إيران: أحكام بسجن 400 شخص ووزير المخابرات يهدد الناشطين بالعقاب

إيران: أحكام بسجن 400 شخص ووزير المخابرات يهدد الناشطين بالعقاب

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

قال مسؤول قضائي إيراني إن محاكم طهران حكمت على 400 شخص بالسجن لمدد وصل بعضها إلى 10 سنوات، لمشاركتهم في احتجاجات اندلعت على خلفية مقتل مهسا أميني.

وتشهد إيران منذ ما يقرب من 3 أشهر احتجاجات وصف المسؤولون معظمها بأنها “أعمال شغب”، إثر وفاة أميني بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد اللباس في البلاد.

وقال رئيس قضاة محافظة طهران علي القاصي مهر “في جلسات الاستماع الخاصة بقضايا مثيري الشغب في محافظة طهران، حُكم على 160 شخصًا بالسجن لمدد تتراوح بين 5 و10 سنوات، وعلى 80 شخصًا بالسجن من سنتين إلى 5 سنوات، وعلى 160 شخصًا لمدد تصل إلى عامين”. وقوبل تعامل السلطات الإيرانية بإدانة دولية واسعة بعد إعدام شابين على خلفية الاضطرابات، هما مجيد رضا رهناورد ومحسن شكاري، وكلاهما يبلغ من العمر 23 عاما، بعد إدانتهما بتهمة “الحرابة” بشكل خاص.

وقبل تنفيذ حكمي الإعدام، قال القضاء الإيراني إنه أصدر أحكامًا بالإعدام على 11 شخصًا بسبب الاحتجاجات، لكن ناشطين يقولون إن نحو 12 آخرين يواجهون تهمًا قد تؤدي إلى الحكم بالإعدام عليهم.

واليوم هدد وزير المخابرات الإيراني، إسماعيل خطيب، النشطاء الإيرانيين في الخارج بـ”العقاب”. وقال خطيب في مقابلة تلفزيونية: “سيعاقب كل من أضر بالشعب والبلد أينما كان في العالم”.

تأتي هذه التصريحات بعد مراسم الذكرى الثالثة للناشط والصحافي الإيراني روح الله زم الذي كان يقيم في فرنسا واختفى في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 إثر رحلة إلى العراق، وبعد ذلك أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان اعتقاله ونقله إلى إيران في 14 أكتوبر 2019.

وقال خطيب، في 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، وبعد التغطية الواسعة لكشف عمليات أجهزة استخبارات النظام الإيراني ضد “إيران إنترناشيونال” وهي قناة إخبارية مستقلة ناطقة بالفارسية ومقرها بريطانيا، مهددًا: “ستدفع بريطانيا ثمن أفعالها لجعل إيران العظيمة غير آمنة”.

وكانت قناة “إيران إنترناشيونال” أعلنت، في 7 نوفمبر، عن التهديدات الموثوقة التي تلقاها صحافيوها من الحرس الثوري الإيراني. موحة أن موظفيها أُبلغوا بالتهديدات الموجهة ضدهم من قبل شرطة العاصمة.

وحظي تهديد النظام الإيراني هذا بردود فعل واسعة، واستنكرت المنظمات الدولية الداعمة للصحافيين العمليات التي كانت أجهزة استخبارات النظام الإيراني تنوي القيام بها ضد صحافيي “إيران إنترناشيونال” في الأراضي البريطانية.

وفي السنوات الأخيرة، اختطف النظام الإيراني عددًا آخر من النشطاء المناهضين للنظام، بمن فيهم جمشيد شارمهد، وفرج الله كعب، وحبيب أسيود. وتم اختطاف شارمهد، البالغ من العمر 66 عامًا ومدير مجموعة تندر، من قبل عملاء النظام الإيراني، خلال رحلته من ألمانيا إلى الهند بعد توقف دام 3 أيام في دبي، في أغسطس (آب) 2020.

وبعد اختطاف حبيب أسيود، انتشرت أنباء عن طريقة الاختطاف، وأعلنت السلطات التركية عن اعتقال أشخاص مرتبطين بهذه العملية.

وقد أفادت صحيفة “صباح” الصادرة في تركيا في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2020، أن جهاز المخابرات التركي (MET) اعتقل 11 شخصًا من أعضاء شبكة تهريب المخدرات التابعة لناجي شريفي زيندشتي، وكانوا متورطين في اختطاف أسيود، للاشتباه في قيامهم بالتجسس لصالح النظام الإيراني.

الى ذلك، استمرت الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني بطرق مختلفة في المدارس والجامعات والشوارع، حيث نظم المواطنون في مختلف المدن تجمعات ليلية، ورددوا هتافات ضد نظام الجمهورية الإسلامية.

ووفقًا للتقارير نظم عدد من المواطنين في طهران مسيرة ليلية، مساء امس، في بلدة جيتكر بطهران. وردد هؤلاء المواطنون في تجمعهم شعارات مثل: “نهاية حكايتنا جميلة.. امرأة تقتل المرشد” و”الموت لخامنئي”.

كما أظهرت مقاطع الفيديو سكان أحياء مختلفة في طهران، بما في ذلك بلدة جامعة شريف، وجنت آباد شمالي، ونارمك، وطهرانبارس، وقلهك، وهم يرددون شعارات مناهضة للنظام من منازلهم.

كما قام سكان بلدة فرهنكيان طهران بارس في طهران بالهتاف من المباني بشعارات مناهضة للنظام. وسمعت أصوات الشعارات والأبواق من حي قيطريه في طهران.

ودعت مجموعة “شباب أحياء كرج” المواطنين لحضور مراسم أربعين مهدي حضرتي، من الأطفال الذين قُتلوا خلال الاحتجاجات، يوم غد لساعة 10:00 صباحًا في مقبرة “بهشت علي”.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة