أي مرشح يريد طعن حزب الله في ظهره؟!

أي مرشح يريد طعن حزب الله في ظهره؟!

سمير سكاف

لن يسمح حزب الله، بحسب أمينه العام السيد حسن نصرالله، بانتخاب رئيس للجمهورية يريد طعن الحزب في ظهره ويتآمر ضده، ولكن من هم الذين يريدون طعن حزب الله في ظهره أكانوا مرشحين للرئاسة أم لم يكونوا.

ممن يتخوف حزب الله؟ هل من د.عصام خليفه أم من النائب ميشال معوض أم من صلاح حنين أم من زياد بارود…؟ حقاً؟! وهل حزب الله جدي من التخوف من ترشيح ميشال معوض مثلاً؟ هل يتخوف من ميشال معوض من التآمر ضدهم أم يرفضه بسبب صداقته للنظام الذي اغتال والده؟ هل عدم خضوع الأب لمنطق القوة والتسلط هو عدوى نقلها الى الابن يرفضها حزب الله؟ هل يقبل حزب الله بمرشح مثل زياد بارود يريد دولة بجيش واحد وسلاح واحد؟ وهل يعتقد حزب الله مثلاً أن قائد الجيش جوزف عون سيكون امتداداً للرئيس الأسبق ميشال عون بوضع حزب الله فوق الجيش؟! ألن يشترط حزب الله، في حال قبوله بقائد الجيش رئيساً، أن يأتي به “عارياً” من الجيش بعد انتخابه، بتعيين قائد جيش جديد غير موالٍ لعون “وما بيمون عليه”؟! ألن يشترط عليه معادلته “الجيش والشعب وحزب الله” شاء أم أبى؟

في الواقع، من يريد “طعن حزب الله بظهره” بحسب منطق الحزب هم معظم اللبنانيين لأن منطق الحزب يصنف الناس في خانتين: من يقبل بسلاح حزب الله من جهة و”الخونة” – “الصهاينة” – “العملاء” الذين لا يريدون سلاح حزب الله من جهة أخرى. وليس لحزب الله “فرع آخر“!.

حزب الله… حتماً: ضربني وبكى وسبقني واشتكى

أما الحقيقة، فهي أنه ليس هناك أي مرشح للرئاسة بين الأسماء المطروحة، وحتى من غير المطروحة، من يرغب في طعن حزب الله في ظهره! إن اللبنانيين، الرافضين لسلاح الحزب، لا يريدون الأذية لا للحزب ولا لجمهوره ولا لعناصره. وهم لا يدينون بالولاء لأي دولة أخرى، وهم يعلنون العداء لاسرائيل، وإن كانوا يريدون الانفتاح على العالم كله، العربي، والشرقي والغربي. في حين أن الحزب، المدرك تماماً لهذه الحقيقة التي قد يشيبها استثناءات نادرة، فهو يدين بالولاء لإيران وللولي الفقيه بتمويل إيراني ويريد الانغلاق في المحور الإيراني فقط! أليس انتماء الحزب هذا طعناً في القلب، وليس في الظهر، للسيادة ولحاضر اللبنانيين ولمستقبهم، بما في ذلك لمستقبل أولاد قيادات الحزب ومسؤوليه؟! لذلك، فإن الخوف والتخوف هما من جانب اللبنانيين تجاه سلاح الحزب وأداء حزب الله التقسيمي، الذي يعتمد دائماً مع اللبنانيين مبدأ: “ضربني وبكى، وسبقني واشتكى“!

أي حل رئاسي لحزب الله؟ الديمقراطية أو القمصان السود أم 7 أيار؟!

<

p style=”text-align: justify;”>لا يشكل إذن أي رئيس للجمهورية، أو أي مرشح، أي تهديد لحزب الله بالمعنى العنفي والتآمري. ولكنه سيشكل “تهديداً” له إذا لم يكن تحت سيطرته بالكامل، بمجرد عدم الخضوع لإرادته ولسياساته المعلنة! فحتى تمسك الرئيس الأسبق ميشال سليمان باعلان بعبدا، الذي وقع عليه حزب الله مع هيئة “الحوار”، ما عاد مقبولاً بعدها. لذا، فإن أي “حوار” مقبل بموضوع الرئاسة سيكون بخيار وحيد وبشرط وحيد، وهو أن يوافق المرشح مسبقاً على عدم التطرق لسلاح الحزب. لذلك، فإن حزب الله عاجلاً أم آجلاً،  سيطرح مرشحاً جديداً توافقياً للرئاسة هو سليمان فرنجيه أما المخرج الجدي الوحيد، وهو ما يرفضه الحزب حتى الآن، فهو بكل بساطة اعتماد الديمقراطية، وإعلان دعمه رسمياً لسليمان فرنجية وخوض الانتخابات به. وليفز من يستطيع تأمين غالبية الأصوات من دون أن يقاطع الجلسات أحد… أياً تكن النتيجة فنتيجة الديمقراطية أقل ضرراً من نتائج انتخابات بتصويت “7 أيار”، أو “القمصان السود” وأخواتها

Visited 5 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

سمير سكاف

صحافي وكاتب لبناني