العتمة
.اسماعيل الأمين
يصيرُ الضوءُ مَشاعاً
حين تُشرقُ الشمسُ
في لمعِ الندى،
و ضوعِ الياسمين..
و تبثُ الدفءَ في المراعي..
ضفافاً وحقولاً.. وماء.
ويصيرُ الضوءُ غُنماً..
وعُنوةً..
حين تُسعَّر الطاقةُ
بالقهرِ والذلِ
وكلِ ارتدادٍ
لزلزالِ العملةِ الخضراء.
ويصيرُ الضوءُ وجداً
حين يعي أولئك السذَّجُ
أن الشرَّ كلَّ الشرِّ
في مطامحِ أولئك الزعماء.
و الضيمُ كلُّ الضيمِ
في ما يُفقِّسون كلَّ أربعٍ،
من صيصانٍ وكومبرسٍ،
و وزراء.
وما يفبركون كل ستٍ
من دمىً وألاعيبَ..
بألقابٍ ساميةٍ ..
أدناها قادةٌ ورؤساء.
في قاموس الاستقلال
تَبَعيةُ إمعةٍ
في فنونِ اللصوصية
و إفقارِ البؤساء.
و في معجمِ السيادة
ومراتبِ الفخامةِ
والمعالي والسعادة.
إن رئيسَ رئيسِكم
خزمتشيٌ..
في بلاطِ أدنى الملوك.
و دسَّاسٌ..
في ماخورِ أصغرَ غلامٍ
عند أوضعِ الامراء
Visited 30 times, 1 visit(s) today