المتاحف: روح الشعوب وإبداعات فناني العالم تروي تاريخ الإنسانية (2)
فاطمة حوحو
نستعرض في الحلقة الثانية أبرز المتاحف في العالم.
اللوفر
متحف “اللوفر” في باريس حيث للمكان جاذبية خاصة على ضفاف نهر السين) وقد بدأت فكرة متحف “اللوفر” يوم بدأ فرانسو الأول بجمع مختارات فنية من اللوحات الإيطالية، لتيتيان، ورافاييل، وليوناردو دا فيينشي، وكان أشهرها لوحة الجوكوندا (الموناليزا). بعد ذلك بدأت المجموعة الملكية بالازدياد، وتابع هنري الثاني وكاثرين دو ميديسي عملية إثراء المجموعة بأعمال مميزة. وعندما توفى لويس الرابع عشر في العام 1715 كانت الحصيلة 2500 قطعة وتحفة فنية. ظلت هذه المجموعة خاصة لمتعة البلاط الملكي الحاكم فقط، حتى قيام الثورة الفرنسية العام 1789. عندما أدرك لويس السادس عشر أهمية تحويل القصر إلى متحف في العاشر من أغسطس العام 1793، وفتح (متحف الجمهورية ( Musee de la Republique أبوابه للجمهور. وأثرى نابليون وبشكل كبير المجموعة الملكية، وذلك من خلال أخذ قطع فنية نادرة كضريبة، من الدول التي قام بالاستيلاء عليها، معظم هذه الأعمال أعيدت في العام 1815 بعد هزيمته في “واترل”، أصبح المتحف في العام 1848 ملكا للدولة. ووضعت له ميزانية خاصة لجمع مقتنيات الجديدة، إضافة الى الهدايا التي ساعدت على إثراء المجموعة الأصلية.
يعود أصل اللوفر إلى العام 1200 حين قام فيليب أوغست بتشييد حصنه على ضفاف نهر السين. واستغل في القرن الثامن عشر لأغراض عدة منها إقامة الحفلات الموسيقية، والأوبرا والمسرحيات.
توالت الترميمات والتعديلات وتدفقت المقتنيات على المتحف، حتى أصبح أحد أشهر متاحف فرنسا والعالم، ولجأ الباحثون إلى تقنية عالية المستوى لدراسة أنواع التلوث التي أصابت تسعة وستين تمثالا في ساحة نابليون قبل ترميمها، وحصلت أعمال تجديد وترميم وافتتح بحلة عام 1997.
يملك “اللوفر” مجموعة واسعة جداً من الأعمال الفنية والمقتنيات بعضها من النحت الفرنسي، والتحف الإسلامية والرومانية والشرقية والقبطية المصرية ولوحات هولندية وفرنسية وإيطالية وإسبانية، ومن بين الكنوز المهمة التي يملكها المتحف: لوحة الجوكوندا ــ “الموناليزا”، لوحة “فينوي دوميل”، لوحة “ذا وينجد فيكتوري أوف سارموثريس”، لوحة “ليبيرتي ليدينج ذا بيبول.
الارميتاج
تعود ولادة متحف “الإرميتاج” إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر، عهد ازدهار الإمبراطورية الروسية، زمن القيصر الشهيرة كاترين الثانية، فخلال أقل من عشر سنوات أنجز المعماري الإيطالي المعروف “راستريللي” بناء القصر الشتوي بأسلوب “الباروك” الروسي، لكن مبنى هذا القصر الذي استخدم مقرا للأسرة القيصرية، لم يكن كافيا لاستيعاب الكم الهائل والمتزايد باطراد من التحف الفنية، فشيد “الإرميتاج” الصغير، ثم ظهر “الإرميتاج” القديم، فالإرميتاج الجديد.
في عام 1764، عام تأسيس “الإرميتاج”، اشترى القصر الشتوي 225 لوحة، ومنذ ذلك التاريخ بدأت النفائس والتحف الفنية تتدفق بغزارة من مختلف البلدان الأوربية والشرقية، عن طريق الدبلوماسيين الروس، أو عن طريق المبعوثين الخاصين الذين كان القياصرة يوفدونهم لهذه الغاية. ففي عام 1767 ـ 1768 اشترى السفير الروسي في باريس عشرات اللوحات لمشاهير الرسامين الأوروبيين، وبعد أربع سنوات جاء من باريس أيضا زهاء ثلاثمائة لوحة لا تقدر بثمن، وفي عام 1779 رفد مخزون “الإرميتاج” بمجموعة اللورد “أولبول”، وفيها لوحات لـ “فان ديك” و”أيوردانس” و”رمبرانت”. وهكذا.. حتى عام 1785 حيث وصل عدد لوحات “الإرميتاج” إلى 2685 لوحة، ساهم في انتقائها للقيصر كاترين فيلسوفاها المحببان “فولتير” و”ديدرو” والبارون “غري” المعروف بذوقه الفني الرفيع. ولم يقتصر الأمر على اللوحات، بل بدأ مخزون “الإرميتاج” يرفد بالصور المحفورة والتماثيل والمنحوتات القديمة والجواهر الثمينة والكتب والمخطوطات النادرة.
في بداية عهده لم يكن “الإرميتاج” متحفا بالمعنى المعروف للكلمة، حتى تسميته ERMITAGE تعني مكان للعزلة، وكان التمتع بمشاهدة نفائسه حكرا على الإمبراطورة وأقرب أفراد حاشيتها، حتى أنها كتبت في إحدى رسائلها إلى البارون غريم تقول: “كل هذا لا يتمتع برؤيته أحد إلا الفئران وأنا”.
مع مطلع القرن التاسع عشر بدأ “الإرميتاج” يكتسب بالتدريج ملامح المتحف، لكنه لم يتحول إلى متحف عام إلا في أواسط القرن التاسع عشر، وإن كان أغلب زواره من فئة المثقفين. وفي العهد السوفييتي السابق، رفد “الإرميتاج” بمجموعات خاصة، جرى الاستيلاء عليها وتأميمها، واليوم يوجد في “الإرميتاج” تحف فنية ولوحات وتماثيل وقطع أثرية، أهمها: تمثال جوبيتر، النواويس الرومانية، تمثال أثينا، الأعمال الأصلية لليوناردو دافينشي، ورافائيل سانزيو، واعمال “رمبرانت” الأصلية وغيرهم ومجموعة نادرة من الأسلحة، وخناجر “آل غريكو”.
في العام 1931، جمعت 400 ألف تحفة، تؤرخ للثقافة البدائية في أراضي ما كان يعرف باسم الاتحاد السوفييتي وهناك زهاء 150 ألف أثر وتحفة من موروث شعوب مصر والصين واليابان وآسيا الوسطى. وكذلك “التربيعات” من مجموعة مسجد بيبي هانم نسبة إلى إحدى زوجات تيمورلنك، ويقال إنه كان من أضخم مساجد العالم. اما الفن الروسي فعمر هذا القسم قليل نسبيا فهو يضم زهاء 200 ألف تحفة.
برادو
متحف برادو عمرة أكثر من مائتي عام، فيه يجتمع عباقرة الفن الأسباني، تراهم في لوحاتهم التي خلدتهم إلى الأبد وخلدت معهم فن الرسم العالمي، هناك ترى “فيلازكي” و”موريللو” و”غويا” و”بيكاسو” الذي كان يوما الحارس الأمين للمكان، الذي تضم قاعاته العديدة مجموعات من الرسوم الزيتية تزيد عن الثلاثة آلاف رسم زيتي لأشهر عمالقة الرسم في العالم، بالإضافة إلى ما يربو على 400 منحوتة، ومجموعة من المجوهرات وقطع نادرة من “البورسلين” و”الكريستال” والمشغولات الذهبية. والرسوم الزيتية التي تضمها قاعات المتحف المختلفة أبدعها عمالقة هذا الفن من العالم.
وفي المتحف نماذج عديدة لمدارس الرسم الأسبانية، الإيطالية، الفرنسية، الألمانية، الهولندية والإنجليزية. وتتوزع محتوياته داخل قاعات مبنى عريق تم بناؤه في عام 1785 ليكون في الأصل مقرا لمقتنيات معهد العلوم الطبيعية، افتتح يوم 19 نوفمبر عام 1819 خلال حكم فرناندو السابع، وبعد ترميمه من جراء ما تعرض له نتيجة لحرب جزيرة أيبريا، تحولت أجزاء من قصر “الاسكوريال” الأسباني الشهير إلى قاعات لعرض العديد من اللوحات الفنية، أقنع القريبون من الملك كارلوس أهمية إنشاء صالة فنية تليق بحاكم عظيم.
وحظيت فكرة إنشاء المتحف بقوة دفع إضافية خلال حكم جوزف بونابرت، الذي سيطرت عليه فكرة تأسيس متحف جوزيف، لكن المتحف أنشئ في عهد فرناندو السابع بتأثير من زوجته الثانية ماريا إيزابيل، التي توفيت عام 1818.
شهد “برادو” منذ افتتاحه العديد من التغييرات، وزادت مقتنياته، حيث ضم في أواخر القرن الماضي زيتيات “غويا”، التي أهداها الأرستقراطي البلجيكي أيميل دير لانجر للمتحف، واسكتشات رونبز الرائعة، ومع بداية القرن العشرين. وعندما نشبت الحرب الأهلية الأسبانية في أوائل الثلاثينات من هذا القرن، تم تعيين بيكاسو أمينا على المتحف، لكنه لم يستطع الاضطلاع بهذه المهمة، وتم نقل مقتنيات المتحف عندما أغلق يوم 30 أغسطس 1936، إلى فالينسيا في البداية، ثم إلى كتالونيا قبل أن تودع في النهاية في جنيف تحت رعاية عصبة الأم، وظلت هناك حتى عادت في عام 1939 إلى مدريد.
وجرى تحسين وتطوير العديد من قاعات المبني التي تم تزويدها بالمواد الواقية من الحريق لمنع وقوع أية حوادث يمكن أن تأتي على المجموعة بأكملها، وحصل المتحف بعد ذلك على العديد من القطع الفنية سواء من خلال الاهداءات أو المشتريات، تشكلت النواة الأصلية للمتحف من أعمال رسامي البلاط ورسامي (البورتريه) الرسميين، الذين ينتمون إلى البلاط الملكي منذ عهد فيليب الثاني وحتى عصر كارلوس الرابع، كذلك أعمال الفنانين الأسبان حتى نهاية القرن الثامن عشر، ثم اقتنى المتحف في وقت لاحق أعمالا لرسامين ينتمون إلى المدرستين الفلمنكية والإيطالية.
المتحف المصري
يقع المتحف المصرى بميدان التحرير في قلب القاهرة، حيث كانت البداية عام 1835 بحديقة الازبكية وكان يضم عدداً كبيراً من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، وعندما فكر عالم المصريات الفرنسى “اوغست ميريت” وكان يعمل بمتحف اللوفر، فى زيارة لمصر للحصول على بعض المخطوطات القبطية لضمها إلى باريس، فشل في هذه المهمة لرفض الكنيسة وإصدارها قراراً بتحريم بيع المخطوطات، لذلك قرر البقاء فى القاهرة للقيام بالتنقيب عن الآثار فى منطقة سقارة، وافتتح متحفاً يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطىء النيل عند بولاق، وعندما تعرضت هذه الاثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة، ثم جاء عالم المصريات “جاسنون ماسبيرو” وافتتح عام 1902 فى عهد الخديوي عباس حلمى الثاني المبنى الجديد في موقعه الحالى فى قلب القاهرة.
يضم المتحف المصرى قطع أثرية أهمها المجموعات الأثرية التى تم العثور عليها فى مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى التى تم العثور عليها فى دهشور عام 1894. ويضم الآن أكبر مجموعة اثرية فى العالم تعبر عن كل مراحل التاريخ المصرى القديم فن الدولة القديمة يضم تماثيل: خوفو، منقرع، راجوثب، تمثال شيخ البلد ( كاعبر) الأثاث الجنائزى الذى وجد فى مقبرة حورس. ومن الدولة الوسطى ضم المتحف تماثيل عينتو حوتب الثانى، ونماذج وجدت فى مقبرة شح رع وتماثيل السنوسرت الثالث، أمنمحات الثالث، فضلاً عن الحلى الخاصة بأميرات الدولة الوسطى، ومن الدولة الحديثة يضم المتحف مجموعات الحلى الخاصة بأحونت، وتماثيل لحتشببسوت وأمنوحتب، إخناتون، نفرتيتي، والدة اخناتون وزوجة أمنمحوتب، كنوز توت عنخ آمون.
متروبوليتان
يعد متحف “متروبوليتان” موسوعة حية لكل فنون العالم، فالمتحف يضم الكثير من القطع التاريخية القديمة وذلك في مدينة ذات حضارة حديثة 500 عام هي عمر المدينة، في نيويورك أكبر المدن الأميركية.
في أحد احتفالات عيد الاستقلال (الرابع من يوليو) بمطعم من مطاعم باريس سنة 1868، قام (جون غاي محامي ثري) بإلقاء كلمة، وطرح الدعوة لإنشاء متحف وطني ومعرض فني يضم كل التراث الأميركي قبل وصول الرجل الأبيض، إسوة بمتحف “اللوفر” الذي تملكه فرنسا، متمنيا في قرارة نفسه أن يكون أكبر منه، وفي العام التالي كان الاجتماع الأول الخاص بهذا العرض في نيويورك، بدأ العمل في بنائه في 13 ابريل عام 1870، وبدأ نشاطه في مبنى مؤقت حتى اكتمل بناء المبنى الرئيسي، بعد عامين، وشارك في بنائه ودعمه العديد من المعماريين الأميركيين والفنانيين ومقتني التحف ورجال الأعمال على مدى السنوات، ومن خلال المنح والهبات تطور تطورا كبيرا حتى صار من أكبر متاحف العالم. أي قطعة فنية من أي مرحلة تاريخية ومن أي مكان في العالم ستجدها في هذا المتحف الذي أصبح من أكبر المتاحف العالمية، فهو يضم المصريات والفن الأسيوي والفن الأميركي والأوروبي واليوناني والروماني والإسلامي وفنون القرون الوسطى والفن الحديث.
ويعد جناح الآثار المصرية القديمة من أجمل الأجنحة، ومن أكثر الأماكن المرغوبة للزيارة، يضم العديد من القطع الفنية، أشهرها دندور معبد الذي يحتل وحده أهداه الرئيس المصري أنور السادات للرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون سنة 1974. وفي الجناح الإسلامي يوجد لوحات وقطع مصممة من الفسيفساء، وتماثيل وأباريق وأواني زجاجية مرسوم عليها نقوش وآيات قرآنية ومخطوطات نادرة وسجاجيد وأسلحة متنوعة من دروع وسيوف وغيرها. كما يحتوي على أندر قطع نادرة من الأواني المعدنية والزجاجية من مصر وسوريا، ومجموعة سيراميك منقوشة من فارس وتركيا، ومقتنيات من البلاط المغولي.
وفي جناح فن القرن العشرين لوحات عديدة لدفيد وكونستابل ودي لاكروا ومونيه ورينوار وفان غوغ، وتعتبر مقتنيات متحف الميتروبوليتان الأفضل في العالم بداية من أعمال مونيه وديغا إلى بيسارو وسيزان.
تيرا
أنشئ متحف “تيرا” Terra الأميركي للفن في “إيفانستون” بمقاطعة إلينوي عام 1980 من قبل دانيال جي تيرا، السفير الأميركي للشؤون الثقافية، وهو رجل أعمال ناجح من أصحاب مقتنيات الفن الأميركي. ثم نقل المتحف إلى موقعه الحالي في شارع متشيغان رقم 664 شيكاغو عام 1987.
في عام 1992 فتح السفير تيرا معهداً آخر اسمه “متحف الفن الأميركي” في “جيفرين” بفرنسا وهي قرية وضع فيها الفنان “مونيه” مرسمه عام 1883. وهناك لوحات عديدة رسمها في القرية فنانون أميركيون انطباعيون من سافروا للعيش والرسم مع مونيه.
وتشرف مؤسسة “تيرا” على العمل في كلا المتحفين. وهدفها اقتناء وحفظ وعرض وشرح الأعمال المهمة من الفن الأمريكي، وتضم المجموعة لوحات ورسومات ومنحوتات لفنانين مرموقين أميركيين. كما يضم معارض فنية متنقلة.
وهدف برنامج المتحف التربوي الى اعادة الحياة للثقافة الأميركية في كل مكان بمختلف اتجاهاتها. والاعضاء طلبة ومعلمون مسموح دائماً لهم بالدخول عليه دون دفع رسوم، وكذلك للمحترفين والأطفال. المجموعة المؤلفة نحو 700 عمل فني أميركي تتضمن لوحات ورسومات ومنحوتات صغيرة.
يضم المتحف مقتنيات مثل “الحداد” (1957) للفنان جيفرسون دافيد شلفانت و”ثلاث جذوع” (1919) للفنان روكويل كنت. والمقتنيات الحديثة تضم “صورة توماس جي إيفان” (1907) للفنان توماس إيكان، ولوحة “صيف” غرينلند” 1932-1933 لروكويل كنت.
مدام تيسود
متحف مدام “تيسود”، يعرف أيضاً بمتحف الشمع ويُعد من أشهر متاحف الشمع في العالم، يقع مقره الرئيسي في لندن، وله فروع في دول أخرى. سمي بهذا الإسم نسبةً إلى مؤسسته مدام “تيسود”، التي ولدت عــام 1761 في ستراسبورغ، وتوفي والدها قبل أن تولد، فرعاها طبيب إسمه “كورتيس” حيث كانت أمها تعمل لديه. أحبت “تيسود” فن التعامل بالشمع فأبدعت فيه، وكان طريقها إلى الشهرة التي ولدت من الألم والمعاناة، فمع إندلاع الحرب إنتقلت “تيسود” ووالدتها مع الطبيب “كورتيس” إلى باريس، حيث عــاصرت الثورة الفرنسية، وكانت قريبة من قصر “فرساي” ومن نابليون وزوجته. ومن هنا بدأت بصناعة وجوه من ُقتلوا في الثورة، فكانت “تيسود” تجول بين جثث القتلى حاملة فانوسها لساعات، تراقب الرؤوس المقطوعة وتؤرخ من حيث لا تدري لأساليب التعذيب والقتل التي كانت الضحايا تتعرض لها وإندثرت مع مرور الوقت، وبعد ذلك أنشأت معارض لها، إستمرت حتى يومنا هذا وتوسعت.
ينقسم المتحف الى أربعة أقسـامٍ رئيسية بالإضافة إلى الحديقة العـــامة وتحتوي الغرف على تماثيل قديمة، بعضها أذابته النيران، وتحتوي الصالونات على أشهر الشخصيـات السياسية عبر التاريخ فهنالك الملوك، الأمراء و الرؤسـاء، ومن أشهر التماثيل تلك التي تعود لزوجـات الملك هنري الثامن، لويس السّادس عشر وماري أنطوانيت. وهناك غرفة الرعب، تحتوي على أفظع ما شاهدته مدام “تيسود” من مجازر في الثورة الفرنسية، وهنالك تمثال لمدام “تيسود نفسها”، وهي تتأمل الرؤوس المقطوعة لتصنع نسخة منها لمتحفها.
هناك تماثيـل متنّوعة لأشهر النجوم ولشخصيات بارزة مثل ونستون تشرشل، هتلر، شكسبير، صدام حسين، ياسر عرفات، غاندي، جورج بوش، وفي المعرض تماثيل للعائلة المالكة، وللأميرة الراحلة ديانا. معظم شخصيات العالم إجتمعت في غرف، فصدام في المكان نفسه حيث يوجد بوش وبلير، وهتلر يرفع قبضتيه في وجهك متوعداً فتخال نفسك ستعدم في هذه اللحظة بالذات.
وفي غرفة المشاهير “جون ديب” جوني ديب وليوناردو دي كابريو وأوبرا وينفري. متاحف مدام “تيسود” موجودة في أمستردام، لاس فيغاس، نيويورك، هونغ كونغ، شانغهاي وواشنطن دي سي، وبرلين وهوليوود.