تواجد الطائفة اليهودية بابن أحمد امزاب (2-2)

تواجد الطائفة اليهودية بابن أحمد امزاب (2-2)

أحمد لعيوني

5

   نظرة موجزة عن عادات الطائفة اليهودية بامزاب

    ويمكن تقديم نظرة موجزة عن الطائفة اليهودية لابن أحمد من خلال ما توفر لدينا من وثائق المراقبة المدنية، على قلتها.  ففي شهر مايو 1947 انعقد موسم الحجرات، مزار ضريح “رابي يحيى لخضر”. وسجل المراقب المدني أنه حضر الحفل الرسمي رئيس الدائرة ورجال السلطة المحلية، حيث أظهر أعضاء الطائفة خلال هذه التظاهرة احتفاءهم بفرنسا. كما تغنى بعض الشباب القادمين من الدار البيضاء بأغاني ذات نزعة صهيونية.  وفي بداية شهر يوليوز تقدم رئيس الطائفة بابن أحمد بشكاية إلى المراقب المدني، يصرح فيها بتعرض يهود ابن أحمد إلى مضايقات، من طرف أحد السكان المسلمين. وكلف المراقب قائد املال بالبحث في الموضوع وضمان الحماية لهم. كما أصبحت الطائفة مهتمة بمشروع المستشفى الرئوي المرتقب انجازه بابن أحمد. وفي شهر يوليوز 1947 تم وضع حجر الأساس لمستشفى الوقاية من داء السل بابن أحمد، ونظمت بالمناسبة تظاهرة في وسط أفراد الطائفة بإقامة عروض كبيرة لإشهار الحدث، من أجل كسب كرم ذويهم في الداخل والخارج[1].

    وسجل المراقب المدني أنه رغم ممارسة أفراد الطائفة لمختلف أنشطتهم في جو مريح بالبلدة، إلا أنه ابتداء من شهر أكتوبر، انشغل بالهم بتطورات القضية الفلسطينية، وتخوفهم من تعرض المنطقة لصراع  مسلح مع العرب. وفي شهر نوفمبر أطلق أعضاء الطائفة حملة جمع التبرعات لفائدة الإسرائيليين بفلسطين، ووصل المبلغ إلى 30.000 فرنك. ومع بداية 1948، اهتم الأعضاء المسيرون لمجلس الطائفة وعقلاؤهم بمحاولة الحد من إثارة الحوادث مع السكان المسلمين بخصوص القضية الفلسطينية. وانصب التفكير على إضافة قسم بمدرسة الطائفة. وحسب نفس وثائق المراقبة المدنية بابن أحمد، فخلال شهر مايو 1948، انتشر خبر مفاده أن أحداثا خطيرة وقعت بكل من فاس وبني ملال، تناقلت الألسن وفاة حوالي ثلاثين شخصا ينتمون للطائفة اليهودية[2]. أثارت هذه الشائعات صدمة لدى سكان الملاح وأعقبتها تعليقات مختلفة في وسط السكان المسلمين، إلا أن تضافر الجهود والتدابير الوقائية التي اتخذها القائد عبد السلام المعروفي ومجلس الطائفة أدت إلى تهدئة الوضع دون حوادث. وفي نهاية الشهر استقبل أفراد الطائفة إعلان دولة إسرائيل في أرض فلسطين بفرح عميق، إلا أن الحدث لم تعقبه أية تظاهرة خارجية، واحتفلوا به داخل منازلهم، واتخذوا منه عطلة بالكف على العمل لعدة أيام.

    وخلال فصل الصيف عاد الهدوء إلى أوساط الطائفة، ووجه أفرادها اهتمامهم للأعمال التي يشتغلون بها من تجارة وحرف مختلفة، والمساهمة في الرواج الاقتصادي للمنطقة نظرا لوفرة المنتوج الزراعي تلك السنة. واستمر السكان المسلمون في تعاملهم مع أفراد الطائفة بشكل عادي. ورغم الهدوء الظاهري فإن المسألة الفلسطينية أخذت تناقش سريا بين أفراد الطائفة، مع لجوئهم إلى التكتل والاتصال بالمدعو “جيل سينوف”[3]  وهو رجل أعمال من الدار البيضاء، يقوم بمساعدة اليهود الراغبين في الالتحاق بفلسطين[4]. وخلال الدخول المدرسي شهر أكتوبر لوحظ نقص في عدد التلاميذ المسجلين بمدرسة الرابطة، إذ لم يتعدّ 120 تلميذا، بينما عدد من أفراد الطائفة غادر المركز للاستقرار بالدار البيضاء. وفي شهر نوفمبر توالى التكتم حول توجههم، بينما بدأ بعضهم يدبر المحاولة للرحيل إلى فلسطين، وذلك عن طريق الانتقال إلى الدار البيضاء، لاعتقادهم بوجود تسهيلات هناك، تمكنهم من الهجرة السرية. لكن حماس الهجرة ما فتئ أن بدأ ينطفئ، بعد أن توصلت بعض العائلات برسائل من ذويهم رحلوا إلى فلسطين المحتلة، يعربون من خلالها عن تذمرهم من سوء المعاملة التي تلقوها هناك من إخوانهم في السلطة، حيث اعتبروهم يهودا من الدرجة الثانية، بحسب ما جاء في تقرير المراقب المدني[5].

6

    أمام تزايد الأحداث وتطور الوضع العام بمنطقة فلسطين، عم القلق السكان اليهود، مما حذا بسلطة المراقبة المدنية أن طلبت من نائب رئيس الطائفة بابن أحمد، العمل على تهدئة العناصر ذات التوجه الصهيوني التي تنشط بالمدينة. كان يرأس الطائفة جاكوب بينيستي لمدة 25 عاما رغم انتقاله إلى الدار البيضاء منذ مدة. وكان نائبه شابا أكثر منه حيوية وانفتاحا، يكرس معظم وقته لشؤون الطائفة. وقد نقل بينيستي جميع أنشطته التجارية إلى الدار البيضاء ولم يعد يزور ابن أحمد إلا في المناسبات. وجاء في تقرير يعود لشهر ديسمبر 1948 بأنه وقع حراك محسوس في أوساط الطائفة المحلية، يتعلق بالمطالبة بتطوير التعليم العبري[6]. وبمناسبة انعقاد الجمع العام لتحضير ميزانية المدرسة الإسرائيلية، طالب بعض الحاضرين بضرورة إعادة تنظيم التعليم، حيث تقدم الحاخام من جهته باقتراح تلقين الأطفال في المرحلة الأولية ما بين سن الخامسة والسابعة، مبادئ اللغة العبرية، قبل تعليمهم اللغة الفرنسية، التي تعتمدها مدرسة الرابطة. أما اللغة العبرية فلم تكن ملزمة إلا في حدود السنة الثالثة عشرة من عمر الأطفال، حين يغادرون المدرسة المحلية والالتحاق بالثانوي. وكان الحاخام يقوم بتقديم دروس في اللغة العبرية بالموازاة مع التعليم الرسمي داخل المعبد اليهودي لمن يرغب في ذلك. لكن المراقبة المدنية بابن أحمد قامت بكبح جماح المطالبين بامتداد التعليم العبري. وعلى إثرها، عزل مجلس الطائفة حاخام  أوزار ها توراه”[7] المكلف بتدريس التوراة والتعليم العبري العتيق. أما الحاخام المكلف بالقداس فقد استقال من مهمته، حيث عثر على منصب بالرباط براتب مرتفع، وعوض بآخر تم استقدامه من بني ملال.

    استمر أعضاء الطائفة على هدوئهم، وخلال تجديد مكتب المجلس المحلي تم تعيين جاكوب بينيستي المستقيل، رئيسا شرفيا مراعاة لأقدميته ووضعه الاعتباري بين أفراد الطائفة. وأصبح شالومو أوحيون[8] رئيسا، بينما في عهده كان نائبا للرئيس، ويقوم بجميع المهام. تولى أحد أبناء عمومة جاكوب بينيستي منصب نائب الرئيس. وتحسنت علاقة أفراد الطائفة مع السكان المسلمين وخفت التوتر.

   ولاحظ المراقب المدني في أحد تقاريره بأن مجلس الطائفة توصل بإعانات مهمة من أمريكا. كما تسلمت مدرسة الرابطة بدورها مساعدات عينية ومالية ذات أهمية من جمعية نسائية بنيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية لتشجيع تعليم أبناء الطائفة. وبمناسبة انتهاء السنة الدراسية، نظمت مدرسة الرابطة يوم 8 يوليوز 1950 حفلا رائعا لتوزيع الجوائز على التلاميذ المتفوقين. حضر التظاهرة رجال السلطة والأعيان المسلمون، ومن بينهم محمد بنجلون رئيس فريق الوداد البيضاوي، وهو أحد الملاك العقاريين بابن أحمد. ولم تفت المسلمين الحاضرين الفرصة للتعبير عن المفارقة الشاسعة بين حفل الطائفة وما أطلقوا عليه “المهزلة” التي أقامها مدير القطاع المدرسي بالدائرة ريكَولو Rigolot[9]، وسماها حفل توزيع الجوائز. ومن جهة أخرى، لوحظ أن انتخابات تجديد مجلس الطائفة التي جرت شهر ديسمبر، مرت في جو من الهدوء، وأعادت نفس أعضاء المكتب المنتهية ولايته، باستثناء سالمون القايم، تاجر الحبوب المدان بسبب مشاركته في عملية نصب واحتيال ولم يقبل ترشيحه. أما رئيس المجلس أوحيون، فقد وجهت له انتقادات لعدم إعطائه الاهتمام اللازم لأنشطة إدارة الطائفة.

7

بناء مستشفى الأمراض الصدرية

    استقبل المراقب المدني، رئيس الدائرة، يوم الجمعة 27 أبريل 1951 الدكتور ليون بنزكين، مرفوقا بعضو من اللجنة الأمريكية المشتركة للتوزيع والإعانة[10]  فرع المغرب بالدار البيضاء، وأحد أعيان الطائفة الذين قدموا إلى ابن أحمد من أجل دراسة إقامة مستشفى يهودي لمعالجة داء السل. وأعقبتها زيارة لرئيس الدائرة، لمناقشته بشأن شراء قطعة أرضية لبناء المستشفى. وتكلف ميزراهي باقتناء بقعة مساحتها هكتار واحد، شرق المحيط الحضري للمركز، كخطوة أولى وذلك شهر يوليوز. وبعد مفاوضات عسيرة مع الملاكين، وبتدخل من المراقبة المدنية، تمكن مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، واعتمادا على المساعدة المالية المقدمة من المنظمة الأمريكية المشتركة للتوزيع، من اقتناء حوالي 13 هكتارا أخرى. حددت المساحة المخصصة للبناء في 1.700 م.م، ويتكون من طابق تحت أرضي، وسفلي، وطابقين علويين. والباقي يتم استغلاله للتشجير من أجل تلطيف الجو بمحيط المستشفى.

    وتكونت لجنة للإشراف على إنجاز المشروع [11] من مفتشية المؤسسة اليهودية بالمغرب، يمثلها موريس بوطبول مفتشا، ومجلس الطوائف اليهودية مثلها كل من : جاك دهان، جاك أوحنا، جورج بنعبو، موسى كوريات، فورتين مورينو وجوزيف أبيحصيرا. وعن المنظمة الأمريكية المشتركة للتوزيع ويليام باين وإيريك فينك. وبالنسبة لمؤسسة غوث الأطفال OSE الدكتور رفائيل والدكتور موسبيرغ. بالإضافة إلى شخصيات أخرى تتكون من المحامية هيلين كاز بنعطار، جاك صباح، شمعون ليفي، موردخاي كوهن، أبراهام بنصراف والدكتور ليون بنزكين.  وجاء بالجريدة الشهرية للطوائف، بأنه حضر إلى مركز ابن أحمد يوم الأحد 29 نوفمبر 1953 للمشاركة في التظاهرة الرسمية التي أقيمت بمناسبة إنجاز سقف الطابق السفلي[12]، كل من إسحاق ليفي المهندس المعماري المشرف على انجاز التصاميم، والدكتور جورج سيكو مدير الصحة العمومية والأسرة، والدكتور رفائيل مدير مؤسسة غوث الأطفال العالمية، وأيضا جاك صباح الرئيس المنتدب للمؤسسة  بالمغرب. وممثل السلطة المحلية غي سكالابر المراقب المدني، رئيس دائرة ابن أحمد.

    وإذا كان المستشفى الرئوي قد تم إنشاؤه لإغاثة المتضررين من داء السل، وخاصة بعد الوضع الكارثي الذي تزامن مع مآسي الحرب العالمية الثانية، وما أعقبها من بؤس ومجاعة، فإن هذا العمل الإنساني أصبح ثمرة التفكير العقلاني للاستفادة من الموارد العلاجية الحديثة، والابتكارات العلمية التي اكتشفت المضادات الحيوية لمكافحة داء السل، وتحسين الوضع الصحي. وقد عرف المشروع التشجيع والمساندة من عدة شخصيات ذات وزن، منهم الدكتور جورج سيكو مدير الصحة العمومية والأسرة بالمغرب، وخاصة المنظمة الأمريكية المشتركة للتوزيع، التي تحملت النصيب الأكبر بمساهمتها في تمويل المشروع، بالإضافة إلى الاكتتاب الذي أشرف عليه مجلس الطائفة على صعيد المغرب وساهم فيه جميع أفرادها.

    وفي صيف 1955 تم الانتهاء من المشروع الذي بلغت طاقته الإيوائية 250 سريرا، بينما تجاوزت تكلفة إنجازه 100 مليون فرنك. لكن الوضع الداخلي حال دون استقباله للمرضى إلى غاية حصول الاستقلال وتسلمه من طرف وزارة الصحة المغربية، وحينها شرع في استقبال المرضى المسلمين كذلك[13].

8

    كان عدد أفراد الطائفة اليهودية سنة 1952، حوالي 560 فردا يتمركزون بابن أحمد والملاح، يزداد نموهم بنسبة بسيطة، نظرا لنزوح كثير منهم إلى الدار البيضاء. وفي صيف 1954 هاجر عدد منهم إلى فلسطين المحتلة، بسبب ضغط الأحداث بالمغرب. أما المرشدون الدينيون للطائفة ورئيسها أوحيون ومدير مدرسة الرابطة ميسراحي، فقد حاولوا تجاوز خلافاتهم السابقة وتصالحوا، والتزم أتباعهم الصمت. وهكذا كونوا جبهة موحدة في مواجهة التهديدات الحاصلة  بسبب التطورات السياسية التي عرفها المغرب آنذاك.

   وتشير مختلف الشهادات أن أفراد الطائفة اليهودية كانوا يقيمون علاقات عادية مع المسلمين، كما ربطتهم علاقات حسن الجوار والمعاملات، وكانوا يتمتعون بالوقار والاحترام المتبادل، كما كانوا يمتازون بالجدية في التعامل. أما أثرياؤهم فكانوا على صلة بالأوربيين أكثر مما هم عليه مع السكان الأصليين، نظرا لمعاملاتهم التجارية مع الإدارة الفرنسية وأعوانها، في إطار المصالح المتبادلة.

    ومع حلول الاستقلال شرع أفراد الطائفة بمغادرة المدينة، سواء إلى مدن كبرى مثل الدار البيضاء أو إلى إسرائيل، وبعض الدول الغربية وخاصة الأثرياء منهم إلى أن شملت الهجرة جميعهم. وتورد بعض الأخبار أن إحدى اليهوديات اعتنقت الإسلام بطريقة رسمية أمام القاضي الشرعي واختارت اسم فاطمة وانفصلت عن زوجها وأبنائها الخمسة الذين رحلوا إلى إسرائيل. وقد تزوجها أحد تجار المدينة، ثم طلقها فيما بعد، وعاشت مدة من الزمن وحيدة وشبه مشردة. وفي سنة 1990 زارتها مجموعة من اليهود كانوا في طريقهم لحضور الموسم السنوي بضريح رابي يحيى لخضر بالحجرات، للإحسان إليها، وبعد مرور عدة أسابيع، اختفت عن الأنظار في ظروف غامضة، ولم يشعر برحيلها حتى جيرانها.

    بعد رحيل أفراد الطائفة من ابن أحمد، استمرت علاقة بعضهم مع معارفهم من سكان المنطقة بالتواصل أو الزيارة، سواء الذين انتقلوا إلى مدن كبرى داخل المغرب، أو الذين هاجروا إلى الخارج. لكن حوادث وتوترات الشرق الأوسط، وخاصة بعد أحداث 16 مايو 2003 بالدار البيضاء، ونداءات التحذير التي توجهها السلطات الإسرائيلية بدعوة اليهود لاتخاذ الاحتياطات الضرورية عند زيارة معالمهم الدينية، عوامل قلصت من زيارتهم لتفقد ذاكرة أسلافهم الذين استقروا لعقود بالمنطقة. وحتى حضورهم لموسم رابي يحيى اخضر أصبح يمر تحت حراسة أمنية مشددة، مع منع اختلاطهم بالسكان المسلمين.

__________________________

[1] Circonscription de Ben Ahmed – Bulletin périodique de renseignements politiques

n° 62/C.  Ben Ahmed le 19 juillet 1947.

[2] Bulletin de renseignements politiques, n° 69/C. – (période du 21 avril au 10 mai 1948).

[3] Jules Senouf. ORTتقلد منصب رئاسة فرع منظمة إعادة الاعتبار بواسطة العمل 

[4]  Bulletin de renseignements politiques, n° 125/C.  (période du 24 août au 6 septembre 1948).

16Circonscription de Ben Ahmed, confidentiel n° 183 bis/C. Additif du bulletin de renseignements politiques du 11 au 23 septembre 1949.

[6]  Circonscription de Ben Ahmed – Bulletin de renseignements politiques, n° 191/C. (période du 7 au 20 décembre 1948).

[7] Ozar Ha Torah منظمة أرثوذوكسية كانت تدعو إلى إحياء اللغة العبرية :

أصبح ابنه فيكتور أوحيون طبيبا في الجيش المغربي وترقى لدرجة كولونيل ماجور (1950-2021)[8]

[9]  Bulletin de renseignements politiques ; n° 125/C.  (Période du 28 juin au 12 juillet 1950).

[10] American Joint Distribution Commitee

[11]  La Voix des communautés – journal mensuel, novembre 1953, n° 34.

[12]  La Voix des communautés – journal mensuel n° 37, février 1954.

[13]  للمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع إلى أحمد لعيوني، تأملات في زمن كورونا، 2021 الصفحة 76 وما بعدها.

____________

المراجع:

-أحمد لعيوني: تأملات في زمن كورونا، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء 2021.

-Rapport du Général d’Amade, campagne de 1908- 1909, édition 1911

-Centre des archives diplomatiques de Nantes. Région de Casablanca 1908- 1965

-Jules Erckmann : le Maroc moderne, 1885

-E. Mége : Notes sur les M’zab et les Achache, en ligne1918.

La Voix de communautés, novembre 1953 et février 1954.

Visited 36 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

أحمد لعيوني

باحث في تاريخ امزاب