خمسون سنة على اختطاف الحسين المنوزي

خمسون سنة على اختطاف الحسين المنوزي

 بيان من عائلة المختطف الحسين المنوزي

 لا مصالحة بدون الإعلان عن الحقيقة ولا إنصاف بدون إقرار العدالة

تخلد عائلة وأصدقاء الحسين المنوزي الذكرى الخمسين لاختطافه يوم 29 أكتوبر 1972 من العاصمة التونسية، في غياب رمزين من رموزالدفاع عن الحق في الحياة، وهما والدي المعتقل المختفي: الراحلة خديجة شاو التي توفيت في يوم 30 أكتوبر 2016، والراحل الحاج علي المنوزي، الذي  توفي في يوم 26 فبراير 2014.

الحسين المنوزي، الميكانيكي الطائرات الذي تم فصله من شركة الخطوط الملكية المغربية في بداية الستينات بسبب نشاطه النقابي، هاجر إلى بروكسيل ليشتغل كتقني في شركة الطيران البلجيكية سابينا والذي سيواصل عمله السياسي والنقابي بين أفراد الجالية المغربية، مؤطرا ومواكبا لانتظاراتها وتطلعاتها.

 

إن هذا الالتزام النضالي، النقابي والسياسي، جعله محور متابعة للأجهزة المعادية للديمقراطية، مترقبة الفرص من أجل إسكات صوته الداعي إلى رفض الاستبداد وإرساء أسس نظام ديمقراطي. و هذا ما حصل بالفعل، حيث تم اختطافه يوم 29 أكتوبر 1972 في تونس، ونقله إلى المغرب في سيارة دبلوماسية.

 فمن الواضح أن الهدف من مؤامرة الاختطاف، التي تم التخطيط لها وتدبير تفاصيلها على أعلى مستويات هرم السلطة في المغرب هو إسكات صوت التحرير، الذي كان يدعو إلى النضال ضد السلطة المطلقة والعمل على تعبئة القوى الحية من أجل دمقرطة المؤسسات واحترام حقوق الإنسان و صيانتها.

 إن عائلة وأصدقاء الحسين المنوزي لم يتوقفوا عن المطالبة بالحقيقة الكاملة حول مصيره، هذا على الرغم من كل محاولات التضييق والقمع والترهيب. وعبروا باستمرار عن تشبتهم بالحق في الحياة ، والتأكيد على انه لا يمكن الحديث عن المصالحة دون الكشف عن الحقيقة الكاملة، ولا يمكن القول بانصاف للضحايا دون إقرار للعدالة.

تخليد الذكرى الخمسينية لاختطاف الحسين، مناسبة للاشادة بدور والدي الحسين في النضال من أجل الحقيقة والعدالة ومكافحة الإفلات من العقاب. وهي مناسبة كذلك لتجديد النداء إلى المسؤولين الذين يحتجزون الحسين اليوم حيا في معتقل سري أو في قبر مجهول لاطلاق سراحه وتحريره من جحيم الاختفاء القسري. إنها فرصة لتأكيد مطلب العائلة والجمعيات الحقوقية باستمكال التحريات والقيام بالبحث في أسرار مركز الاعتقال السري  النقطة الثابتة 3 بطريق زعير الرباط الذي هرب منه الحسين وتم حبسه فيه من جديد- (المصدر: التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة).

كل التضامن مع عائلات المختطفبن وكل الدعم لمطلب انشاء الآلية الوطنية المستقلة للحقيقة من أجل الطي النهائي لكل الانتهاكات الجسيمة لحقوق

موعدنا جميعا يوم السبت 5 نوفمبر 2022 بدار المحامي شارع المقاومة بالدارالبيضاء من أجل تخليد الذكرى الخمسنية لاختطاف الحسين المنوزي، والذي تنظمه العائلة تحت شعار “مَمْفَاكِينْشْ من أجل الحقيقة والعدالة”

الدار البيضاء في 29 أكتوبر 2022

<

p style=”text-align: justify;”>Contact: amanouzi@gmail.com

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة