المغاربة فرحون … الكل في الشارع
بدأ يوم الخميس الأول من شهر ديسمبر ممطراً وبارداً، يشجع على البقاء في المنازل، ومشاهدة من اشتاق لرؤيته المغاربة، من أمطار الخير والنماء، من زجاج نوافذ البيوت، إلا أن واجبا وطنيا كان أقوى، من تأثيرات يوم نزلت فيه الحرارة ونزل فيه المطر.
تحولت مقاهي المغرب إلى مدرجات للتشجيع، في مقابل شاشات كبيرة تتوزع في الأركان، لتنقل تفاصيل المستطيل الأخضر في ملعب الدوحة في قطر، حيث يواجه أسود الأطلس منتخب كندا، في ثالث ظهور مونديالي
عندما عُزف النشيد الوطني المغربي في الملعب في الدوحة القطرية، ردده المغاربة بصوت جهوري في المقاهي وفي الأندية وفي المطاعم، يتمنون أن يسمعهم نجوم المنتخب.
بحثت النساء عن أماكنهن، منهن من رافقها أبناؤها، ومنهن من ارتدت قميص منتخب المغرب لكرة القدم، فيما الرجال كانوا كالعادة حضورا بالصراخ بالهتاف، بينما النساء زغردن في كل مرة اهتزت فيها شباك الخصوم بتوقيع من نجوم أسود الأطلس.
قبيل صافرة نهاية المباراة بين المغرب وكندا، كانت الجماهير المغربية وقوفا في صفوف، استعدادا لإطلاق العنان لكل تعابير الفرح الممكنة.
غادر الجميع صوب الساحات والشوارع، بين من ركب السيارة وجال في الشوارع ملوحا بالأعلام، ومطلقا منبهات الصوت للسيارة، وبين من ركب دراجته النارية ليصل إلى قلب العاصمة المغربية الرباط، في أسرع وقت ممكن، للمشاركة في إشعال الفرح المغربي.
كلما اقتربت كاميرا من الجماهير إلا والناس يتجمعون، الكل يريد التعبير عن الفرح، لا وجود الليلة في إجماع مغربي، لأي مانع للصراخ ولدموع الفرح وللقفز في كل اتجاه.
بعد أن اغتسل شارع محمد الخامس في قلب العاصمة المغربية الرباط بأمطار ليلة ماضية، ارتفع القمر من جديد في سماء المغرب، ليضيء احتفالات من انتظروا منذ مونديال المكسيك 1986، تأهلا جديدا إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم في قطر 2022.
اقتربت عقارب الساعة من منتصف الليل، بتوقيت المغرب، أغلقت المقاهي والمحلات التجارية أبوابها، بينما آخر الجماهير المغربية لا تزال تحتفل، في يوم اعتبره المغاربة، عيدا وطنيا لكرة القدم المغربية.
عن العربية نت