظهر مقطع فيديو نشرته منصات أوكرانية لحظة سقوط قذيفة صاروخية أطلقتها القوات الروسية على حديقة أطفال في مدينة خاركيف، مما أدى إلى تدمير المكان من دون وقوع إصابات بين المدنيين .

وقُتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 16 آخرون أمس الأربعاء في قصف روسي على خاركيف (ثاني أكبر مدن أوكرانيا)، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية.

وتحدث الرئيس زيلينسكي أمس عن “تدمير كامل” لمبنى سكني جراء القصف. وكتب على تليغرام “هجوم مشين على المدنيين ليس له أي مبرر يثبت عجز المعتدي. لن نغفر، سنثأر”.

ونشر الجيش الأوكراني مشاهد مصورة تظهر تدمير آليات عسكرية روسية في نوفا كاخوفكا بمنطقة خيرسون الأوكرانية، نتيجة استهداف من قبل العمليات الخاصة.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 10 طائرات مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية في مناطق دونيتسك وخاركيف وخيرسون. وأضافت “قصفنا مواقع للقوات الأوكرانية في مناطق مازانوفكا ودونيتسكفي وخاركيف”.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة