اليوم الـــ 194 للحرب: موسكو ترسل تعزيزات عسكرية وترفض التراجع عن شروطها لحل الأزمة

اليوم الـــ 194 للحرب: موسكو ترسل تعزيزات عسكرية وترفض التراجع عن شروطها لحل الأزمة

 السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

في اليوم 194 للحرب، أكدت موسكو أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة، ولن تتراجع عن شروطها لحل الأزمة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن موضوع المحادثات بين موسكو وكييف “ممكنة” لكنها ستتمحور حول “كيف سيتم الوفاء بشروط روسيا من قبل أوكرانيا”.

وعما إذا كان لدى روسيا أي شيء تتحدث عنه مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قال: “بالطبع لدينا، وهو حول كيفية تلبية شروطنا”.

وحول ما إذا كانت شروط موسكو ستظل كما هي، أجاب: “بكل تأكيد”.

وشدد على أن “أي مواجهة تنتهي بانفراجة دائماً وعلى طاولة المفاوضات”، في إشارة إلى العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن “الانفراجة في هذا الملف من غير المرجّح أن تكون في الوقت القريب”.

وشدد على أن “أي مواجهة تنتهي على طاولة المفاوضات. سيكون هذا هو الحال هذه المرة أيضاً. لدينا بالفعل خبرة لا تقدر بثمن”، لكنه أشار إلى أن أي حوار “يجب أن يراعي مصالح روسيا أيضاً”. وتابع: “ليس فقط بشروطنا، ولكن بطريقة لا تؤثر على مصالحنا بأي شكل من الأشكال. وسنكون حينها حازمين”.

من جهة ثانية، قالت صحيفة “وول سترت جورنال” أن روسيا أعادت نشر حوالي 20 ألف جندي روسي على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، في مواجهة الهجوم الأوكراني المضاد، وفقا لمجلة “بوليتيكو” الأميركية.

لكن نتيجة الضغط الأوكراني فإن خط انسحاب القوات الروسية باتجاه الشرق نحو شبه جزيرة القرم، قد أصبح أكثر صعوبة من أي وقت مضى وفقا لصحيقة “ذا تايمز” البريطانية.

وشارك حوالي 180 ألف جندي روسي في حرب أوكرانيا، وقتل منهم حوالي 20 ألفا في المعارك.

وتشير الأيام الأولى للهجوم إلى أن كييف تنشر قواتها حول خيرسون، امتدادا من جنوب غربي المدينة إلى نقاط بعيدة إلى شمال وشرق نوفا كاخوفكا، في احتمالية لسعي القوات الأوكرانية لـ”تطويق الروس”.

وتسبب الهجوم الأوكراني المتواصل في “قطع خطوط الإمداد للقوات الروسية في المدينة إلى حد كبير”، وفقا لـلصجيفة.

وجاء هجوم خيرسون كجزء من إستراتيجية أوكرانيا الهادفة إلى “إجهاد قوة الغزو الروسية بأكملها، بداية من خاركيف في الشمال الشرقي إلى شبه جزيرة القرم على البحر الأسود”، وفقا للصحيفة.

من جهتها، أعلنت الاستخبارات البريطانية أن الجنود الروس يعانون من مشاكل عدة بينها مكافآت القتال وتراجع المعنويات. وأضافت في تقريرها اليومي أن القوات الروسية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بأوكرانيا، مضيفة أن الجيش الروسي يعاني من هشاشة في الروح المعنوية بسبب أوضاعه المتردية.

وكانت كييف أعلنت أنها قضت على أكثر من 49 ألف جندي روسي منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، وحتى أمس السبت، بينهم 350 في اليومين الماضيين فقط.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تغريدة أمس السبت، إن أوكرانيا تشن هجوماً واسعاً في جنوب البلاد في منطقة خيرسون وهو ما يشكل ضغطاً على قوات موسكو. وقالت الوزارة البريطانية: “أحد عناصر هذا الهجوم تقدم على جبهة غربية واسعة من نهر دنيبرو، وتركز على ثلاثة محاور داخل خيرسون أوبلاست التي تحتلها روسيا”.

وأكدت موسكو أمس السبت بدورها أن الهجوم الأوكراني المضاد لطرد القوات الروسية من جنوب البلاد، مستمر، لكن يأتي بتكلفة باهظة للقوات الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع في موسكو إن النظام في كييف يواصل محاولته غير الناجحة لإعادة السيطرة على المنطقة الواقعة بين مدينتي ميكولايف وكريفي ريه.

وقالت الوزارة إن أوكرانيا خسرت 23 دبابة و27 مركبة قتالية، بالإضافة إلى أكثر من 230 جندياً الجمعة. ولا يصدر الجيش الأوكراني نفسه سوى القليل من المعلومات حول التقدم في الهجوم المضاد، الذي شنه في مطلع الأسبوع.

الى ذلك، أعلن ممثل إدارة مقاطعة زابوروجيا فلاديمير روغوف، أن ​التيار الكهربائي​ انقطع عن مناطق واسعة في مقاطعة زابوروجيا، وميليتوبول، موضحاً أن “معظم أراضي مقاطعة زابوروجيه بدون ​كهرباء​، ولا توجد كهرباء في ميليتوبول، وميليتوبول وكويبيشيفسكي وبولوغوفسكي وجزء من مقاطعات بيرديانسك”.

وأضاف في تصريح، أن “مهندسي الكهرباء يحققون في أسباب الحادث”.

وكانت قد أعلنت إدارة مقاطعة خيرسون المحررة جنوب أوكرانيا أن مدينة نوفايا كاخوفكا والمحطة الكهرمائية القريبة منها في المقاطعة، تعرضتا لضربة صاروخية وجهتها قوات كييف، مضيفة: أن “القذائف تساقطت على المدينة وفي المنطقة المحيطة بالمحطة الكهرمائية ونرى حرائق هناك والعمل جار لمعرفة حجم الدمار”.

من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا إنها أرسلت حتى الآن أكبر قافلة من سفن الحبوب بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة، بعد أن أبحرت 13 سفينة من موانئها، اليوم الأحد، محملة بـ282500 طن من المنتجات الزراعية إلى الأسواق الخارجية. وتم تحميل الشحنة المتجهة إلى ثماني دول في موانئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني على البحر الأسود. كانت الموانئ محاصرة بالكامل بسبب الغزو الروسي حتى اتفاق 22 يوليو بوساطة الأمم المتحدة وتركيا.

وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان على فيسبوك، إن 86 سفينة أبحرت منذ ذلك الحين من الموانئ الأوكرانية بموجب الاتفاق، حاملة مليوني طن من المنتجات الزراعية إلى 19 دولة.

كشف جهاز الأمن الأوكراني (SBU) أن زوجة جندي تبلغ 31 عاما وأم من دنيبروبتروفسك، أبلغت المخابرات الروسية عن موقع المباني العسكرية ومواقع المعدات العسكرية في دونيتسك وزابوريجيا، وهما منطقتان شهدتا قتالا عنيفا بين القوات الروسية والأوكرانية.

وأضاف جهاز الأمن أنه اعتقل المرأة لإفشاء مكان وجود الوحدة العسكرية لزوجها ومعلومات أخرى عن الجيش للقوات الروسية، وفقا لموقع “إنسايدر”.

وبحسب بيان صادر عن إدارة أمن الدولة، فإن المرأة التي لم تذكر اسمها هي “خائنة”.

واستعانت المتهمة بزوجها و”طلبت معلومات حول موقع وحدته العسكرية ومجموعات أخرى من القوات المسلحة الأوكرانية في مواقع متقدمة”، وفق بيان إدارة أمن الدولة.

 وقالت الإدارة: “اتخذت هذه الخطوة رغم أنها متزوجة من جندي في القوات المسلحة ولديهما ابن معا. وكان زوجها على الجبهة الشرقية يحول بانتظام أموالا لنفقة الطفل”. وأضافت أنها “أرسلت معلومات استخباراتية سرية حول موقع الوحدة العسكرية لزوجها والتشكيلات الأوكرانية الأخرى إلى جندي روسي”.

وتابعت أن الجندي الروسي قام بنقل المعلومات “إلى المخابرات العسكرية الروسية التي شاركتها مع المجموعات القتالية في الخطوط الأمامية، واستخدمتها في القصف المدفعي وإطلاق قذائف الهاون والضربات الجوية”.

وأوضحت أنها “وعدت بالحصول على الجنسية الروسية ومستوى معيشي مرتفع إذا نجحوا في الاستيلاء على المنطقة”. وأشارت إلى أن “المرأة بدأت التجسس لصالح الروس في مايو، واعتقلت في 2 سبتمبر، وصادرت القوات الأوكرانية حاسوبها وهاتفها الذكي”.

 

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة